منتدى الدكتور وديع أحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للدعوة الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد 1300366038551
البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد 1300366038551

 

 البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور وديع احمد
Admin



عدد المساهمات : 323
نقاط : 36835
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 31/08/2010

البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد Empty
مُساهمةموضوع: البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد   البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد I_icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2011 6:43 am

البحر الرائق في الزهد و الرقائق : للشيخ / د . أحمد فريد .( تلخيص : د . وديع أحمد )
********************************************************
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
من فضل الله على العبد أن ييسر له سبيل الخيرات و يصرف عنه السوء و المنكرات . و لا شك أن الاهتمام بما تزكو به النفس و يرق له القلب , حتى ينقاد لشرع الله , من أعظم أسباب الخير في الدنيا و الآخرة .
و السعادة هي سعادة القلوب , و الشقاء هو شقاء القلوب . و القلوب لا تسعد إلا بالله , ولا تطمئن إلا بذكره و طاعته , كما قال تعالى ( الذين اّمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله , ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد 28 .
فيجب على العبد أن يداوي قلبه بأدوية القراّن و السنة الصحيحة . فما جعل الله شفاء أمة محمد فيما حرم عليها . ولا نستغني عن اّيات الله بالأبيات الشعرية كما فعلت الصوفية ,و كل ما يشغل عن القراّن و السنة الصحيحة فهو شؤم على صاحبه . نسأل الله السلامة ( أمين ) .
فالكتاب و السنة الصحيحة منهج حياة للأفراد و المجتمعات , يتكفلان بالسعادة الدنيوية و الأخروية .
قال الله تعالى ( فمن اتبع هُداي فلا يضل و لا يشقى , ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاَ و نحشره يوم القيامة أعمى ) طه 133- 134 .
فكل ما يتقرب به العبد إلى الله عز و جل يجب أن يكون في حدود المشروع , وهذا هو أصل دين الإسلام , فليست العبادة تعذيباً للنفس , فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم لما رأى رجلاً نذر أن يمشي ولا يركب ( إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني ) .و أمره أن يركب , فلا يجوز أن نتقرب لله عز و جل بعبادات لم يشرعها , و كذلك لا يجوز أن نبالغ في المشروع .و لا يجوز لأحد من المسلمين أن يزيد على ما فعله النبي صلى الله عليه و سلم في عبادته , فهو المثل الأعلى في العبادة ولا يوجد من هو أكمل منه في عبادته لله .
أخي المسلم :
إليك مقتطفات من هذا الكتاب الفائق , الجميل الرقائق .
= الإخلاص و متابعة السنة شرطان لقبول العمل :
إن الله لا يقبل من العمل إلا العمل الصواب الخالص .
و الخالص معناه أن يكون بكامله لله جل و علا , و الصواب هو الموافق للسنة .
و الاخلاص هو إفراد الله عز و جل بالقصد في الطاعات , فلا يكون في القلب باعث على العمل سوى الله .
و لا يتخلص العبد من الشيطان إلا بالإخلاص لله , لقوله تعالى أن الشيطان يقول ( إلا عبادك منهم المخلصين ) الحجر 40 .
و سبيل ذلك أيضاً بقطع الطمع في الدنيا , و التجرد للآخرة , لقوله صلى الله عليه و سلم : إنما الأعمال بالنيات . أي أن قبول العمل الصالح الموافق للسنة منوط بتوفر النية الصالحة . و ثواب العامل على عمله يكون بمقدار النيات الصالحات التي يجمعها في العمل الواحد , فينوي في العمل الواحد نيات كثيرة , فإن تجارة النيات هي تجارة العلماء مع الله . مثل أن ينوي بذهابه إلى المسجد : الصلاة و العمل بالسنة و لقاء الإخوان و العلم النافع و غير ذلك.
و الجاهل هو من ظن أن المعصية تصير طاعة بالنية .
و يمكن للعبد أن يستحضر نية صالحة في المباحات فتصبح بذلك قربات و يثاب عليها , مثل أن ينوي بالطيب و السواك أن يتبع السنة , فتصير قربة تحسب له عمل صالح .
- و متابعة السنة هو الشرط الثاني لقبول العمل , لقوله صلى الله عليه و سلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أي من فعل في ديننا فعلاً ليس من هدينا , فهو مردود عليه بالعقاب . فهذا هو ميزان الأعمال في ظاهرها , و قوله ( إنما الأعمال بالنيات ) هو ميزان الأعمال في باطنها , وكل عمل لا يكون متابعاً لما أمر به الله و رسوله فهو مردود على عامله .
و قد أخبر النبي أن أمته تفترق تفترق على بضع و سبعين فرقه , كلهم في النار إلا واحدة و هي التي تتبع سنته و أصحابه رضي الله عنهم .
و قوله صلى الله عليه و سلم ( كل بدعة ضلالة ) هو أصل عظيم من أصول الدين . فكل من أحدث في الدين أمراً ليس له أصل في الشرع فهو ضلالة , و ذلك في الاعتقادات و الأعمال التي في الدين .
أما استحسان عمر رضي الله عنه لاجتماع الناس في رمضان على إمام واحد في قيام الليل ( التراويح ) فقال ( نعمت البدعة هذه ), فإن هذا الفعل له أصل في الشرع , لأن النبي كان يحث على قيام الليل في رمضان , و كان الناس في حياته يقومون في المسجد جماعات , و قام النبي بأصحابه عدة ليالي .
و قد أمر الله عز وجل باتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم , فقال ( و ما أتـاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهو ) ( الحشر 7 ) , و قال ( و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم , و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ) ( الأحزاب 36 ) .
و قال العلماء : من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام .
== فضل العلم و العلماء
قال تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط , لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) .فمن فضل العلم و أهله , استشهد الله بالعلماء دون غيرهم من البشر , و قرن شهادته عز و جل و شهادة الملائكة بشهادتهم , و بذلك زكاهم .
و لذلك أمر الله جل و علا نبيه بأن يسأله المزيد من العلم ( و قل ربي زدني علماً )( طه 114)
و العلم هو خشية الله , و العالم هو من يخشى الله , و لذلك رخَّص رسول الله صلى الله عليه و سلم للحاسد في حالة تمني الإحسان إلى الناس بالعلم و المال ( أي جعله حسد حلال ), وقال
( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً , سلك الله به طريقاً من طرق الجنة ,و إن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم ... و إن العلماء ورثة الأنبياء .. ) يعني : علوم الدين فقط .
== أداب طالب العلم :
ينبغي على طالب العلم أن يعلم أن الله فرض عليه عبادته , و العبدة لا تكون إلا بعلم , ليعبد الله عز وجل كما أمره و ليس كما تهوى نفسه , و أن يتجنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل , إلا أسباب لابد منها للحاجة .
و يقدم طهارة النفس عن الرذائل لأن العلم عبادة القلب .
ولا يتكبر على العلم , و يتواضع لمعلمه , و يخضع له .
و يختار من يتعلم منه , و يكون ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته, و تحققت معرفته .
و من أداب مجلس العلم أن يخص معلمه بالتحية , و يجلس أمامه , ولا يشير عنده بيده , ولا يغمز بعينه , ولا يعارضه , ولا يغتاب عنده أحد , ولا يكلم جليسه , ولا يلح على العالم بسؤال .
== عن الدنيا :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
و قال ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء )
إعلم عبد الله أن الدنيا هي مزرعة الآخرة , و أن يوم القيامة هو يوم الحصاد , يوم لا يحصد أحد إلا ما زرع .
و لذلك : حاسبوا أنفسكم في الدنيا قبل أن يحاسبكم الله في يوم القيامة , و زينوا أعمالكم ليوم العرض الأكبر ( يومئذ تُعرَضون لا تخفى منكم خافية ) .
و لا تغتر يا عبد الله بكثرة العمل , فإنك لا تدري هل قبله الله منك أم لا .
و لا تأمن الذنوب , لأنك لا تدري هل غفرها الله لك أم لا .
و اتق المظالم فإن الموت يعمنا ,و القبر يضمنا , و الله تعالى يحكم بيننا , وهو خير الحاكمين .
== محبة الدنيا :
محب الدنيا يتعذب في كل دار : يتعذب في الدنيا بالسعي فيها و منازعة أهلها , و يتعذب في البرزخ بالحسرة على ما تركه فيها بعد حبها , و يتعذب في قبره بالهم و الغم و الحزن عليها , و يتعذب يوم القيامة لأجل أنه منع حق الله فيها .
=== الاستغفار و الدعاء :
إليك الآن سيد الاستغفار : : أللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني و أنا عبدك , و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أعوذ بك من شر ما صنعت , أبوء ( أعترف ) لك بنعمتك عليَّ , و أبوء بذنبي فاغفر لي , فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يستغفر ربه قائلاً : رب اغفر لي و تب عليَّ إنك أنت التواب الغفور .
و قد لجأ النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث إلى ثلاثة أسباب لنوال المغفرة وهي : التوحيد , و الاستغفار , و الدعاء مع الرجاء .
و قال – صلى الله عليه و سلم : إن من لم يسأل الله يغضب عليه .
= و اعلم يا عبد الله أن للدعاء فوائد :
فهو يدفع المكروه و يدفع البلاء أو يخففه إذا نزل
= للدعاء أداب , وهي : أن يجزم بالدعاء , و يوقن بالإجابة , و أن يلح بالدعاء و يكرره ثلاثاً , و لا يعجل , ولا يقول دعوت ولم يستجب لي , و لا ييأس , و يترصد الأوقات الشريفة كوقت السحر و يوم الجمعه , و يغتنم الأحوال مثل السجود و نزول المطر , و يخفض صوته مع الانكسار لله . و يفتتح الدعاء بالحمد لله و الثناء عليه , و يصلي على النبي محمد صلى الله عليه و سلم , و يختم بهما, و أن يطيب مطعمه فلا يأكل إلا من حلال , و يستقبل القبلة , و يدعي بالمأثور عن النبي و صحابته رضي الله عنهم , و أن يعظم الرغبة في الله عز و جل , و يتوب و يرد المظالم و يقبل على الله بالاستجابة إلى كل ما أمرنا به و ترك ما نهانا عنه .
== بركات الصبر :
1- محبة الله للصابرين( و الله يحب الصابرين )
2- معية الله للصابرين ( إن الله مع الصابرين ) ( الأنفال 46 ) بهدايته و نصره و فتحه
3- يعطيهم أجرهم بغير حساب ( إنما يوفَّىَ الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر 10
4- الفوز بالجنة ( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) المؤمنون 111
5- الانتفاع باّيات الله ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) الشورى 33
6- الإمامة في الدين ( و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) السجدة 24
7- الصبر خير لأهله ( و لئن صبرتم لهم خير للصابرين ) النمل 126
8- لا يضرهم كيد العدو ( و ان تصبروا و تتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً ) ال عمران 120
9- الفلاح ( يا أيها الذين اّمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون ) ال عمران 200
10- لهم 3 بشارات ( و بشر الصابرين ... أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون ) البقرة 155 – 157
و تعلم دعاء الصبر : فإذا أصابتك مصيبة تدعو وتقول ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) أللهم أجرني في مصيبتي و اخلف لي خيراً منها.
=وما أصيب عبد بمصيبة إلا كان له فيها ثلاث نعم : أنها لم تكن في دينه , و أنها كانت لابد كائنة ( من القدر المكتوب ) و قد كانت ( انتهت )
== الخوف من الله :
= لا يكون العبد عابداً لله بدون الخوف من الله : لأن :
1- الخوف من الله شرط للإيمان ( و خافون إن كنتم مؤمنين ) ال عمران 157
2- حصول الهدى و الرحمة ( هدى و رحمة للذين هم لربهم يرهبون ) الاعراف 154
3- صفة العلماء ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) فاطر 28
4- رضا الله ( رضي الله عنهم و رضوا عنه , ذلك لمن خشي ربه ) البينة 8
5- المغفرة والأجر الكبير(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ) الملك 13
6- الوقاية من عذاب جهنم ( الطور 25- 28 )
7- الفوز بأعظم درجات الجنة ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ...ومن دونهما جنتان)الرحمن
==و يجب أن يجتمع الرجاء مع الخوف في العبادات : لقوله تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً و لا يشرك بعبادة ربه أحداً )
و الرجاء هو ارتياح القلب انتظاراً لشيء محبوب .
و الجاهل يعتمد على رحمة الله و عفوه , فأضاع أمر ربه و ترك نهيه , و نسي أنه شديد العقاب .
فيجب أن نحسن الظن بالله , ونحسن العمل الذي دعانا اليه , ونعمل بطاعته و نترك معصيته .
= ومن شروط الرجاء في الله : محبة ما نرجوه , و الخوف من فواته , و السعي في تحصيله .
ومن فضائل الرجاء : الوقاية من شر الناس في الدنيا ( غافر 44 , 45 ) و المغفرة في الآخرة ( الزمر 53 , 54 )
= ففي حالة الصحة يجب على العبد أن يكون خائفاً من الله راجياً عفوه
= و في حالة المرض و أمارات الموت يجب أن يكون راجياً لرحمة الله و مغفرته و جنته , و راضياً بقضائه .
== و الرضا : هو انشراح الصدر بقضاء الله . فمن رضي بقضاء الله جرى عليه و كان له أجر , ومن لم يرض جرى عليه القضاء و حبط عمله و كان عليه وزر .
=== محبة الله أصل من أصول العبادة .:
و الله يحب التوابين , و المتطهرين , و المجاهدين , و الذين يتبعون النبي صلى الله عليه و سلم .
= و علا مات محبة العبد لله : أن يحب لقاءه , و يحب طاعته , و يتقرب إليه بالنوافل , ولا يعصيه , و يحب كلام الله و رسوله , و يحب المؤمنين بالله و يرحمهم , و يكون شديداً على أعداء الله , ولا تأخذه في الله لومة لائم في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .
= = أسباب حياة القلب , و علاج القلب :
بالإكثار من ذكر الله , وتلاوة القراّن , و الاستغفار , و الدعاء , و الصلاةو السلام على رسول الله , و قيام الليل ( شرف المؤمن )
و الآن : كلنا نسير إلى الموت , فلماذا لا نسعى للجنة ؟
نسألكم الدعاء . د. وديع أحمد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dr-wadee3.alafdal.net
 
البحر الرائق في الزهد و الرقائق / أحمد فريد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  السلفية قواعد و أصول : لفضيلة الشيخ الطبيب أحمد فريد
» الشيخ أحمد فريد اّخر ضحايا أمن الظالم المفسد المخلوع .
» مسألة الصلب/ أحمد ديدات
» عودة المسيح المتنظر لحرب العراق/ أحمد حجازي السقا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور وديع أحمد :: العقيدة الاسلامية :: الرقائق-
انتقل الى: