لا يا دكتور / حمدي زقزوق
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا.
اخوتي الأعزاء : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله . و أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
أما بعد :
فأني كنت مسيحيا وأسلمت ,و لما فهمت الإسلام , كنت أتمنى أن ترتدي زوجتي النقاب , وكذلك بناتي الثلاث اللاتي رزقني الله بهن – حين تكبرن , لأن المسلمة يجب أن تكون طائعة لربها و لرسوله ، و تكون كالجوهرة الثمينة مصانة من كل أذية , كما قال الله سبحانه و تعالى في الحكمة من فرض الجلباب على النساء و البنات
( .. ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) قال العلماء : يعرفهن الناس أنهن عفيفات ، فلا يتعرضوا لهن بما يؤذيهن،
و أقول : فلا تكون المسلمة مطمعا لكل فاجر , ومثيرة لشهوات الرجال أينما راحت , ولا تعتاد على استخدام أسلوب إثارة غرائز الرجال للحصول على ما تريد ، ولا تكون داعرة و عاهرة – بزعم المدنية و التقدم .
و فوجئت بأن أحد وزراء الدين الإسلامي له رأي آخر.
=== فقد طالعنا برنامج ( حديث المدينة ) في 23/ 2/ 2007 بلقاء يقوده المحاور المسيحي / مفيد فوزي ، مع وزير الأوقاف الإسلامية , والحاصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر . وهي الوزارة المسئولة عن الأنفاق على المساجد و الدعوة الإسلامية فيها .
= و كلنا يعلم أن اللقاءات التليفزيونية يتم الترتيب لها و الاتفاق على كل كلمة سوف تقال فيها من قبل التسجيل, و يتم إعداد الأسئلة و الأجوبة بين المذيع و الضيف ، و تتم المراجعة و التعديل أيضا و المونتاج بحسب مزاج كل فرد منهم قبل إذاعة البرنامج .
=== فكيف كان هذا اللقاء مرتبا , وفى هذا الوقت بالذات , لهدم الإسلام , و تمزيق النفوس و تمييع المواقف ، على مرأى و مسمع من العالم كله , من وزير هذا المنصب الإسلامي الخطير , بعد هجمة وزير الثقافة على الحجاب ، وهجمة اليهود على المسجد الأقصى .؟؟؟؟
== و يتم حبك التمثيلية أمام المشاهد ، لتبدو و كأن السائل يستفسر ببراءة , ويبدوا المجاوب و كأنه يسرد الحقائق العادية , و كأن الكل مطيعين لرأيه إلا قلة ضالة لم تلبث إلا أن اهتدت بهداه , و يؤكد على صحة السكوت على الناهبين و المدمرين للقبلة الإسلامية , وأن السكوت هو الحق , فيبدوا المطالب بالتصدي – وكأنه ارهابيا !!!!!!!!!!!!
========= و لقد استمعت إلى عشر دقائق فقط من الحوار , و هالنى ما فيه من حرق الدم , و غضبت لله و لرسوله و لدين الله , و أغلقت التليفزيون .
= و لقد احتوت الدقائق العشر على ثلاثة أمور هامة :
1—الوزير لا يوافق على اعتزال بعض الممثلات بسبب التدين ( توبة الفنانات ) قائلا إن لهن رسالة هامة لا تتعارض مع الدين , وان التمثيل مثل كل أمر في الدنيا ، حسنه حسن , و قبيحه قبيح – قالها بصوت منخفض , ولم يوضح لنا ما هو الحسن و ما هو القبيح في أفلام السينما و مسلسلات التليفزيون الحالية!!!!!!!!!!
2—الوزير لم يعلق على أحداث القدس ( هدم المسجد الأقصى ) قائلا إن رأيه أعلنه من عشر سنوات في مؤتمر مع قداسة البابا الأنبا شنودة ( كما قال بالحرف ) ، و رأيه هو أنه لا داعي للشجب و الاستنكار لأنها ليست حضارية ، بل نكلمهم بالعقل ,و يقوم المسلمون برحلات إلى بيت المقدس !!!!!!!!!!!!
3—الوزير رفض رفضا قاطعا و بلا رجعة أن تعمل أي منقبة في وزارته , ولا في الدعوة داخل المساجد للنساء !!!!!!!!!!!! - إلا إذا التزمت ؟و خلعت النقاب ( ضغط نفسي و مادي على المنقبات و تحريف لمعنى الالتزام ) .
========= و قد بدأ المحاور المسيحي أسئلته للوزير الإسلامي – ببرائة ، قائلا :
== لماذا رفضت عمل المنقبات في وزارتك ( الدينية الإسلامية !!!!) ؟
فقال الوزير انه يرفض عمل المنقبات رفضا قاطعا لا رجعة فيه ,لأن النقاب عادة وليس عبادة ؟؟؟,( أي أن الله لم يأمر به ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم .)
و استشهد الوزير الإسلامي على رأيه بما هو دليل ضده( أن المحرمة لا تنتقب في الحج و العمرة ), ( بينما هذا دليل على أن المرأة في الأصل منتقبة , فترفع النقاب في الحج و العمرة لتقل المشقة في السعي و الطواف كي لا يضيق التنفس ) . وتساءل الوزير ببرائة : ولماذا أمر الله الرجال بغض البصر إذا كان أمر النساء بالنقاب ؟ ( و كأنه يقصد أن الله يريد النساء كاشفات أمام الرجال , مع أنه لو انتقبت كل المسلمات يظل المسلم معرضا لرؤية الكافرات و المشركات و العاصيات, كمثل حالنا الآن , فلا بد من غض البصر ، كما أن غض البصر عن المنتقبة أيضا مأمور به – والعمل به بالنية ) .
= ثم دخل في موضوع تعيين أربعين سيدة في المساجد- تبع وزارته - لتعليم النساء ، فوجد أربعة منهن منتقبات, فرفضهن لأنه يرى أنها لا بد أن تكشف وجهها أمام من تقوم بتعليمهن ليرين قسمات وجه المعلمة
( وتكون مصيبة لو كان يجهل أن المنتقبة إذا دخلت المسجد و جلست بين النساء لابد أن تكشف وجهها فورا )
فقال انه جلس معهن و أقنعهن بخلع النقاب , و سمع أنهن التزمن بخلع النقاب ( و كأنهن كن على ضلال .
و أقول لعله أقنعهن بالفعل أو لعلهن خضعن له لحاجتهن للمال ، و في كلتا الحالتين كسب إثما إلى يوم القيامة ، عملا بالحديث الذي معناه : من سن سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة ).
=== ثم سأله المحاور : لماذا لم تتدخل في الموضوع الثائر حول القدس ( و لم يذكر إسرائيل ولا هدم المسجد الأقصى ) .فقال الوزير ببر ائته المعتادة ، في هدوء كامل : لأن الناس اعتادوا في مثل هذه المواضيع على الاستنكار و الشجب , وهى لا تأتي بفائدة .و أنا لا أستخدم هذا الأسلوب من زمان .( و استهزأ المحاور بالشجب و الاستنكار)
= ثم سأل المحاور : وما هو الأسلوب الأمثل ؟ فقال الوزير : أن نتحاور معهم بالعقل ( ولم نسمع أن أحدا تحاور معهم ليوقفوا هدم الأقصى . و هل التحاور يوقف آلات الهدم ؟ أو يعيد بناء ما تهدم ؟).
= و سأله المحاور : وهل أعلنت رأيك هذا ؟ . فقال الوزير : أعلنته في مؤتمر منذ عشر سنوات مع قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث , وقلت أنه يجب على المسلمين من كل أنحاء العالم أن يزوروا القدس .( و أسأل :
ألا يكون هذا اعترافا بسيادة إسرائيل على بيت المقدس , و دعما ماديا لليهود ضد الفلسطينيين و ضد المسلمين و أولهم مصر ؟) .
== ثم سأله المحاور عن الفنانات المعتزلات , وأجاب بما ذكرته عن رأيه أنه لا داعي لاعتزالهن لأن لهن دورا إيجابيا في نشر الوعي و رسالة في الثقافة وغير ذلك .
و استغرقت هذه الكلمات حوالي عشر دقائق , و فار دمى ,و ازدادت ضربات قلبي من الغيظ ,و ارتفع الضغط و السكر و الكوليسترول في دمى , فأغلقت جهاز التليفزيون بالرغم من توسلات زوجتي و بناتي, خوفا عليهن من المزيد . و أحب أن أرد على الوزير من أول كتاب قرأته بعد القراّن – بعد أن هداني الله للإسلام, وهو
( تفسير القراّن العظيم – لأبن كثير – عليه رحمة الله ) .
و أقول له :
*******
= قال ( ابن كثير ) عليه رحمة الله , في تفسير قول الحق سبحانه و تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله و رسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) ( سورة التوبة 29 ) : لا يجوز إعزاز اليهود و لا النصارى ( راجع موقعي :
قبل أن تتزوجوا من النصارى )
= وقولهم : ( قداسة البابا الأنبا ...) هذه الكلمات – عبادة – عند المسيحيين ، و ليست مجرد توقير و احترام فقط . فاللفظ (قداسة ) هو صيغة المبالغة من ( قديس ) و تعنى عندهم أنه معصوم من الخطية تماما – في الماضي و الحاضر و المستقبل ، وهو أفضل من الأنبياء عند المسيحيين لأنهم يؤمنون أن الأنبياء يقعون في الكبائر ببساطه ؟؟؟ . وقولهم ( البابا ) يعني أنه صورة الله و شخص المسيح المعبود عندهم . و قولهم
( المعظم ) أي له سلطان الله في كل شئ في السماء قبل الأرض . و كلمة (الأنبا ) أي الذي يحل عليه الروح القدس – معبود هم الثالث – في كل لحظة , فيتنبأ في كل كلمة و كل حركة .
و كل هذا و أكثر منه تجده في كتاب ( الصراع العظيم بين الحق و الباطل)ص.309 ، للكاتبة الأمريكية /( اّلن هوايت - ) و يطلب مجانا بالمراسلة من / جلال دوس – ص. ب. 45 مدينة العاشر من رمضان - مصر .
ثم نأتي لأكبر مغالطات الوزير وهو قوله :( النقاب عادة و ليس عبادة )
و ظل يكررها هو والمحاور عدة مرات , لترسيخها في ذهن المستمعين . و المحاور مبسوط جدا .
و إليكم الرد :
********
==(1)== ذكر ابن كثير – عليه رحمة الله – في المجلد الثالث – ص. 327، في تفسير ( سورة النور 11 ) وهو يشرح حادثة الأفك : ( و- الآن ...) فقال : قال الأمام أحمد ابن حنبل : حدثنا عبد الرازق , حدثنا معمر , عن الزهري ، قال : أخبرني سعيد ابن المسيب و عروة ابن الزبير و علقمة ابن وقاص و عبيد الله ابن عتبه بن مسعود – عن حديث عائشة ....
=== أقول : و الأمام أحمد لم يذكر كل هؤلاء اعتباطا ، بل لأن منهم الصحابة الأجلاء ,و لكل منهم وزنه عند علماء الحديث ,و قد روى عنهم الأمام المدقق العالم / الزهري ، و أوضح كثرة الرواة الذين سمع منهم هذا الحديث ، و كل ذلك من أدلة صدق كل كلمة في هذا الحديث .
===== ( قالت عائشة : خرجت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم ...و ذلك بعد ما أنزل الحجاب ...)
= و أقول : أ رأيت يا عزيزي القارئ أن الحجاب فرض أنزله الله , ولم يكن موجودا قبل الإسلام , فهو ليس عادة كما يزعم ضيوف التليفزيون , وبالذات أساتذة جامعة الأزهر من الرجال محلوقي اللحية و النساء المتنمصات – المرتديات النظارات الشمسية الكبيرة ، و لكن التنمص ينفضح لأنهن اعتدن على رفع الحواجب أثناء الحديث !!!!
==== ثم قالت عائشة – رضي الله عنها و أرضاها ( و كان صفوان ابن المعطل السلمي ثم الذكواني ....
فلما رأى سواد إنسان استرجع .. فاستيقظت باسترجاعه فخمرت وجهي بجلبابي ...).استرجع : أي قال : انا لله و انا إليه راجعون .لأن القافلة رحلت و تركوا وراءهم امرأة .
= و أقول : هنا تتضح ثلاثة معاني ( بلاغة ) , وهي :
( 1) إن الحجاب هو تغطية الوجه . ( من : حجب – يحتجب ) .
( 2) إن الخمار هو الحجاب وهو تغطية الوجه .
( 3 ) إن الجلباب يكون من الرأس إلى القدم – غطاءا واحدا .
===== ثم في ص. 330 يؤكد ابن كثير – عليه رحمة الله – على صحة هذا الحديث ، فقال : و رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما من حديث الزهري كذلك . وهذا تأكيد للفظ ( خمرت وجهي بجلبابي ) .
==(2)== و نأتي للوجه و الكفين :
************************
= و قد بدأ ابن كثير حديثا طويلا من أول ص. 344 في تفسير ( سورة النور 31 – وما بعدها ) فقال : ( ولا يبدين زينتهن ..) هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات ، و غيرة منه لأزواجهن المؤمنين , وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية و أفعال المشركات ...
فقال العلماء : لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا مالا يمكن إخفاؤه ,كالرداء و الثياب – وهو قول ابن مسعود رضي الله عنه ( يعني : لا يظهر من جسدها شيئا ). وقال ابن عباس : وجهها و كفيها و الخاتم , وقال العلماء : وهو يعنى أن هذه هي الزينة التي نهاهن الله عن إبدائها . وقالوا : الوجه و الكفين تبديهما للخاطب لتحصل الألفة بينهما , فان خطبها تحتجب كما كانت . و قال ابن إسحاق : عن عبد الله ابن عمر في الزينة :
هي القرط و الدملوج و الخلخال و القلادة ( يعني لا يظهر عنقها ولا أذنها ولا كعبها ). أما حديث عائشة عن أسماء أن النبي – صلى الله عليه و سلم – رخص في الوجه و الكفين – فلا أصل له ، لأن الراوي – خالد ابن دريك – لم يسمع من عائشة . والله أعلم .
==== قال ابن كثير : والخمار هو المقانع ( غطاء الرأس ) ينزل على صدورهن لتواري ما تحت صدرها
وترائبها ( القفص الصدري ) ، ليخالفن شعار نساء الجاهلية اللاتي كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء ، وتظهر عنقها و ذوائب شعرها و أقراط أذنها .
أقول : و هذا يعني الأمر بتغطية الرقبة و الذراعين و الساقين إلى القدمين .
===== ثم قال : و الخمار هو ما يخمر به الرأس ( أي يلف الرأس و الوجه ) وهو المقانع .
= و ( جيوبهن ) تعني النحر ( الرقبة) و الصدر , فلا يرى منها شيئا .
روى البخاري : عن عائشة – رضي الله عنها - قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول ، لما نزلت ( و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ...) شققن مروطهن فاختمرن بها .
و في حديث آخر ... قالت ... فأصبحن وراء رسول الله – صلى الله عليه و سلم – متعجرات كأن على رؤوسهن الغربان .( تعنى أن رأس المرأة ووجهها يلفهما القماش الأسود , من استعجالهن تغطية وجوههن لسرعة الاستجابة و الطاعة ).
= ثم ذكرت الآية - المحارم الذين يجوز للمرأة أن تظهر عليهم بزينتها ، ولكن من غير تبرج ., ولم يذكر الله فيها الخال و العم لأنهما ينعتان لأبنائهما , أي لا ترفع خمارها عند الخال و العم .
== و قوله تعالى ( نسائهن ) يعني أن تظهر زينتها للنساء المسلمات الأحرار ، دون نساء أهل الذمة لئلا تصفن لرجالهن ( و كل هذا الكلام يعنى أن وجه المسلمة مغطى) .
= كما قال ( عمر ابن الخطاب) – رضي الله عنه . عن حمامات النساء ( لا يحل لأمرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها ) يعنى من النساء .
= و قال ابن عباس : لا تبدي المسلمة زينتها ليهودية ولا نصرانية ، وهي النحر و القرط و الوشاح ., وما لا يحل أن يراه إلا محرم . ( فما بالكم بالرجال )؟؟؟
= و عن مكحول و عباده – رضي الله عنهما ، أنهما كرها أن تقبل النصرانية و اليهودية و المجوسية – المسلمة
=== و ( ما ملكت أيمانهن ) هي الأمة والعبدة من نساء المشركين ، فيجوز للمسلمة أن تظهر بزينتها أمامها ( لأنها عبدة تعيش معها ، وتأتمر بأمر سيدتها المسلمة ).
== و ( والطفل ...) الذي لا يفهم ولا يعرف كيف يصف النساء .و كذلك باقي الآية .
= و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الحمو الموت ) و يعني تحريم كشف المرأة لزينتها أمام شقيق زوجها.(فما بالكم بالكفار ؟؟؟).
= ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) و يعني إذا كان شيئا من زينتها مستورا ، فتتحرك بحركات لتظهر ما هو خفي ( مثل المشي المتراقص – كما نري اليوم ) , وهو أيضا التطيب و التعطر لأجل لفت الأنظار عند الخروج ... و فيها قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم ( كل عين زانية , و المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا و كذا ) يعني مرت بالرجال الجالسين في الطريق ، فنظروا إليها بسبب رائحة عطرها ، فهي زانية .و أقول : فما قولكم في التي تتكشف أمام الفجار؟ .
= كما نهى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – النساء عن مخالطة الرجال خارج المسجد في الطريق ، فقال للنساء ( استأخرن ، فأنه ليس لكن أن تحتضن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) فكانت المرأة المسلمة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليعلق بالجدار من لصوقها به .
= و ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) افعلوا ما يأمركم الله به من هذه الأخلاق الجليلة ، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق الرذيلة ، فأن الفلاح كله فيما أمر الله به – ورسوله , وترك ما نهيا عنه .
==(3)== حتى في صلاة المرأة – قال ابن كثير في ص. 359 في تفسير( سورة النور 60 ) :
**************
= ويجوز للمرأة شهود صلاة الجماعة ، بشرط ألا تؤذي أحدا من الرجال بظهور زينة ولا ريح طيب( عطر) و ذلك لقول النبي – صلى الله عليه وسلم ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) رواه البخاري .
= و ذكر البخاري و مسلم في صحيحيهما قول السيدة عائشة – رضي الله عنها ( كان نساء المؤمنين يشهدن الفجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم يرجعن ملتفعات بمروطهن ، ما يعرفن من الغلس ).فهذا النقاب أيضا في الطريق إلى المسجد - يا حضرة الوزير .
==( 4)== وفي ص.369 يتكلم عن : (والقواعد من النساء... ) فقال :
***************
= قال ابن مسعود – رضي الله عنه – في قوله تعالى ( اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن ..) قال : تضع الجلباب أو الرداء ، وتقوم بين يدي الرجل في الدرع و الخمار .
= و قال سعيد ابن جبير – رضي الله عنه – في قوله تعالى ( غير متبرجات بزينة ) لا يتبرجن بوضع ( خلع ) الجلباب ليرى ما عليهن من زينة .
= و قالت عائشة رضي الله عنها في الخضاب و النفاض و الصباغ و القرطين و الخلخال و خاتم الذهب و الثياب الرقاق : تلك الزينة أحلها الله من غير تبرج ، أي لا يحل أن يراها من لاتحل له رؤية المرأة من الرجال الأجانب و النساء الكافرات – إلا المذكورين في الآية .
= و( و أن يستعففن خير لهن ) أي : ترك وضعهن ( خلعهن ) لثيابهن – و إن كان جائزا – خير و أفضل لهن , ( والله سميع عليم ) .
و بعد .. فتلك كلمات واضحة يا وزير الأوقاف الإسلامية, ويا حاملي و حاملات شهادات الدكتوراه من جامعة الأزهر الإسلامية .
إن الأزهر أطهر من أن يكون ندا لله و لرسوله و لدينه ( إن الدين عند الله الإسلام ) ( ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) و الإسلام هو التسليم لله و لرسوله و لكتابه ، كما اشترط الحق سبحانه وتعالى شرطا للأيمان وأقسم عليه بذاته وهو ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدون حرجا فيما قضيت و يسلموا تسليما ) فالخضوع لسنة النبي هو شرط للأيمان .
أفلا تتوبون إلى الله ؟
من أحق أن ترضوه : الله أم الإنسان ؟
إليكم النصيحة : من ابتغى رضى الناس بسخط الله – سخط الله عليه و أسخط الناس عليه , ومن ابتغى رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه و أرضى الناس عليه .
إن الأمر في يوم القيامة على ما يرضي الله فقط .
و : من كانت الدنيا همه – جعل الله فقره بين عينيه و لم يصبه من الدنيا إلا ما كتب الله له , ومن كانت الآخرة همه – جعل الله غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة .
سبحانك اللهم و بحمدك . نستغفرك و نتوب إليك .و انا لله و انا إليه راجعون .اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها .واّخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اّله و صحبه أجمعين .