دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36625 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من كل الأنبياء و كل البشر. الأحد ديسمبر 26, 2010 8:06 am | |
| محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من كل الأنبياء و كل البشر. مقدمة الرد على من يسبون النبي محمد صلى الله عليه و سلم , ومنهم ( يوتا ),و ( مرقس ) . ********************************************************** بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله أشاع أمثال الكلاب نباحهم , و أطلوا علينا بهذيان خمورهم , وما نطقوا إلا غيرة و حسداً , لأنه لا يوجد بين البشر من يصل إلى نصف ما وصل إليه محمد , نبي الاسلام , عليه الصلاة و السلام . - فقد و صل إلينا كتابه و سيرته و أحاديثه , عن صحابته , عن تابعيهم , بتسلسل ثابت و مُحَقق علمياً و تاريخياً , , بدون إنقطاع , و عن عدة أشخاص بعدة طرق , بما يقطع أي شك في صدق رواياتهم . فكتابه هو أصح كتاب في الوجود , و أحاديثه و سيرته أصح سيرة على الإطلاق . قارن ذلك بكتاب اليهود المكتوب بعد موسى بألف سنة , و كتاب النصارى المكتوب بعد المسيح بثلاث مائة و خمس و عشرين سنة , و احكم بنفسك . - و سيرة النبي محمد صلى الله عليه و سلم , وصلت إلينا كاملة , و تشمل كل حياته , من قبل مولده , إلى موته , لحظة بلحظة , بصورة لا تجدها في سيرة أي نبي , من اّدم إلى عيسى عليهم جميعاً الصلاة و السلام . فلا يعرف إنسان أي شيء عن طفولة أي نبي أو نشأتهم و و شبابهم و حياتهم قبل النبوة و حياتهم في بيوتهم و أحداث حياتهم مع زوجاتهم و أولادهم , ونسب زوجاتهم وسيرتهم مع من حولهم ...الخ , إلا محمد فقط , اللهم صلي و سلم و بارك عليهم أجمعين . - و سيرته , عليه الصلاة و السلام , لم ترفعه عن أنه إنسان أكرمه الله خالقه بالوحي و الرسالة , بدون أساطير أو تأليه , و لم تنقصه عما يستحقه الأنبياء من الكرامة و حسن السيرة و العصمة من الكبائر , فكانت سيرته هي المقياس عندنا لتبرئة الأنبياء من كل ما اتهمهم به اليهود و النصارى بالكذب , و دليل على تحريف كتابهم . - و اشتملت سيرته على كل النواحي الإنسانية في حياته , فكانت قدوة صالحة لأتباعه , لا زنا ولا سكر و لا خيانة و لا غدر , مثلما اتهموا أنبياءهم فصاروا قدوة سيئة لهم . ولم تهمل سيرته شيئاً من حياته اليومية طول حياته , من ميلاده إلى موته , فهو الطفل اليتيم الذي نشأ في كنف المرضعات و برعاية جده ثم عمه , ثم هو الشاب الأمين المؤتمن عند كل قومه , ثم هو الرسول الداعي إلى عبادة الله بالسلم ثلاث عشر سنة , ثم هو المجاهد للدفاع عن التوحيد عشر سنوات , حتى يموت على فراشه ميتة شريفة وهو في قمة انتصاره . و تذكر سيرته ألامه و معاناته في كل فترة من حياته ., و كأنك تعيش معه حياته الشريفة ساعة بساعة , بين أصحابه و زوجاته و أعدائه ... الخ و برواية العديد من أصحابه و معاصريه , بما لا يدع مجالاً للشك في سيرته , صلى الله عليه و سلم . - و لأجل ذلك فإن سيرته تصلح لأن تكون منهج حياة لأي أمة تريد النصر في الدنيا و الفوز بالجنة , فهو القدوة الصالحة لكل إنسان على وجه الأرض , في البيت و العمل و الدعوة و الجهاد , في كل مراحل عمره , و في كل عمل و مهنة , و لكل زوج و كل أب و كل داعي و كل معلم و كل قائد و كل رب بيت ... الخ . - و لا تجد هذا الكمال و الشمول و الترابط و الصدق على الاطلاق في سيرة أي إنسان أخر على وجه الأرض منذ بدأ الخلق و إلى يوم القيامة بإذن الله , فهو أفضل الخلق و الأنبياء من أدم إلى عيسى , عليه و عليهم أفضل الصلاة و السلام . لذلك فضله الله عليهم بكل هذه الفضائل . - و لأجل كل ما سبق , فإن سيرته تعطي الدليل على صدقه , و صدق رسالته , و نبوته , بدون أدنى شك . فقد بدأ فرداً في أمة كل من فيها يكفر أو يشرك بالله , و سار من نصر إلى نصر , بدون خوارق أو معجزات كونية كثيرة مثلما كان لأنبياء بني إسرائيل ,بل سار في دعوته بصورة طبيعية يزداد أتباعه أفراداً قلائل كل يوم , و أذاه الكفار و أذوا أتباعه كل يوم , حتى صار له أنصار في المدينة فهاجر إليهم هو و أصحابه , و اضطر للحرب فحارب , وانتصر على كل الملل و النحل , وهذا ليس إلا بفضل الله لأن محمد رسول الله , و هو على الحق ,وكل من خالفه على الباطل , و ظل الاسلام من بعده منتصراً من القرن السابع الميلادي إلى بداية القرن العشرين الميلادي , وهذا نصر الله لدينه , سيعود قريبا إن شاء الله , وما زال المجاهدون المسلمون منتصرين على كل اليهود و النصارى في كل بلد بأقل سلاح و لم يركعوا أبداً , و النصر الكامل للاسلام قريب جداً إن شاء الله . - و كان محمد حكيماً في كل أقواله و أفعاله , حكمة لا تكون إلا لأعظم الرسل , فلم ينقض عهداً و لا هرب من عدو أبداً ,و لم يجامل أي فرقة من اليهود و النصارى و المشركين و الكفار و المجوس , حتى توفاه الله و جزيرة العرب كلها على الاسلام , و قد بلغ رسالته إلى كل الملوك الذين حوله ولم يرهبهم , و جهز أول جيش لغزو الروم في حياته . فهل هذا إلا نبي منصور من عند الله ؟ - و تجد في الكتاب الذي جاء به أهم أركان الدين الخالص لله , و أهم أحداث حياة النبي أيضاً , و الشريعة الكاملة الوحيدة في الدنيا , لأمور المهر والزواج و الطلاق و الميراث و التجارة و المعاملات و القصاص و الحدود ... الخ , و أمور الدنيا و الآخرة و أحداث الساعة و القيامة و الحساب ..الخ . و نبؤات عن المستقبل , و قد تحقق كل ما تنبأ به القراًن و ما تنبأ به النبي في أحاديثه و ما زال يتحقق , وهذا مدون في كتب كثيرة في كل مكان . منها كتاب ( أمارات الساعة ) للشيخ الدكتور / سعيد عبد العظيم – حفظه الله . - و لم يتغير حرف من كتابه منذ أن أنزل عليه و صلى به هو و المسلمون طول فترة دعوته ( 23 سنة) و إلى اليوم ( 1432 سنة ) . قارن هذا بكتب الآخرين التي تتغير من بلد إلى بلد كل عشر سنوات . - و كتابه جاء بأخبار و قصص للأنبياء لم تذكرها الكتب التي بأيديهم , و قصصه تختلف عن قصص كتبهم في أن القراّن لا يسب الأنبياء و لا يفتري على الله و لا يسيء إلى المرأة كما في كتبهم , وتجد على منتدايا هذا موضوعاً عن المرأة في كتابهم لتعلم أن الإسلام أفضل دين و شريعة و كتاب على وجه الأرض , فلا يكون محمد إلا رسول الله . أللهم صلي و سلم و بارك عليه . - و لقد اتفق أصحاب النبي , رضي الله عنهم جميعاً , في روايتهم لسيرته , على طهارته , عظمته , و لم تختلف رواياتهم عنه مثلما اختلفت الأناجيل الأربعة في مسيحهم . كما اجتمعت كتب الأئمة و التابعين على نفس السيرة الطاهرة العطرة بالرغم من كثرة عددهم و اختلاف بلادهم و أن عددهم أكثر من عدد الأناجيل ( البخاري و مسلم و أبو داود و النسائي و الترمذي , و موطأ مالك و مسند أحمد و سيرة ابن هشام و التاريخ للذهبي ... و غيرها ) و كلها في القمة من الصحة و الثقة و البيان . - و لقد حوت هذه الكتب سيرة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و أحاديثه و تاريخه و أعماله , و كل خصائصه , بحيث يمكنك أن تعرف سيرته كامله من أي كتاب منها . و قد روى كل منهم بالسند المتصل الذي يصل من الراوي إلى النبي عليه الصلاة و السلام بدون انقطاع , مما يؤكد صدقها , وهذا ما لا تجده أبداً في كتب السيرة المدعوة العهد القديم و العهد الجديد . - فلا تجد إنساناً و لا نبي من أدم إلى المسيح بلغتنا سيرته و كتابه و أحاديثه بصدق و دقة و غزارة مثل محمد صلى الله عليه و سلم و لا نصفه . - و أترك الحكم للقاريء الواعي المنصف . - سبحانك اللهم و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك . كتبه : دكتور وديع أحمد . المحرم 1432 . حقوق النشر محفوظة . | |
|