دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36779 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: توضيح الحق في قولهم عن المسيح بغير الحق الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 3:44 pm | |
| توضيح الحق في قولهم عن المسيح بغير الحق . ****************************** بسم الله و الحمد لله . نرد عليهم و لا نؤمن بما يقولونه . = قالوا أن المسيح هو ( كلمة الله ) , بمعنى أن كلمة الله هي الله ذاته . = وقالوا هو ( إبن الله ) الذي ولده الله قبل الخلق , وليس له بداية ولا نهاية . = و قالوا عن المسيح أنه هو( قدرة الله) على الخلق . = و قالوا هو ( عقل الله المفكر ) . و في مقابل هذا نقول : 1 - هل انفصلت ( كلمة الله ) عن الله , لتصير مخلوقاً باعترافهم , في رحم مريم ؟ 2 - هل يحتاج الله لإبن ؟ إن الإبن ضروري لاستمرار النوع بعد موت أبيه لكي لا تنقطع السلالة . فتقوم الذرية بمهمة الأب. و هي في الانسان لعبادة الله و لتعمير الأرض . فما هي فائدة إبن الله ,و ما هي المهام التي سيقوم بها عوضاً عن الله ولا يقدر الله أن يفعلها , و كيف صار بعد ذلك هو الله , و هل أضاف الإبن للإلوهية أم للبشرية ؟ لو كان أضاف للإلوهية أخبرونا , ولكنه أضاف للبشرية فهو إنسان و هو بريء من كل هذا الإختراع المدعو ( إبن الله ) . 3 - ما هو معنى ( إبن الله ) في كتابهم ؟ معناه : الإصطفاء و التفضيل و الرعاية , كما قال الله عن سليمان في كتابهم : ( هو يكون لي إبناً و أنا أكون له أباً, و إن تَعَوّج أؤدبه ) ,وتعني أيضاً أنه عبد الله و رسوله , كما قال عن يعقوب – إسرائيل ( إسرائيل إبني البكر ) و تعني أيضاً الإيمان عما قال المسيح للمؤمنين ( و تكونون أبناء الله العلي ) , و هكذا , ولا يوجد نص واحد عندهم يعني أن ( إبن الله ) هو الله , وهذا أيضاً لا يجوز لغوياً ولا منطقياً أن يكون الإبن هو الأب . 4- هل يمكن أن تكون ( قدرة الله ) انفصلت عنه , ومعها كلمته و عقله و دخلوا في رحم مريم و تركوه بلا كلمة ولا عقل و لا قدرة ؟ مستحيل . يقولون :إن الثالوث لم ينفصل , فنقول : إذاً الذي دخل في رحم مريم ومات مصلوباَ يائساً هو الثالوث كله . و الثالوث هو المولود من الفرج !!!,و الثالوث هو الذي رضع ثدي مريم و تبوّل على حجر أمه , والثالوث كان يرتدي القماط , و هو الذي نما و ( كانت نعمة الله عليه ) كقول إنجيل لوقا , و الثالوث هو الذي كان يهرب من اليهود كلما غضبوا منه ... الخ . - و تكون ( قدرة الله ) ظلت في رحم مريم تسعة أشهر, و ماتت على الصليب , و ظلت في القبر في جثة يسوع بعد أن فارقت روحه جسده . 5 – و بالمثل نظل نتكلم عن ( عقل الله ) هل استغنى الله عن عقله و تركه ليكون جنيناً في رحم مريم , تسعة أشهر , و في القبر في جثة ثلاثة أيام ؟ أم دخل الإله بكامله مع عقله المدبر لأن الإله لا ينفصل؟ = و أساس كل هذا الإختراع أنهم صاروا يفكرون مثل الذين ذمهم الله في كتاب أشعياء ( يا لتحريفكم , أتجعلون الجابل كالطين ) .فقالوا مثل الوثنيين إن المعبود لابد أن يكون له ذات ( شخص ) و هي النفس العاقلة (_ الآب ) , و يكون ناطقاً , له كلمة , وبها تكون قدرته و تفكيره ( الإبن ), و له روح يحيا بها ( الروح القدس ) ,و كل واحد من الثلاثة يدعى ( أقنوم ) أي ( شخص ) , و كلمة ( أقنوم ) هي قول اليونانيين و المصريين , و كلمة( شخص )هي قول روما و أتباعهم . = أما نحن المسلمون , فنؤمن أن الله كما وصف ذاته ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ). = و كان تقسيم المعبود إلى أقانيم هو دين الوثنيين في مصر و اليونان و روما و عند المجوس , من قبل المسيحية بقرون . فاستلهم أهل ( مجمع نيقية ) تلك العقيدة التي كان كاهنها ( قسطنطين ) الامبراطور الوثني رئيس المجمع المسيحي و رئيس كهنة الأوثان يومئذ كما قال المؤرخون المسيحيون كلهم . = وتقسيم المعبود عند الوثنيين , كان بسبب نفس العقيدة المسيحية الحاليه , أنه لا يقدر على كل شيء وحده , فاخترعوا الأقانيم لتكمل بعضها عمل بعض . = و صار إله المسيح و أبوه : أب محب لا يقدر أن يغفر الذلة الوحيدة لأول مخلوق لم يكن يعرف الخير و الشر!!!, كما قال بولس في رسالته ( أفسس 1: 17 ) ( يعطيكم إله المسيح ) . و هذ الأب له إبن يضحي به بلا شفقة كقول انجيل يوحنا و بولس , ليقتله الأب بوسطة الشيطان و أشرار البشر , فهو الذي خلقهم لهذه اللحظة الخالدة , و له روح قدس هو الذي يوحي للأنبياء بكل شيء إلا قصة الفداء العجيب فقد نسي أن يخبرهم به , بينما هو الذي أوحى للنبي عاموس ( إن الله لا يعمل عملاً إلا و يعلم به أنبيائه )!!! و الإبن أيضاً هو قدرة ووسيلة الأب لأجل الخلق ’, فالأب عاجز عن الخلق بنفسه , و الروح القدس يعطي قوة الخلق التي لا يمكن للأب و الإبن أن يعطياها معاً , وخرافات وثنية لا تنتهي في هذا الثالوث المتوحد . = و الحمد لله الذي أراحنا بالاسلام من كل هذا التلوث العقلي , فعندنا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواًحد . وهو القادر على كل شيء . = الله لا يتغير , ولا يحتاج لأن يتغير ,بينما المتجسد في جسد إنسان أو حمامة أو ألسنة نار منقسمة قد تغير عشرات المرات أثناء تجسده من الغيرمعلوم إلى المعلوم , و نمو الجسد و تغير أحواله من يوم إلى أخر . = ثم أين ذهبت هذه الأجساد ؟ لا أحد يعلم . = ثم تغير الحي وهو جنين ثم وهو مولود ينمو وهو شاب يكبر وهو يتعذب ثم مات الجسد فتغير , و صار الأله تحتويه جثة في كفن . = ثم تغير الميت إلى جسد روحاني كقول بولس و قام من الموت , ولكنه أكل ؟؟؟ = و نحن و الحمد لله نؤمن أن الله ليس مثلنا , و لا يحتاج لروح و كلمة ليكون حياً ناطقاً , بل هو حي ناطق بذاته . = ولو كان كل فعل أو صفة من صفات الله (أقنوم ) أو ( شخص ) لكان له أكثر من 99 أقنوم و ليس ثلاثة فقط . فالرحمة أقنوم و القوة أقنوم , و المُلك أقنوم و القداسة أقنوم , و العزة أقنوم..... كل صفة أو عمل يكون أقنوماً بحسب العقيدة الوثنية . ألا ترون أن الاسلام هو العقل السليم ؟ | |
|