ثورة شباب مصر , انتبه , أنت مخلب لمن ؟ أمريكا يا عرب .

إنتبه يا مسلم : أنت مخلب لمن ؟
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
إنتبه .أنت مخلب لمن ؟ كلمات طيبه قالها لي الشيخ / سعيد عبد العظيم , حفظه الله و غفر له , ذات يوم منذ عشر سنوات و لم أنسها , و يعني : أن هناك من يدفعك لتنفذ له هدفاً خبيثاً يدبره هو , و أنت تنفذه بحماسة و تظن أنك تفعل الخير .
الثائرون في شوارع القاهرة مخدوعين , سواء الأبرياء أو المرتشين و من تعاطف معهم .
فإن الهدف الحقيقي من كل هذه الأفعال المُدَبرة من داخل و خارج مصر هو تقسيم مصر و ليس لمصلحة ثورة 25 يناير كما يعلنون ولا لأجل تعويضات دم القتلى و الجرحى و لا لأجل شرف الحرائر كما ينشرون .
و الخطة المرسومة لكي يتم تقسيم مصر هي أن البلد يجب أن تنهار و تقوم فيها حرب أهليه ,
و لكن العقبة الوحيدة أمام هذا التقسيم هي الجيش بقيادة المجلس العسكري , و حكومة مصر برئاسة الجنزوري .
فالجيش هو الشوكة الكبيرة في حلق من يدبرون لتقسيم مصر , وهم الأمريكان و اليهود و النصارى والليبراليين و العلمانيين و هم الأقليه القليله في مصر .
ذلك لأن الجيش بعد الثورة وقف يحفظ أمن البلد و مؤسساتها و الشعب بكل طوائفه , بكل حياد و أمانه و نزاهة , بينما كان الأعداء الأنجاس ينتظرون من المشير و المجلس العسكري أن يكملوا مهمة الحاكم الظالم عميل اليهود و الأمريكان , الذي أسقطه الشعب بمناصرة الجيش , = كان الكفار ينتظرون من المجلس العسكري أن يقود الجيش ضد الشعب و ضد الإخوان و السلفيين و حركة الجهاد الإسلاميين , و أن تقوم حرب أهلية, تمهد لهم غزو مصر بجيوشهم , لتقوم بتقسيم مصر إلى أربع دويلات متناحرة , وتعطي لليهود شرق مصر الغني بالبترول و السياحه , و للنوبيين الجنوب لتفصل بين المسلمين في مصر و السودان , وللنصارى غرب مصر الأرض البكر الغنيه بالمياه و البترول و المعادن وليفصلوا بين المسلمين في مصر و ليبيا. و يبقى لثمانين مليون مسلم ربع مساحة مصر المنهكة , معزولين عن كل مسلمي المنطقة .
فوقف الجيش بقيادة المجلس العسكري بكل قوة و شرف و نزاهة و بطوله و صبر , ضد مطامع الكفار , يحمون البلاد و الشعب بكل طوائفه من الحروب الأهليه , و منعوا سقوط المصريين في الدماء بالحرب الأهليه , و أعطوا لكل ذي حق حقه .
و قد اتضح هذا بجلاء في حيادهم التام في الانتخابات .
= و مع أن المجلس العسكري فيه وفاء لزميل الجيش السابق المخلوع و أسرته و أنسبائهم و حزبهم , و قد كانوا من قبل تحت قيادته , وفيهم تراخي في المحاكمات و تراخي مع النصارى مهما تطاولوا و قتلوا و حرقوا , إلا أن قادة الجيش تصرفوا بشرف و لم يميلوا لطرف على حساب طرف .
= و الحمد لله أن قادة الجيش تركوا هذا الوثن و اتبعوا الحق إلا قليلاً , إلا أن الله يقبل التوبة من الكافر فكيف لا نحسن الظن بقادة الجيش المسلمين الذين أظهروا كل النوايا الحسنه عملياً ؟ .
= و لكي ينجح الكفار و أعوانهم في اسقاط الجيش و المجلس العسكري , اتهموه بالخيانه و أنه من أعوان النظام السابق إلى الآن , لكي يسقطوه في نظر الشعب , فتشتعل الحرب الأهليه بين الشعب و الجيش .
و بالمثل قالوا على الجنزوري و حكومته . , فلما رأوهم يسعون سعياً جاداً و حازماً و شريفاً و سريعاً في إصلاح الاقتصاد و نشر الأمن و انصاف الفقراء بخطوات ناجحة واضحة , فاتهموهم هم أيضاً بأنهم أعوان الظالم المخلوع ليرفضهم الشعب , ولكن الشعب لم ينخدع و صبر و سكت ينتظر نتيجة العمل الجاد للوزارة . و قد رأينا منهم الصدق و المبشرات بالخير .
= فقامت تلك الزمرة المرتشية في الشوارع و القنوات التليفيزيونيه و الصحف , و صارت هي مخلب القط الجبان , و أعلنوا مطالب من يرشونهم , بإسقاط المشير و الجنزوري .
و هم في نظري لا يفهمون أن من يرشيهم يريد تقسيم البلاد و خرابها و إغراقها في الدماء ليمتص هو الثروات .
و لا يفهمون أنهم صاروا مخلب لتمزيق الشعب الواحد المسالم إلى عدة شعوب متناحرة , كما نرى الآن في السودان , و سعي جنوب السودان المسيحي إلى اليهود لتهديد أمن مصر و مسلمي السودان في حقهم في مياه النيل , وبينما القتل لم يتوقف في الجنوب بين المسيحيين , يقول كبيرهم لليهود أنه سعيد بدخوله أرض الميعاد , ذلك لتفهم أنه هو مخلب اليهود – عن عقيدة - في المنطقة الإسلاميه .
= و كان لا بد من أصابع لتحريك المخالب :
- فكان( أيمن نور) هو أول إصبع لأمريكا يقود هذا المخلب المخدوع لينفذ الخطوات القذرة لأجل هيمنة اليهود و النصارى على أكثر من نصف مساحة مصر , و لا ينال المسلمون إلا ربع مساحة مصر بعد اعطاء ربع للنوبيين , فيعيش الثمانين مليون مسلم على قطعة صغيره منهكة من أرض مصر في فقر و تناحر لا ينتهي . هكذا يخططون و ينفذون ببلطجية الشوارع الآن .
- فلما أحرق النظام السايق أيمن نور , بخضوعه الكامل للأمريكان , حتى أركب اليهود و النصارى فوق ظهور المسلمين, و نصر العلمانية على الاسلام و اضطهد المسلمين المتدينين , فقاموا بإرسال إصبع جديد يقود المخلب لتمزيق مصر و هو ( البرادعي ) الذي صرح بنيته في تقسيم مصر علناً في عدة مواقف ,و صرح بعداوته للاسلام و احتقاره لشعب مصر . وجمع المخدوعين في الشوارع , يهتفون و يطالبون بتوليته و عزل المشير و الجنزوري معاً , و بدا أمام الجماهير و كأنه الشهيد المضحي بمصلحته الشخصية .
- فلما فضحته جريدة الفجر و كل المصريون المخلصون مثل الدكتور محمد عباس , و احترق شعبياً في قناة الحافظ , بدأ الكفار سريعاً في تجهيز الإصبع الثالث , والكل يتوقع أن يكون ( زويل ) ليقود نفس المخلب المرتشي و المخدوع في نفس الاتجاه .
- = (أمريكا يا عرب ) كما كان يهتف ( جمال عبد الناصر حسين ) عليه رحمة الله, محذراً من غدرهم و قذارتهم .
= لأجل ذلك تم تسليط المخلب الهمجي ليحرق مخزن خرائط حدود مصر الأصليه من أيام الحملة الفرنسية , و كل تاريخها القديم .
- و حاول الكفار بسرعة استغلال فوز الإخوان و السلفيين و الجهاد الإسلاميين بقوة, و سارعوا بإرسال كبار رجال و نساء دولتهم للقاء الفائزين بجدارة , و محاولة جذبهم إلى صفوفهم بالمفاوضات السرية لكسب ولائهم لأمريكا و اليهود , أو التعلق بأذيالهم ليصلوا إلى قلوب الشعب المصري المتدين . فانتبهوا ( أمريكا يا عرب ) .
- و لما لم تنفع هذه الحيلة , سارعوا بتدبير خطة ( البنت المسحولة أمام الجيش) لأجل إثارة المسلمين المتدينين الذين لم تستقطبهم أذرع الكفار . وزعموا أولاً أنها منتقبه , فلما ظهرت صورتها الحقيقية قالوا انها محجبه , و هي لا هذا ولا ذاك .
- و لما لم تفلح خدعة المسحولة في إثارة التيار الإسلامي ضد الجيش , و رد على هذه الفتنه شيوخنا العلماء , فلا توجد بنت تخاف الله تنزل في هذه الشوارع ليلاً و بهذه الملابس , و تشارك في المعارك .
- فحاولوا ايجاد غطاء إسلامي أخر للثائرين ب ( حازم صلاح أبو اسماعيل ) ليجمع الشباب المتدين ضد الجيش و الحكومة في الجمعة القادمة , ربنا يستر , أللهم افسد خططهم و رد كيدهم في نحورهم . و قد سبق أن نجح حازم في استنفار شباب الإخوان و السلفيين وراءه في الميدان يوم 19 / 11 , في ثورة غوغائية نتج عنها عشرات القتلى و الجرحى في أيام قليله في سبيل تولي البرادعي الوزارة و طرد المشير و الحكومة . و قام الشباب ضد الجيش و الحكومة , بعد نجاح المليونيه السلفيه الإخوانيه يوم 18 / 11 بسلام تام , ولما قام حازم ساندته قناة الحكمة , التي ساندته في الحق و الباطل , و سقطا في فخ الأمريكان يومئذ , فكلاهما يحناج للدعم المالي , فقام الشباب و البنات بسب كل شيوخ الدعوة السلفية علناً في القناة المذكورة سلفاً . وكانت وقيعه مازالت أثارها إلى اليوم
- و لما نجح الجيش في امتصاص غضبهم و صبر عليهم و عاملهم بالحكمة , وانفضح الغرض الخبيث , سكتوا إلى حين , واستكانوا, واعتذروا بصوت منخفض لم نسمعه , ووجدوا من يشفع لهم بخجل . و لكنهم استيقظوا الآن ليكونوا المخلب الكبير للأمريكان و اليهود و النصارى والليبراليين و العلمانيين و كل الكفار . انتبهوا ( أمريكا يا عرب ) .
= و لا ننسى المشارك الجديد في التحريض , وهم كبار المذيعين و المذيعات و كبار كبار الموظفين و الصحفيين , الذين يقبضون الملايين , و يخافون من خطة الجنزوري في بداية الشهر القادم , ومن مجيء حكومة إسلاميه عادله , فيتم تخفيض ملايينهم الشهرية إلى ثلاثين ألف جنيه شهرياً فقط . بيعدوهم ازاي ؟
= و معهم أيضاً كل أعداء الإسلام , من النصارى و الشيعه و الليبراليين والعلمانيين , جماهير الخمور و البيكيني و العُري و الشذوذ و كل أنواع الفساد, و رأسهم المجاهر بالخمر و عري زوجته . كل هؤلاء يريدون اسقاط مصر في الفوضى و سقوط الإسلاميين .
= إن المخربين لا يعرفون نهاية تخريبهم . ولا الهدف منه . انما يتصرفون بلا وعي تحت تأثير قادة فاسدين مفسدين و إعلام كاذب , أو مخدرات و بانجو وجنس حرام بلا رقيب ,و أموال بلا حساب . فينفذون المطلوب منهم متطلعين إلى شهواتهم فقط .و قد نشروا في البلاد المخدرات و الزنا و الفاحشة , فقد غرقوا في حبائل الشيطان .
= و لقد استغل المدبرون سطحية هؤلاء الشباب و فقرهم و سعيهم للشهوات المنفلته و المال , و خدعوهم بأفكار لا أساس لها , ليلهوهم عن الغرض القذر الذي يسعون اليه بتقسيم مصر .
لذلك تم تدمير مركز خرائط مصر أولاً و منع سيارات الإطفاء و قتل سائقيها و اتخاذها سلاحاً لضرب جنود الجيش المسلمين الأبرياء .
= إن من يحب مصر و لا يفكر بعقله , سيسقط لا محالة في هذه البالوعة الأمريكية اليهودية النصرانية العفنة , ولا يرى الحق , لأنها مظلمة نتنه . و نهايتها الموت . و نهايتها الخراب للبلاد و العباد و الاسلام في المنطقة كلها .
= و من أعمل عقله قليلاً ينجو من هذه المجاري , وينقذ مصر و المصريين و المسلمين و النهضة الإسلاميه التي تحفظ حقوق و دماء كل البشر على أرض مصر و في كل بلاد المسلمين
= أللهم رُد كيد الخائنين في نحورهم , و وخلصنا منهم سريعاً , واهدى شباب المسلمين لما تحبه و ترضاه , و وصلنا إلى بر الأمان , و أذن لشريعتك أن تحكم و تسود . أللهم أمين .