دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36842 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: إنهم يعبدون مريم . الخميس فبراير 03, 2011 4:07 am | |
| إنهم يعبدون مريم . ************ بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد , الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد . الحمد لله على نعم العقل و الفطرة و التوحيد . نعمة الاسلام . إعلم يا عبد الله أن العبادة تشمل إعتقاداً و أفعالاً , بالقلب و اللسان و البدن . و هذه العبادات كلها لا يجب لمؤمن أن يتوجه بأيٍ منها لغير الله , لأنه هو وحده الخالق الرازق الديان المحيي المميت الشافي الغفار الرحوم الجبار المنتقم الحَكَمُ العدل ... إلى اّخر الأسماء الحُسنىَ و الصفات العُلىَ . و أسرد لكم الآن ما أتذكره من العبادات القلبية و البدنية و القولية التي لا تكون لأيٍّ من البشر إلا لله وحده لا شريك له , و يقدمها المسيحيون لمريم و من بعدها للقديسين و البطاركة أيضاً : 1- السجود 2- الاعتقاد في النفع و الضرر 3 –الاعتقاد في الاستحقاق أن نتوجه إليه بكل القلب 4- الصلاة 5- الصوم 6= الدعاء 7- طلب الطلبات الدنيوية مثل الشفاء و الرزق و إنجاب الأولاد و النجاح و جلب النفع و دفع الضرر 8- طلب الطلبات الأخروية مثل المغفرة و النجاة من العذاب و الفوز بالنعيم و مصاحبة الصالحين و النبيين . 9 – أن نخاف من غضبه و من عقوبته . 10 – أن نستنجد به عند الأزمات 11 – وهو يملك أمر النجاة في يوم الدين . 12- النذر له و تقديم النذور و الذبح و الهدي .. و غير ذلك الكثير . = و تقول العقيدة الأرثوذكسية و عقيدة الكنيسة اليونانية : أن مريم هي أم إلههم التي لا يمكنه أن يرفض لها طلباً , ولذلك فإن التوجه إليها إجابته مضمونة و مؤكدة 100 % , فيكون التوجه إليها بما ذكرناه من العقيدة و العبادة هي تستحقه و تتقبله و ينفع فعلاً .فيتوجهون إلى مريم قبل التوجه إلى يسوع معبودهم . = و تقول العقيدة الكاثوليكية : إذا كان إبن إلههم معبوداً فكم بالأولى أمه ؟ فيتوجهون إليها بأكثر مما يتوجهون به إلى يسوع إبن معبودهم . = و أما البروتستانت فهم أعقل الطوائف , فيقولون أن مريم إمرأة مؤمنة صالحة و سوف يحاسبها الله في يوم القيامة مع كل البشر . = و لذلك ترى الأرثوذكس و الكاثوليك و اليونانيين في قانون إيمانهم الذي يتلونه قبل كل صلاة , يبدأون بالتوجه إلى مريم بالتعظيم بصفتها أم إلههم ,قائلين : نعظمك يا أن النور , أي : يا أم الله , سبحان الله و تعالى عما يقولون علواً كبيراً ثم بعد الأم يتوجهون إلى الأب , ثم إلى الإبن , ثم إلى الروح القدس , فنفهم أن مريم صارت تستحق العبادة عندهم قبل الثالوث كله , سواء كان واحداً أم ثلاثة . = و لذلك أيضا تجد في كل كنيسة مقصورة خاصة بمريم , و صورها تملأ الكنيسة , و صورها أضخم من صور المسيح , ولا تجد صورة كاملة للمسيح إلا صورته وهو في وضع الهزيمة و البكاء و اليأس و لإهانة , رافعاً عينيه بذل و يأس إلى السماء يطلب النجاة , وهو عارٍ تماماً كما ولدته أمه . بينما صور مريم كلها تظهر فيها مريم و على رأسها التاج و من حولها النور و الملائكة . - و في كل كنيسة أماكن كثيرة لإيقاد الشموع لمريم , و هي مدفوعة الثمن بمبالغ باهظة تختلف بحجم و عدد الشموع , وكل شمعة بِطِلبة و سؤال , حجم الشمعة و ثمنها بحسب حجم الطِلبة و السؤال , و ثمن مريم أعلىَ ثمن داخل الكنائس , بينما لا توجد أماكن لأي شموع ليسوع إلا للمصلوب الضعيف المُهان فيما ندر من الكنائس , و لا تخلو كنيسة من عدة أماكن لمريم في الأماكن الظاهرة , من باب الكنيسة و ساحتها و حديقتها إلى مقصورتها المجاورة للمذبح الذي يذبحون عليه مسيحهم ليأكلوه بعد أن يخلقه لهم الكاهن على الحقيقة في قربانة و كأس خمر , ثم يمزقه. - = لذلك ندعوهم إلى العودة إلى العقل , و عبادة الله وحده لا شريك له , فهو وحده القادر على كل شيء . سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك . | |
|