دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36828 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: المجدلية وملائكة المصلوب , و فضيحة التأليف المكتوب . الثلاثاء فبراير 08, 2011 3:13 pm | |
| المجدلية وملائكة المصلوب , و فضيحة التأليف المكتوب . ************************************* بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على محمد و على اّله و صحبه أجمعين الحمد لله على نعمة الاسلام و نعمة القراّن و نعمة العقل . = مريم المجدلية : المرأة اللغز . هي شاهدة العيان الوحيدة التي تابعت الصلب و الموت و الدفن و قيامة المصلوب و التي أجمع عليها الأربعة أناجيل .0 وكنت أفكر دائماً و أنا مسيحي : كان من المفترض أن توجد لها شهادة مكتوبة و أخيراً جاء خبر على شبكة المعلومات يفيد بظهور إنجيل لها . و لكن لم ينشر أحد هذا الكتاب الخطير , إلا سطور قليلة لا تنفع . فقد اختفى سريعاً مثل انجيل يهوذا . = و لأن الأناجيل الأربعة هي كتب كتبوها بأيديهم ثم قالوا إنها من عند الله , لذلك اختلفت كثيراً جداً في أهم قصص في العقيدة المسيحية , وهي قصص الصلب و الدفن و القيامة و الظهورات بعد القيامة حتى رفع المسيح إلى إله وخالق المسيح . ومنها يتبين مدى كذب المؤلفين لهذه الكتب .
= ( إنجيل متى 27: 55 ) : يؤكد وقوف مريم المجدلية و معها مريم أم يعقوب و يوسي و أم ابني زبدي ( مريم زوجة كلوبا أم يعقوب و يوحنا وهي خالة المسيح ) واقفات بعيداً عن الصليب , ومعهن نساء كثيرات تبعن يسوع من الجليل ( من أقصى شمال فلسطين إلى أقصى الجنوب .) و جميعهن ينظرن حادثة الصلب حتى مات المصلوب . - ثم جاءت مريم المجدلية مع مريم الأخرى(!) و جلستا تجاه القبر حتى انتهى الدفن . - ( متى 28 )و عند أول الإسبوع ( الأحد ) جاءت المجدلية و مريم الأخرى لتنظرا القبر . فحدثت زلزلة لأن ملاك نزل و دحرج الحجر عن القبر و جلس عليه ( أي خارج القبر ) و كلم المرأتين و طلب منهما أن يخبرا تلاميذه أن المسيح قد قام من الأموات ( و هذا أسلوب خطأ , والصحيح أن يقول : قام من الموت) و أنه يسبقهم إلى الجليل ( أقصى شمال فلسطين ) فخرجتا من القبر بفرح(؟ )( وكأن القبر هو حجرة فوق سطح الأرض , ولكن متى دخلتا فيه ؟ لا ندري ) - و قابلهما يسوع , و قال للمجدلية و زميلتها ( سلام لكما ) , فتقدمتا و أمسكتا بقدميه و سجدتا له ( و الصحيح أن يقول : سجدتا له و أمسكتا قدميه ) فقال : لا تخافا , إذهبا و قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل هناك يرونني . - فانطلق الأحد عشر تلميذاً إلى الجليل إلى الجبل( ! . لا ندري ما اسمه ) ( بدون النساء ) و لما رأوه سجدوا له و لكن بعضهم شكوا ( فيه ) فكلمهم و أرسلهم ليعلموا جميع الأمم و يعمدوهم باسم الآب و الإبن و الروح القدس . - وانتهى الإنجيل , ولا ندري ما هو مصير يسوع ولا التلاميذ . - و الآن نتابع نفس القصة في إنجيل مرقس الذي هو أصل إنجيل متى , ونعد الاختلافات معاً , و سوف تذهلكم النتيجة .
= إنجيل مرقس ( 15 : 40 ) . - كانت مريم المجدلية و مريم أم يعقوب الصغير و يوسي و سالومه ( مخالفة 1 ) و معهن نساء كثيرات من أورشليم ( مخالفه 2 ) ينظرن من بعيد حتى مات . - و عند الدفن كانت مريم المجدلية و مريم أم يوسي تنظران أين وُضِعَ - ( مرقس 16 ) لما انتهى يوم السبت اشترت النساء الثلاث حنوطاً, ليأتين و يدهننه ( لتحنيط جثة الميت المدفون من أيام !) ( مخالفة 3 و 4 ). - و باكر جداً في يوم الأحد أتين إلى القبر بعد طلوع الشمس ( 5 )فرأين الحجر قد دُحرِِجَ عن القبر( 6 ), و دخلن القبر ( حجرة فوق الأرض !)(7 ) - فرأين شاباً ( ملاكاً ) جالساً عن اليمين ( 8) و طلب منهن أن يذهبن إلى التلاميذ و بطرس ( 9 ) و يقلن أن يسوع يسبقهم إلى الجليل . - فأخذتهن الحيرة و الرعدة و لم يقلن لأحد لأنهن خائفات (10 ) - رواية أخرى ( مرقس 16 : 9 ) : - يسوع ظهر أولاً لمريم المجدلية (11) فذهبت و أخبرت أتباعه و هم ينوحون و يبكون فلم يصدقوا ( أي أن هذا حدث في أورشليم , وأنهم لم يذهبوا إلى الجليل ) ( 12 ) - ثم ظهر بهيئة أخرى لإثنين من التلاميذ فأخبرا الباقين فلم يصدقوا ( 13 ) - ثم ظهر للأحد عشر وهم متكئون ( جالسون في حجرتهم في أورشليم ) (14 ) و وَبّخَ عدم إيمانهم و قساوة قلوبهم ( الصحيح : وبخهم لعدم إيمانهم و قساوة قلوبهم )( 15 ) - و أرسلهم إلى العالم أجمع بالإنجيل و التعميد بدون الثالوث ( 16 , 17 ) - و قال : من اّمن و اعتمد خَلُص و من لم يؤمن يُدَن. و المؤمنين يُخرجون الشياطين و يتكلمون بلغات و يحملون حيات ( رفاعيين ؟)(!) و إذا شربوا سماً مميتاً لا يقتلهم .( 18 ) - ثم ارتفع إلى السماء و جلس عن يمين الله ( 19 ) في نفس اليوم الذي قام فيه .!! - فخرجوا في نفس اليوم ينشرون بشارته وهو معهم و يثبتهم بالمعجزات ( 20 ). - أكثر من 20 إختلاف مع الرأفة بين أول قصتين , و كل العلماء و المؤرخين النصارى يقولون أن ( متّىَ ) نقل من ( مرقس ) ! . فكيف يكون الحال إن لم يكن ناقلاً منه .؟ هذا ما سوف نراه في رواية يوحنا . و لكن تعالوا نتابع نفس الرواية مع إنجيل لوقا الذي نقل من متى و مرقس معاً .
=( إنجيل لوقا 23 : 49 ) : - كتب أن جميع معارف يسوع ( أسرته و أقاربه ) , و نساء تبعنه من الجليل , وقفوا من بعيد , ينظرون الصلب حتى الموت .( مخالفة 1 لمرقس ) - و تبعته نساء في الدفن , و هن نساء أتين من الجليل , و نظرن القبر و كيف دفن الجسد , و السبت ( الفجر ) يلوح .( مخالفة 2 ) - فرجعن و أعددن حنوطاً , و استرحن في السبت ( مخالفة 3 ) . = ثم في لوقا 24 : - في أول الفجر أتين إلى القبر ( كل النساء – مخالفة 4 ) فوجدن الحجر مُدَحرَجاً, فدخلن القبر( حجرة واسعة!!!) و لم يجدن جسد يسوع , وفيما هن محتارات ظهر لهن رجلان ( ملاكان ) واقفان ( مخالفة 5 ), و كلماهن , و لم يذكرا التلاميذ و لا الجليل ( 6 ) , و كان بينهن المجدلية و مريم أم يعقوب و يونا و غيرهن من النساء( 7 ) فرجعن و أخبرن الأحد عشر , فتراءى كلامهن للتلاميذ كالهذيان (8) , فقام بطرس و ركض إلى القبر , فرأى الأكفان موضوعة , فعاد متعجباً ( 9 ) , ثم ظهر لإثنين من التلاميذ و لم يعرفاه , و بعد أن شتمهما و شرح لهما النبوات عرفاه وهو يكسر الخبز , فاختفى , فعادا إلى أورشليم ( 10 ) و أخبرا الأحد عشر (!) فوجداهم مصدقين ( 11 ) أن يسوع قام بالحقيقة وأنه ظهر لسمعان (!)( بطرس ؟ ) ( 12) و في الحال ظهر لهم يسوع فجزعوا و خافوا ظانين أنه روح ( أي : جن أو شيطان ) (13 ) فأراهم يديه و رجليه ( يعني أنه هو المصلوب ؟ أو أنه سليم و ليس هو المصلوب ؟ )( 14 ) و قال : جِسّوني , لأنه له لحم و عظم ,و طلب طعاماً فأعطوه سمك مشوي و شهد عسل فأكل( مقزز)( 14 ) و شرح لهم النبوات التي تكلمت عنه (15 ), و فتح أذهانهم ليفهموا الكتب ( النبوات ) ( 16 ), و أوصاهم ألا يتركوا أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي ( 17 ) ووعدهم أن يرسل لهم موعد أبيه (!)( الصحيح : وعد ..أو ما وعد ) , و أخرجهم من أورشليم إلى ( بيت عنيا ) مدينة ( لعازر ) شقيق مريم المجدلية , و أظن أنه ذهب لزيارتها قبل رفعه ( 18 ), ثم انفرد عنهم ( 19 ) و تم رفعه إلى السماء في نفس اليوم الذي قام فيه , فسجدوا له (20) و رجعوا إلى أورشليم بفرح و ظلوا كل يوم في الهيكل اليهودي يعبدون الله ( اختلافات لا حصر لها ) .
= ( انجيل يوحنا 19: 25 ) : يقدم لنا قصة مختلفة تماماً و فيها فوائد : = قال إن مريم أم المصلوب و مريم المجدلية و مريم أخت أمه ( و هي زوجة كلوبا تلميذ المسيح )و ومعهن يوحنا كاتب الإنجيل و ابن خالة المسيح و تلميذ المسيح ( و اسمها مريم أيضاً , وزوجها اسمه : زبدي), كانوا واقفين عند الصليب . - و سَلّمَ المصلوب أمه لتلميذه ( أوصاه بها ), فأخذها و انصرف , و تركوا المجدلية عند الصليب . - و كانت ليلة عيد الفصح بعكس الأناجيل الثلاثة الأخرى القائلين أنها كانت الليلة التالية لعيد الفصح . - و عند الدفن لم يذكر وجود أحد من النساء .!!! = و في ( إنجيل يوحنا 20 ) جاءت مريم المجدلية وحدها إلى القبر و الظلام باقٍ .فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر, و القبر خالٍ , فأسرعت إلى سمعان ( بطرس )و يوحنا صاحب الانجيل , و أخبرتهما , فعادا معها جرياً , و سبق يوحنا فرأى القبر فارغاً , ثم جاء بطرس و وجد الأكفان و المنديل الذي كان على وجهه . فاّمن يوحنا - و ظلت مريم وحدها تبكي خارج القبر , ثم رأت ملاكين جالسين داخل القبر مكان الجسد . و كلماها . - ثم التفتت ونظرت يسوع وراءها ولم تعرفه(كان يتنكرفي ملابس البستاني ) فسألته عن جثة المدفون . - فنادها باسمها فعرفته ,فقال لها لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد , و لكن قولي لإخوتي إني أصعد و أبيكم إلهي و إلهكم . - فجاءت و أخبرتهم . - و في عشية نفس اليوم جاء إليهم في غرفتهم العلوية في أورشليم , و ألقى عليهم السلام , و أراهم يديه و جنبه ( أنه معافى و ليس هو المصلوب المطعون , لذلك :) ففرحوا , فألقى عليهم السلام مرة أخرى , و أرسلهم لنشر دعوته كما أرسله أبوه ( إلهه – كما قال ) - و نفخ في وجوههم قائلاً ( إقبلوا الروح القدس , من غفرتم خطاياه تُغفَرُ له و من أمسكتم خطاياه أُمسِكَت) - و لم يكن تلميذه ( توما ) أي ( التوأم ) موجوداً فلم يُصَدق أن يسوع حيّ , فجاءهم يسوع بعد ثمانية أيام و معهم توما , فأراه يديه و جنبه ليؤمن , فصرخ متعجباً ( ربي و إلهي ). - و صنع اّيات أخر كثيرة . - ثم أظهر نفسه ( يعني كان مختفياً ) لسبعة منهم في شمال البلاد , في الجليل على بحيرة طبرية , ذهبوا للصيد ( يشعرون بالفراغ , و هذا ينفي أنه أرسلهم و أعطاهم الروح و السلطان أن يغفروا الخطايا ) و لم يعرفوه ( ربما لفراقهم له مدة طويله أو أن شكله يتغير ) و سألهم و هو على البر و هم في البحيرة :( أعندكم إدام ؟) و لما عادوا إلى البر وجدوه قد أعد لهم الغداء !( المفروض أن الصيد في الليل !) ثم أوصى بطرس , وناداه باسم : سمعان بن يونا ( لا أدري لماذا ناداه باسم أمه !!!) أن يرعى غنم المسيح و خِرافه ( أي : أتباعه ) - و انتهت القصة , فلا هو تمّ رفعه , و لا هو فارقهم , ولا هو بقى معهم , و هم لم يخرجوا لنشر دعوته .!!!
==و الآن الفضيحة الكبيرة : = شهادة بولس الغريبة التي : - لم تذكر المجدلية ولا النساء كلهم . وهذا أمر عجيب , لأن مريم المجدلية هي أهم شخصية ظهر لها يسوع و كلمها في الأناجيل الأربعة , وهي المرأة الخاطئة الزانية التائبة التي أغرقت رأسه و قدميه و جسده بالعطور باهظة الثمن , و غسلت رجليه بدموعها و مسحتهما بشعر رأسها وهو متكي ليأكل وسط الرجال .!!!!!!!!! - و العجيب أن يسوع لم يظهر لأمه و لا لأبيه و لا لإخوته . من يصدق هذا ؟ - و في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 1 – 15 , كتب كذبات كثيرة مفضوحة , تفضحها الأناجيل , مع أنه هو مؤسسها .!!! - قال أن يسوع أعطاه إنجيلاً . - و أن يسوع ظهر أولاً لصفا ( و لعله الإسم الدلع لمريم المجدلية .!!!) وهو أحد أسماء بطرس , حيث له إسم سمعان , و صخرة أيضاً . وهذا ما لم يوافقه عليه أي إنجيل كما ذكرنا , إلا : قول بدون فعل في أحدهم(لوقا )تلميذ بولس المخلص حتى الموت . - وقال أنه ظهر بعد ذلك للإثنى عشر , وهذه فضيحة كبرى لأن انجيل متى و أعمال الرسل قالا أن يهوذا اختفى قبل صلب المسيح أو بعده , بالانتحار أو بالموت , فصار التلاميذ أحد عشر إلى أن ارتفع المسيح عنهم بشهادة ( أعمال 1: 6 1 , 26 ) . - ثم قال بولس فضيحة أخرى تخالف نفس النص في ( أعمال 1 ) الذي قال أن عدد التلاميذ و النساء بلغ 120 فرداً في حياة المسيح , فقال بولس أن المسيح ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة شخص , و أكثرهم موجود إلى ما بعد المسيح بعشرات السنين (!) فأين المكان الذي يسع هذا العدد ليقابلهم المسيح دفعة واحدة ؟( لعله استاد أورشليم !) و لماذا لا يوجد شاهد عيان واحد كعادة بولس في كل ظهورات المسيح له ؟و لماذا لم يؤيده أي إنجيل , وخاصة متى و يوحنا الذين كتبا قصة مفتوحة لم تنته برفع المسيح , و يوحنا كتب بعد رفع المسيح بسبعين سنة ؟ - و قال بولس أن يسوع ظهر بعد ذلك ليعقوب , ثم للرسل ( و هؤلاء بحسب إنجيل لوقا , يختلفون عن التلاميذ , فالتلاميذ إثنى عشر , بينما الرسل عددهم سبعين أو إثنين و سبعين بحسب الطبعة التي تقرأها . وهذا أيضاً لا يوافقه أي إنجيل ولا كتاب أعمال الرسل الذي هو أعمال بولس , ولا كتب التاريخ .!!! - و قال بولس أن يسوع ظهر أخيراً للسقط ( الجنين الميت الذي أسقطته المرأة و لفظته ) الذي هو بولس , وهو كذلك ,لأنه هو الذي كذب من بداية حديثه إلى نهايته , و كذب في كل دعوته , و الأناجيل و الكتب و الرسائل التي أملاها على تلاميذه و أتباعه , فظهرت الاختلافات الكثيرة كما ترون من كثرة كذبه , لأن الكاذب لا يتذكر ماذا قال لهذا و لذاك و لا ما قاله بالأمس , فيظل يروي كلاماً متضارباً بلا نهاية , و هذا هو حال رسائل بولس و الأناجيل الأربعة . - و شاء الله أن يفضحهم , بكتابهم , و لكنهم لا يقرأون , و إن قرأوا لا يفهمون , و إن فهموا لا يسألون , و إن سألوا لا يجدون من يجاوبون , و إن جاوبوهم يقولون : هل تريدون أن تكفرون . = و صدق الله القائل لنا في القراّن ( لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) . === الحمد لله على نعمة الاسلام و نعمة القراّن و نعمة العقل . = أسلموا تسلموا في الدنيا و الآخرة ( و الآخرة خيرٌ و أبقىَ ). - سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك . - كتبه / د. وديع أحمد . ربيع أول 1432 = جميع حقوق النشر مجانية لكل مواقع الدعوة فقط , وليس مسموحاً بطبع و نشر أي شيء إلا بإذن دكتور وديع أحمد , من فضلكم .
| |
|