الجمعة اليتيمه , و الجمعة الحزينة , و جمعة لطم أولاد اللئيمة .
*******************************************
مرت الجمعة الأخيرة من رمضان , و قد حزنت القلوب لانتهاء هذه الأيام الطيبه أيام الطاعة و العبادة و الأجر العظيم .
فإن شهر رمضان كله مغفرة , وكله رحمة و كله عتق من النيران .
و نقول : صدق رسول الله , صلى الله عليه و سلم , فقد تحققت نبوءته , فأصبح الشهر يمر كالجمعه , و اقترب قيام الساعة . رب سلِّم سلِّم .
و كان العوام يسمون الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ( الجمعة اليتيمة ) و يبكون فيها لفراق رمضان , و لكن الواقع أن هذه بدعة , و قد راحت لحالها .
و نحن نفرح في نهاية رمضان , وننتظر تحقق وعود الرحمن, كما وعدنا النبي العدنان .
و عند النصارى ينتهي صومهم بالجمعة الحزينة , فيلبسون السواد , و يبكون لأن ربهم قبض عليه اليهود وعذبوه و استهزأوا به و جلدوه و بصقوا عليه و لكموه و صلبوه و تعذب على الصليب و أصابه العطش الشديد فلما طلب أن يشرب سقوه خلاً أو خمراً ثم صرخ يائساً ( إلهي إلهي لماذا تركتني , )و من شدة الألم صرخ ( يا أبتاه بين يديك أستودع روحي ) و في نزع روحه صرخ بصوت عظيم و أسلم الروح , و في قول أخر نكس رأسه بهدوء و أسلم الروح , وجاء الشيطان قابض الأرواح عندهم ليقبض روحه لتبدأ مسرحية هزلية في الجحيم .
و كلما ذكر القسيس موقفاً من هذه العذابات التي وقعت على الههم , يزدادون بكاءاً و صراخاً و هم يرددون ( يا عيني عليك يا رب . جلدوك المجرمين يا حبيبي . يا حزن قلبي عليك ) و قمة المهزله في بيت لحم و بيت المقدس . إذ يسيرون في موكب للبكاء و النحيب على ربهم الغلبان المقهور في مراحل تعذيبه حتى موته .
و بعد قتل الإله يأتي القسيس بصورة مرسومه لرجل عاري و حوله رجال و نساء يلفونه بالقماش ( الكفن ) و يقوم القسيس بلف الصورة بالقماش و هو يعلن تكفين ربهم و هم يبكون عليه كما لم يبكوا في حياتهم .
ثم يدفنه تحت المذبح , و يضع معه ورود و أطياب لئلا تخرج رائحة جثته . هذا كله يتم عند كل الطوائف ما عدا البروتستانت .
و يسهرون هذه الليلة في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية فقط , يؤنسون ربهم المدفون , و يدعونها ( ليلة أبو غلامسيس ) لأن مؤلف صلواتها راهب اسمه أبو غلامسيس , ولا أعرف كيف يكون ( أبو ) و هو راهب .!!!
و عند الشيعة يحيون الجمعة الأخيرة باللطم . ولا ندري لماذا .!!!
هذا لتعرف أن الشيعة أولاد عم اليهود و النصارى , وهم ليسوا من الاسلام في شيء.