خدعوك فقالوا , عن السلفيين ..
= خدعوك فقالوا :
- السلفيون متخلفون و سلبيون و متقوقعون .
- و الحقيقة أن هذا الكلام هو سب للنبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضي الله عنهم . لأن السلفيين يتخذونهم قدوتهم في العلم و العمل .
فإن السلفيين بالرغم من تحصيلهم علوم الدنيا على أعلى مستوى , فمنهم المهندس و الطبيب و المعلم ... الخ , و لكنهم يجتهدون في تحصيل العلم الديني بكل فروعه , فيحفظون القراّن بكامله و يجتهدون في تعليمه ,و يدرسون تفسيره , و يدرسون كتب الحديث الشريف و كتب الفقه الشرعي و كل ما يتفرع من هذه الأصول , و ينشرون هذا العلم في كل مساجدهم و في كتبهم و على الشبكة العنكبوتيه و في التليفيزيون و الصحف و المجلات .
و هم وحدهم المدافعين عن الإسلام و يردون على كل من يهاجم الإسلام من كل الفرق مهما كان شخصه , و كل من يخالف المعلوم من الدين بالضرورة مهما كان قدره . و لو كان منهم . و يصوبون له خطأه .
و يدعون غير المسلمين و أهل الفرق الضالة إلى الإسلام ,و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر كما أمرنا الله, و يبدأون كل هذا بأنفسهم و في أهلهم , ليكونوا من خير أمة .
فهل بعد ذلك يقول عليهم أحد أنهم سلبيون ؟
= خدعوك فقالوا :
- السلفيون رجعيون , و سوف يسببون تأخر المجتمع , ويجبرون الشعب على رأيهم , و يقيدون الحريات , و يمنعون ارتداء أي ملابس سوى النقاب و الجلباب .و يمنعوهم من المنتزهات و شواطيء البحر و يمنعون السينما و القنوات التليفيزيونيه الغير اسلاميه و الصحف و المجلات الغير دينيه , و يضربون من يخالفهم في الشوارع سواء من النساء و الرجال و الأطفال , و يحبسون النساء في البيوت .
- و الحقيقة أن كل هذا افتراء لا أصل له , و لم يتكلم به أي عالم من علماء الدعوة السلفية في أي مكان أو زمان . و نطلب من كل من يدعي علينا هذا الكلام أن يأتينا بدليل واحد من عندنا , و لن يجدوا سوى أفلام السنيما و المسرحيات و المسلسلات التي صنعها المفسدون للإسائة للإسلام كله و ليس السلفيين فقط .
بينما نحن أتباع الرسول الأمين صلى الله عليه و سلم , و صحابته الغُر الميامين , رضي الله عنهم , أصحاب الخلق القويم و الحياء و الأدب و العقل السليم الذين أذهلوا العالم و سادوه قروناً طويلة .
و ما دمنا نتبع كتاب الله و سنة النبي العدنان , و صحابته رضي الله عنهم , فلا نفعل إلا ما تعلمناه من الكتاب و السنة و ما تعلمناه من الخلفاء الراشدين و العلماء الربانيين .
فمن منكم أيها المهاجمين يأتينا بدليل واحد على أن الإسلام فيه شيء من هذا الذي تتهمونا به ؟
فإن لم يكن في الإسلام أصلاً فلا يمكن أن نفعله نحن أبناء الدعوة السلفية و نخالف شرع الله و سنة نبينا و نُهلك أنفسنا في النار , نعوذ بالله من ذلك .
و ليتكم تقولون لنا : أنتم تعرفوننا معرفة شخصية , و منكم زملاؤنا و زميلاتنا في العمل , ومنكم جيراننا , ومن يدخل بيوتنا , وتعرفون زوجاتنا و أولادنا . فهل رأيتم واحداً منا فعل شيئاً من هذا معكم أو مع أسرته ؟
أو في عمله أو في الشارع ... الخ .؟
فإن فعله أحد , فالصحيح أن تقولوا له : على أي أساس من الإسلام تفعل هذا ؟ ما هو دليلك .؟ و بينكم و بينه القراّن و السنه .
فإن كان مخطئاً فلكم أن تصوبوه , و ان كنتم مخطئين فصوبوا أنفسكم .
و كذلك لو صار الأمر لنا زمام الأمر في بلدنا , فالحاكم بيننا و بينكم هو كتاب الله و سنة النبي .
فالحرام هو ما حرمه الله , و رسوله , فقط . و هذا يجب منعه , ولا إكراه في الدين .
و ما لم يحرمه الله و رسوله فهو إما مكروه , و هذا لا إكراه فيه ولا تحريم بل بالدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنه . أو هو أمر مفضول و لكل إمريء أن يختاره أو يرفضه , مثل النقاب والجلباب .
إنما نحن دعاة خير , ونريد لأمتنا أن تكون ( خير أمة ) عند الله و الناس , و أعظم أمه , و أكثرها تقدماً , و نأخذ بأسباب التقدم و الحضارة من كل بلاد الدنيا , و نطبقه بما لا يخالف القراّن و السنه , ونترك ما فيه ضرر لأبنائنا و بناتنا .
= خدعوك فقالوا :
- إن السلفيين سيستخدمون القوة و العنف , مع المسلمين و غير المسلمين في تطبيق الشريعة الإسلامية .
- و الحقيقة أننا سنستخدم المنهج القراّني , و نعمل بما أمرنا به الله , بالدعوة إلى سبيله بالحكمة و الموعظة الحسنة و عدم الإكراه , و عدم سب أحد . فهذه أوامر الله , ونحن نخشاه و نخشى عقابه أهم من كل ما في الدنيا .
= و خدعوك فقالوا :
- إن السلفيين لا يعاملون الناس بالإنصاف و يقولون ما لا يفعلون .
- و الحقيقة أن هذا سب بل دليل , لأن من يفعل هذا فهو ممقوت جداً عند الله , و نحن نسعى لإرضاء الله لأجل نوال جنته , وهذا أهم من الدنيا و ما فيها من متاع و مناصب , و العدل هو أساس الملك , ونحن أسلوبنا في الحياة أن نتهم أنفسنا و نحسن الظن بالناس .
= و خدعوا السلفيين فقالوا :
- إن السلفيين أهل دعوة , فما لهم و السياسة .
- و الصحيح هو أن العمل في السياسة هو جزء من الدعوة .
- وقبل ذلك لم يكن يوجد عمل سياسي على الإطلاق حيث كان الحكم دكتاتورياً جبرياً , يفعل ما يشاء , وكان المشاركون من المعارضة جزء من التمثيليه الديموقراطيه , لا قيمة لما يقولون .
- و الغرض عندنا من المشاركة الآن بعد تحرر مصر ليس السلطان ولا المال , بل السعي إلى تطبيق شرع الله , وشرع الله كله , لرفع الظلم عن الفقير و الجاهل , وهم أكثر من 40 % من سكان مصر , و لأجل معاقبة المحارب للشعب الآمن بقطع يده و رجله فوراً و علناً فيمتنع إرهاب الآمنين , و قطع يد السارق علناً و قتل القاتل العمد علناً , فيمتنع الإرهاب و البلطجه فوراً , ومن يقتا قتل خطأ يدفع هو و عائلته دية المقتول و هي نصف مليون جنيه , فيكون ذلك ردعاً للقاتل و إرضاءاً لأهل المقتول و تطبيق شرع الله ( الجروح قصاص ) بجرح المؤذي مثلما جرح المجني عليه تماماً , للقصاص من المعتدي علناً و أخذ حق المظلوم و ردع المجرمين فيمتنع شر الأشرار . و حل مشاكل الشباب و الفقراء بتفعيل حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أحيا أرضاً موات فهي له ) بتوزيع أرض مصر مجاناً على من يريد من الشعب , و إعطاء قروض بدون فوائد لمن يريد الحلال في أي صورة , بتبرعات من رجال الأعمال ,و منع الضرائب التي تأكل ثلث المرتبات من الموظفين الغلابه , و في نفس الوقت تطبيق شريعة زكاة المال على الغني قبل الفقير , لإعطاء الفقير من مال الغني .و صرف اعانات للفقراء تكفيهم ثمن الطعام و الشراب و السكن من بيت المال , و تغريم الغشاش و إلزامه برد ثمن ما غش فيه . هذا هو شرع الله .
= خدعوك فقالوا :
- إن الدولة إذا قادها السلفيون , ستصبح مثل ايران الخوميني .
- و نحن لا نريد أن يسيء القاريء فهم دعوتنا , و نجيب عليهم من طريقين :
- أولهما أن إيران الآن تناطح أمريكا و كل دول العالم بالقنبلة النوويه .
- و ثانيهما : أن ما يحدث في ايران ليس من الإسلام في شيء إلا بالإسم فقط , و الحقيقة أن شيعة إيران هم أعداء أهل السنة النبوية , و يحاربون الإسلام بكل الطرق , و يضطهدون أهل السنة في إيران مع أنهم عددهم يبلغ ثلث عدد الإيرانيين و يحرمونهم من كل حقوقهم , والشيعة هم أساس ما يحدث في سوريا من قتل وتعذيب و تنكيل و اغتصاب و هدم للماّذن , باشتراك شيعة سوريا و ايران و لبنان ( حزب اللات ) , وليس كما قال ( العوا ) عنهم في قناة ( الناس ) منذ أيام قليله . فاحذروا .
- بينما السلفيون لهم مرجعية دينية سنية سلفيه هي هيئة العلماء ,و تقوم على كتاب الله و سنة نبيه , وتعتمد على الشورى , ولكن أمرها ليس ملزماً إن أخطأوا . وعندنا الاجتهاد ومناقشة العلماء فيما لم ينزل فيه قراّن ولا حديث نبوي صحيح . و نحن نطبق صحيح الدين بإجماع العلماء في العالم الإسلامي كله , وليس القشور مثل إيران .
- و أخيراً نقول و نكرر : حسبنا الله ونعم الوكيل .
إنشر لتنصر شرع الله
إنشر لتنصر شرع الله