دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36779 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبناً و تكون الرياسة على كتفه . الجمعة ديسمبر 31, 2010 3:50 pm | |
| ( اشعياء 9: 1 ) النبي الخاتم , من نسل هاجر . =================================================== من كتابي : البشارات : يشرح النبي أشعياء سبب مجيء النبي الخاتم من نسل هاجر . ( و لكن لكي لا يكون ظلام للتي عليها ضيق , كما أهان الزمان الأول أرض زبولون و أرض نفتالي, يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليلَ الأمم . الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماُ , الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور . أكثرت الأمة , عظمت لها الفرح .. و قضيب مُسَخّرِهِ كسرته كما في يوم مديان. لأنه يولد لنا ولد و نُعطىَ ابنا , وتكون الرياسة على كتفه , و يُدعىَ اسمه عجيباَ مُشيراَ إلهاَ قديراَ أباَ أبدياَ رئيس السلام . لنمو رياسته و للسلام لا نهاية , على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الآن والى الأبد . غيرة رب الجنود تصنع هذا . .. الآراميين من قدام و الفلسطينيين من وراء فيأكلون إسرائيل بكل الفم .و مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد .و الشعب لم يرجع إلى ضاربه ,و لم يطلب رب الجنود , فيقطع الرب من إسرائيل الرأس و الذنب في يوم واحد ) . و كرر هذه الجملة الأخيرة مرتين . و لقد اقتبس كاتب ( إنجيل متى 4: 15 ) هذه النبوءة و حرفها و جعلها على المسيح , وهي لا علاقة لها بالمسيح على الإطلاق .و إليكم التفسير : = التي ( عليها ضيق ) هي ( هاجر )و نسلها , التي أخذها إبراهيم عليه السلام , ومعها ابنها الرضيع ,إسماعيل عليه السلام , إلى أرض صحراء جرداء و تركهما, بعد أن ضايقتها ( سارة ) , وكان هذا الإبعاد بأمر الله كما جاء في ( تكوين 16: 6 ,, 21: 10 ) . = و قوله ( لا يكون ظلام ) أي لا يظل نسلها بدون نبي ولا رسالة , و بدون نور الهداية . = ( كما أهان الزمان الأول أرض زبولون و أرض نفتالي ): زبولون هو الابن الأخير لزوجة يعقوب التي كان يكرهها ( ليئة ), و نفتالي هو الابن الأخير ليعقوب من جارية زوجته ( راحيل ) . و يتضح أن إخوتهم ( أسباط إسرائيل ) كانوا يكرهونهم لأسباب مفهومة من هذا الكلام , فأعطوهم أسوأ الأراضي عند تقسيم أرض الميعاد ( يشوع 19) . = أيضا فان أرض ( زبولون ) فيها ( بيت لحم ) البلد التي ولد فيها المسيح الذي أهانه بنو إسرائيل و اتهموه أنه ابن زنا , و أرض ( نفتالي ) فيها ( الرامة ) المقاطعة التي تحيط ب. ( بيت لحم ) و قيل أن الملك ( هيرودس ) قتل الأطفال المواليد فيها لأجل أن يقتل المسيح الذي هرب .( إنجيل متى 2: 16 – 18 ).فيكون المعنى عن المسيح و ما فعله اليهود معه . = ( يكرم الأخير ) أي الزمن الأخير , ويعني : يكرم الله في الزمن الأخير, وأهل الزمن الأخير يكرمون النبي الخاتم كما سيأتي . = ( طريق البحر عبر الأردن ) الشخص الآتي من خارج أرض فلسطين , من جهة البحر الميت و نهر الأردن .و هي الطريق التي سلكها المسلمون لدخول بيت المقدس , ولعلها كانت طريق الإسراء . = ( جليلَ الأمم ) أي الشخص الذي يكون جليلاً بين الأمم , والذي يجله الأميين , لأن الله يعظم شأنه بينهم , فيكرمه الزمن الأخير أي إلى يوم القيامة , أي أنه نبي الأمم و خاتم الأنبياء . = ( الشعب السالك في الظُلمة ) نسل ( التي عليها ضيق ) , نسل هاجر و ابنها إسماعيل , الذين ترك معظمهم دين إبراهيم و اتجهوا إلى الكفر و الشرك . = ( أبصر نوراً عظيماً ) وهذا لا يكون إلا بأعظم نبي , و أعظم رسالة و شريعة , في ( أمة عظيمة ) كما وعد الله هاجر ( تكوين 21: 18- 21 ) . = ( الجالسين في أرض ظلال الموت ) ديناً و دنيا , في أرض صعبة المعيشة جدا , يشرق هذا النور , في وسط اليهود و النصارى المنحرفين عن التوحيد أيضا . = ( أشرق عليهم نور ) أنار الله عقولهم و قلوبهم بالتوحيد . ولقد وصف الله نبيه محمد و كتابه القراّن أيضا بالنور = ( أكثرت الأمة ) و هنا بدأ تنفيذ وعود الله لإبراهيم و هاجر – في نسل إسماعيل ( تكوين 17 : 20 ,, 21: 3 ). = ( عَظّّمت لها الفرح ) بعبادتهم لله , و بالنصر على كل من خالفهم . = لذلك قال إن الله نصرهم على كل أعدائهم , كما نصر بني إسرائيل على ( مديان )الشعب الذي أغراهم بعبادة الأصنام ( عدد 31) فكذلك ينصر المسلمين على اليهود و النصارى ( قضيب مُسَخّرِهِ كسرتهن كما في يوم مديان ) === ثم يتكلم أشعياء بلسان حال الأنبياء , فيقول عن هذا النبي الخاتم : =( لأنه يولد لنا ولد ) أصغر نبي حضوراً إلى الأرض , أي أحدثهم و آخرهم بعمر الدنيا . =( و نُعطىَ ابنا ) ,من نسل الأنبياء , اّدم و نوح وإبراهيم و إسماعيل . =( وتكون الرياسة على كتفة ) رياسته لشعبه , كقائدٍ و معلمٍ و راعٍ , و رياسته للأنبياء , فهو خاتمهم و أعظمهم , و يوجد ختم النبوة على كتفه كما جاء في السيرة ولم يكن أحد يعلم بهذه العلامة إلا اليهود , قد أخبروا عمه و أخبروه هو شخصيا بها , و رياسته بالشفاعات العظمى في يوم القيامة , ومسؤليته عن إعادة التوحيد إلى الأرض , وقد حمل كل هذه المهمات الكبيرة بكفاءة لم يسبقه إليها أحد , فهو الرئيس بلا منازع في الدنيا كلها إلى يوم الدين. =( و يُدعىَ اسمه عجيباً ) لم يكن أحد من الأنبياء من قبله بهذا الاسم ( محمد ). أما يسوع فقد تسمى باسمه من قبله ( يشوع ) وهو ( هوشع بن نون ) و ( هوشع ) النبي , و ( يشوع ) الكاهن العظيم , و غيرهم . وهو نفس الاسم بالحرف , ولكن يختلف النطق بحسب لهجات اليهود , وهي لعبة المترجمين المسيحيين . =( مُشيراً ) حكيماً و مستشاراً لأمته و للدنيا في كل شيء من أمور الدنيا و الدين , فهو صاحب الرسالة الكاملة , و أكبر ُسَُّنة في التاريخ .و المسيح لم يكن هكذا أبدا . =( إلهاً ) و صحتها ( سلطاناً ) كما يتضح من التوراة السامرية . فكان سيدنا محمد ذو سلطان و أعظم من كسرى و هرقل بين قومه و عند أمته و إلى يوم القيامة . وأما تفسير المسيحيين على أنها تعني أن المسيح اله , فلم نسمع أن أحدا من تلاميذه أو من قومه ناداه ( يا الله ) . أستغفر الله و أتوب إليه . = ( قديراً ) بنصر الله له في كل أموره , يهزم كل من عاداه , و المسيح كان هارباً بزعمهم , ومات مقهوراً مستنجداً ( الهي لماذا تركتني ) , و قام مذعوراً خائفاً هارباً يختفي عن كل العيون ليظهر لتلاميذه سرا فقط . = ( أباً ) فكان محمد هو أبو الأيتام و زوج الأرامل و راعيهن , أما المسيح فزعموا في ( إنجيل لوقا 8 : 1-2 ) أن النساء الثريات كن يتبعنه لينفقن عليه من أموالهن , ومنهن التي اكتسبت مالها من الزنا ( مريم المجدلية ) . =( أبدياً ) لأن رسالته هي الخاتمة , فتظل دعوته في ازدياد إلى يوم القيامة , و يظل كتابه محفوظا بفضل الله وحده = ( رئيس السلام ) أو الإسلام . فقد كانت رسالته سلاما , و أخرجت القبائل من العصبية والصراعات إلى وحدة الدين , و أخرجت الشعوب من قهر الأكاسرة و القياصرة إلى حرية عبادة الله , و ما فيها من العدل و الرحمة , و كان يوصي أمته بكثرة السلام على من نعرف ومن لا نعرف . = و تكون رسالته و رياسته في نمو بلا نهاية أي إلى يوم القيامة , وهذا يحدث للإسلام باعتراف كل وسائل الإعلام الغربية , ومؤتمرات الكنائس العالمية ( لنمو رياسته و للسلام لا نهاية ) . = و يكون مثل داود : في كثرة العبادة و تلاوة كتاب الله و كثرة الجهاد و قوته ضد أعداء الله و أخذ الغنيمة منهم ( صموئيل الأول 30 , وصموئيل الثاني 1 ) .فهذا هو قوله ( على كرسي داود و على مملكته ...) و يعني أنه يتسلط على الأمم و على اليهود أيضا .فقد كان داود عليه السلام حاكماً للأرض في زمانه . = ( غيرة رب الجنود تصنع هذا ) غيرة النبي الخاتم على دين الله و حُرُمات الله تكون هي سبب حروبه مثلما فعل داود قديما . = و بالرغم من تسلط الكفار على بني إسرائيل , لم يرجعوا إلى الله و لم يؤمنوا بالنبي الخاتم ( و الشعب لم يرجع إلى ضاربه ) أي الله الذي عاقبه ( و لم يطلب رب الجنود ) لم يؤمن به و ينضم تحت لوائه . = و هذا النبي ليس من بني إسرائيل ,و لكنه ينقذهم من الشعوب التي تقهرهم , حين يفتح المسلمون بلاد فلسطين , و لكن يظل الله غاضبا عليهم بسبب فجورهم الذي لا ينتهي . = و تكون رسالته هي الناسخة لما قبلها , لأن بمجيئه ( يقطع الرب من إسرائيل الرأس ) و يعني رئاستهم للشعوب بمجيء الأنبياء منهم , و آخرهم هو المسيح عيسى بن مريم عليه السلام , و يقطع أيضا منهم ( الذَنَب )أي الذيل وهو يعني أمرين : القبائل اليهودية القوية التي كانت في الجزيرة العربية يقضي عليهم النبي الخاتم , و أيضا المسيحية التي هي امتدادا لليهودية بمعنى الكلمة . أما المسيح فلم يقطع من إسرائيل شيئا , بل دعا عليهم, فتم خراب بلادهم بعد المسيح بأكثر من ثلاثين عاما . | |
|