دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36835 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: مصر الإسلامية , و الكنيسة الأرثوذكسية , إلى أين؟ الأربعاء مايو 11, 2011 6:36 am | |
| مصر الإسلامية , و الكنيسة الأرثوذكسية , إلى أين ؟ ********************************* بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله . الحمد لله على نعمة الاسلام . يوجد في مصر يهود و مسيحيين من كل الطوائف , يعيشون في حرية دينية و أمن و عدل لم يجدوه في أي دولة من العالم , و لكن الأغلبيه في مصر لغير المسلمين من الارثوذكس المسيحيين . و دائماً تثور المشاكل بين الكنيسة الأرثوذكسية و المسلمين و الحكومة , وتشتعل الدنيا و لا تهدأ , فما هو أصل الحكاية .؟ 1- الجذور التاريخية : شعب مصر أو أقباط مصر قبل المسيحية كانوا خليط من نسل الفراعنه و اليونانيين و الرومان , ولما دخلت المسيحية إلى مصر حوالي سنة 63 ميلادية , وقع المسيحيون تحت اضطهاد ديني روماني وثني حوالي ثلاثة ثقرون , و في سنة 311 م تولى الامبراطور قسطنطين الحكم لدولة روما و أوقف الاضطهاد , و اعترف بالدين المسيحي دين ثاني للدولة الرومانيه بعد الوثنية لأن أغلبية سكان البلاد كانوا وثنيين. و انقسم المسيحيون إلى طوائف متناحرة تكفر بعضها البعض .و بعد قليل وقع المسيحيون في مصر تحت اضطهاد روماني مسيحي , لإجبارهم على اعتناق عقيدة روما في المسيح المخالفة لعقيدة مصر , و استمر حوالي ثلاثة قرون أخرى . و كل الشهداء المسيحيين المعروفين سقطوا في هذين العصرين . و جاء المسلمون و حرروا المصريين من الاضطهاد البشع الذي انتهجه الامبراطور الروماني المسيحي ( هرقل ) و البطريرك الكاثوليكي ( قورش ) , و منحوا الحريات لكل الطوائف , و ألغوا الضرائب الباهظه , و أعادوا القساوسة و البطريرك الفارين إلى الصحراء . و كتب المؤرخون المسيحيون يمدحون الفتح الاسلامي لمصر و الشام و فلسطين , و خاصة المؤرخون المعاصرون : إيريس حبيب المصري حنين من مصر , في كتابها ( قصة الكنيسة القبطية ) و المؤرخة : كارين أرمسترونج , في كتابها ( القدس مدبنة واحدة و ثلاثة عقائد ) و المؤرخ : أندرو ميلر , في كتابه ( مختصر تاريخ الكنيسة ) , و مدحوا مدى تحضر و عدل الحكم الاسلامي و الحكام المسلمين مع الطوائف المسيحية و اليهودية , و الحريات الممنوحة لكل الطوائف , و العدل و المساواة بين جميع الطوائف . و تحت ظلال الشريعة الاسلامية ,عاش الجميع في أفضل الأحوال لأول مرة في التاريخ . و اهتم الحكام المسلمون بالعمران و الأمان , و تخفيض الضرائب , و فرض الجزية فقط , بمقدار دينار واحد عن كل أسرة سنويا , يتم دفعه بعد جمع المحصول , مقابل الحماية و إدارة شئون البلاد و التعمير ..... و دخل المسيحيون في الاسلام أفواجاً , طواعية , بحسب قول كل المؤرخين المسيحيين . فيكون أقباط مصر هم المسلمون و المسيحيون بمختلف طوائفهم , و ليس الارثوذكس فقط كما يزعمون . 2- الواقع : يعيش كل أفراد الطوائف المسيحية و اليهودية في حرية كامله و مساواة , و حتى الفرق الخارجة عن الاسلام و المنتسبة إليه زوراً مثل الشيعة و البهائية و القاديانية الأحمدية . فكلهم يعملون و يمتلكون المال و البيوت و الأراضي و يبنون ما يشاؤون و يتاجرون و يربحون , بالمساواة مع المسلمين في كل شيء و ان خالف هذا الاسلام أحياناً لحدوث تجاوزات . و يخضع المسلمون لنفس القوانين التي يخضع لها كل المسيحيون , ولا يوجد أي تفضيل للمسلم على غير المسلم في شيء . و الفرق الوحيد هو منصب رئيس الدولة , فهذا لا شك فيه أنه من حق المسلمين فقط بلا جدال , كما تعمل الدول المسيحية , التي تشترط أيضاً تحديد الطائفة و الملة و لا تكتفي بكون الحاكم مسيحياً . و في مصر يمثل المسلمون 95% من سكان البلد , فلذلك يجب أن يتحاكموا بشريعتهم الاسلامية أيضاً , و حيث أن المسلمين هم نسل أقباط مصر كما أثبتنا , فكل من لا يعجبه الحياة مع المسلمين بشروطهم فعليه أن يرحل . و لقد ظلت البلاد تحت حكم الشريعة الاسلامية فعلياً منذ دخول الاسلام في القرن السابع الميلادي , حتى نهاية الخلافة الاسلامية في الخلافة العثمانية في بداية القرن العشرين على يد اليهود و الصليبيين بواسطة كمال أتاتورك عليهم لعنهة الله. و لم تصدر أي شكوى من الشريعة طوال 14 قرن من الزمان و يزيد . و بعد انتهاء العمل بالشريعة بمائة سنة نسمع هذه الشكاوى ؟ هذا أمر غير مقبول . 3- الأطماع : الطائفة الارثوذكسية وحدها من دون كل المسيحيين في مصر , ترى أنها صاحبة مصر و أن المسلمين غزاة محتلين جاءوا مع الغزو العربي لمصر , و باقي الطوائف المسيحية أيضاً ضيوف على البلد .و لكنهم لا يجاهرون بتلك الأقوال إلا في داخل الكنائس , و أما في العلن فيقولون أن المسلمين ضيوف على الارثوذكس , أي أنهم لا بد أن يرحلوا جميعاً ولا يحق لهم أن يمتلكوا شيئاً في مصر . و يحلم الأرثوذكس بطرد المسلمين من مصر لتحريرها من الاحتلال الاسلامي كما يقولون . و لذلك يطمع الارثوذكس في المناصب العليا و منصب الرئاسة في مصر و لا يكتفون بنسبة من المناصب العليا تتناسب مع عددهم الحقيقي في مصر . و يبالغون جداً في تحديد أعدادهم في مصر , ليطالبوا بالمزيد من المناصب . ولا يكفون عن التحدث عن اضطهاد ديني يتعرضون له , ليظلوا يطالبون بالمزيد . و إن كنت ترى المسلم صاحب النصب قد يميل إلى المسيحي ضد المسلم ليبعد عن نفسه شبهة اضطهاد المسيحيين , فإن المسيحي صاحب المنصب يجاهر بميله إلى خدمة المسيحيين على حساب المسلمين بلا خوف أو خجل .
4- الخطط الكنسية : تعمل الكنيسة على إثارة النعرة الطائفية عند الأرثوذكس , ثم تعمل على إثارة الفتنة الطائفية بطرق عديدة للحصول على فواائد عديدة لقادة الكنيسة , و أملاً في الحصول على دولة مسيحية مستقله , ومن أساليب قادة الكنيسة : أ = إدعاء حدوث إضطهاد إسلامي ضد الكنيسة باستمرار , حتى يكره المسيحيون الاسلام . ب= تفجير الأوضاع عمداً في موضوع بناء الكنائس بدون ترخيص على أراضي يغتصبونها , فيحصلون على فوائد عديدة سنذكرها حالاً , و يكررون نفس الأحداث بلا ملل .و الحكومة تخضع لهم . ج = و الإتجاه الأخير هو تأجيج الصراع بقيام المسيحببن بقتل المسلمين . = و الفوائد منها : الحصول على الأرض و رخصة المباني مجاناً و بدون تعب لكي تسكتهم الحكومه ,و حصول قادة الكنيسة على الأموال الوفيرة بدفع المسيحيين للتبرع لبناء الكنيسة المضطهدة , و دفع الدول المسيحية للتبرع بمبالغ طائلة , و أن يكره المسيحيون الاسلام و المسلمين فيتوقف إسلام المسيحيين , و أن يقوم الأوربيون و الأمريكان باضطهاد الاسلام و المسلمين في بلادهم فينفرد المسيحيون المهاجرون بالمناصب هناك , و أن تقوم الحكومة المصرية باضطهاد المسلمين المتدينين في مصر و الكتب الدينية و القنوات الاسلامية , و تطالب الكنيسة بمن تشاء ممن أسلم و خاصة من البنات المسيحيات فتردهم الدولة بسرعه .
5- المهاجرون : إخترعوا إسماً لأنفسهم هو ( أقباط المهجر ) , و معناه هو أن المسلمين إضطروهم إلى الهجرة ,بالإضطهاد المستمر و عدم حصولهم على حقوقهم في البلد التي احتلها المسلمون و أجبروهم على الهجرة , فصاروا في وضع اللاجئين المضطهدين دينياً و فكرياً و ثقافياً و اقتصادياً و حقوقياً ..... و قل ما شئت . و بذلك يحصلون على العمل و الثروة و التعويضات و المعاشات و المعونات في أوروبا و أمريكا و استراليا , و يكون من حقهم الاستمرار في مهاجمة مصر و المسلمين و الاسلام بدون توقف , بصفتهم مجبورين على الهجرة و مطرودين , و ليسوا مهاجرين باحثين عن الثراء من سوء الأوضاع الاقتصادية التي عاشها كل المسلمون في مصر تحت حكم أسرة اللامبارك و أعوانهم المجرمين. و كلما أثاروا الفتنة الطائفية في مصر , ثبتوا في أعمالهم في الخارج و زادت الإعانات لهم , بصفتهم طائفة مضطهدة معرضة للانقراض . و دعوتهم المستمرة لإقامة دولة مسيحية مستقلة في جنوب مصر , سبقت ما حدث في السودان . و لقد ابتدأت خطة السودان بالقتال بين جيش المسيحيين و الحكومة . و انتهت بدولة غنية في الجنوب , ثم ابتدأ القتال بين الطوائف المسيحية السودانية من قبل تنفيذ الاستقلال , فالطوائف المسيحية يُكفرون بعضهم البعض و لن يتفقوا أبداً كما أنبأنا الله في القراّن . و في مصر أيضاً إبتدأ القتال المسيحي ضد المسلمين بجرأة لم تحدث من قبل تجلت في ثورات رعاة الخنازير مرتين بالسلاح و قطعوا الطريق الدائري و قتلوا من المسلمين , حتى وصلنا إلى إطلاق الرهبان للرصاص على الجيش في دير ( بيشوي ) و إطلاق النار من كنيسة إمبابه على المسلمين العُزّل لأجل أسيرة عندهم كانت مسيحية و أسلمت و اسمها ( عبير فخري ) , و البقية تأتي , ولن يتوقف القتال حتى يتحقق لهم ما يريدون وهو دولة مستقلة من أسيوط إلى أسوان . و أنا أتمنى أن يستقلوا بعيداً عنا لكي نطبق الشريعه و نتفرج عليهم و هم يكفرون و يقتلون بعضهم بعضاً .
6 = عوائق تنفيذ الخطط المسيحية : هل يتنازل المسيحيون عن أملاكهم الفارهة في شواطيء الساحل الشمالي و مدن القاهرة و الاسكندرية , و تجارتهم و مصالحهم ؟ . هل يتنازلون عن الكنائس الضخمة , تلك القلاع العسكرية الضخمة ؟ و هل سيقبلون أن تتحول إلى مساجد ؟ هل سيأتون للمصيف بتأشيرة لأنهم دولة مستقلة ؟ كل هذا و غيره , بعد أن كانوا يتجولون بكل حرية في البلاد و يتاجرون و يربحون و يثرون . فما هو الحل ؟
7 = الحل أن تثير قيادات الكنيسة أحداث الفتنة الطائقية بالسلاح , حتى يمل المسيحيون من القتل , و يطالبون بالدولة المستقلة .
8 = و الأرثوذكس يختلفون عن باقي الطوائف المسيحية في كل ما يفعلونه مع المسلمين , و لذلك أيضاً تتسع الهوة بينهم , و تشتد الكراهية العلنية من شنودة ضد الطوائف المسيحية الأخرى , و خاصة الانجيلييين و الكاثوليك الذين يميلون للسلام مع المسلمين , و هذا تصرف واقعي لأن كل الطوائف المسيحية لم تحصل على حرتها و أمنها و سلامة أفرادها في أي بلد مسيحي بالمساواة مع أهل البلد , إلا في مصر فقط . و لكنها أطماع الأرثوذكس بدون وجه حق , التي جعلت الطوائف المسيحية كلها تخطئهم و تخالفهم في حربهم الدينية ضد الاسلام و المسلمين , و ترفض مشاركة الارثوذكس في الثورات في الداخل و الخارج
9 = لذلك تصر الكنيسة الأرثوذكسية على تجهيل شعبها بكل الحقائق , و تزرع فيهم بذور الصراع الوهمي ضد الاسلام و المسلمين , و اتهام المسلمين بأنهم لا يتوقفون عن التخطيط لإبادة المسيحيين , مع أن هذه أكاذيب لأننا لا نشغل بالنا بهم . كذلك يوهمون المسيحيين أن المسلمين يقتلون كل مرتد لكي يردوا المسيحيين عن الاسلام , بينما الحقيقة هي أن المسلمين لم يقتلوا مرتداً و لم يحجروا على أحد , بينما الكنيسة تقبض على المرتدين عن المسيحية و تقتلهم و يكذبون على شعبهم و يقولون أنه لا يوجد مسيحي يسلم , و لكن إلى متى سيستمر الكذب ؟ لا بد من فضيحة قريباً جداً .
10 =و المكاسب إنما تصب في جيوب و خزائن قيادات الكنيسة , و الضحية هم شعب الكنيسة , فيزداد الأساقفة و رئيسهم مالاً و سلطاناً , حتى يصلوا إلى إقامة دولة كهنوتيه , يتحكمون فيها في الشعب و أمواله و بناته و نسائه و أولاده و كل شيء بلا رادع ولا رقيب , وعندكم المثال في الراهب المحروقي الذي اغتصب النساء داخل مذبح كنيسة الدير ,و قام أخوه بتصويرهن و بيع الأفلام بمائة جنيه للنسخة , و قام الراهب بابتزاز الذهب منهن , و سقط في الفضيحه , ولم تتخذ الدولة أو الكنيسة أي إجراء ضده , لأن عمله هذا قانوني كنسيا وهو تطهير النساء الزانيات بالقسيس , ومن حقه أن يأخذ منهن أجر التطهير , وهو مثله مثل كل القساوسه , بل و تخاف المسيحيات من لعنته لأنه راهب قسيس أي أشد قوة من القسيس العادي في الدنيا و الدين .
11= و السبب هو الحكومة المستضعفة التي سلمت رقاب للمسلمين للمسيحيين , و وضعت سلطات البلد كلها تحت أقدام الكنيسة . نسأل الله أن ينتقم من هؤلاء و أولئك , و خلصنا من سلطانهم الجائر , الذي استفحل حتى أخذ المسلمون الآن و حتى بعد الثورة بأربعة شهور يطالبون بالمساواة بالمسيحيين . حسبنا الله و نعم الوكيل .
12 = أخيراً . نقول صدق الله , فقال تعالى ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ) فلم يرض النصارى المسيحيون عن تحرير المسلمين لهم من الإضطهاد و القتل و إعطائهم الحرية و الأمان لمدة 14 قرنا , و لم و لن يرضوا إلا عن من اتبع ملتهم . فهذه رسالة إلى المهرولين إلى الكنائس في الأعياد المسيحية و هم يغضبون الله , إذ يؤيدون الكفر و يحضرون أعياد الكفار و هو منهي عنه في القراّن في صفات عباد الرحمن ( و الذين لا يشهدون الزور ) . الختام : دعوة للمسلمين و المسيحيين أن يفيقوا و يتعقلوا و يتبعوا الفطرة السليمة , فالفطرة و العقل السليم في التوحيد , ولا يوجد توحيد خالص إلا في الاسلام . فالدنيا كلها تفنى بلا عودة ,( و الآخرة خير و أبقى ). سبحانك اللهم و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك . كتبه دكتور وديع أحمد حقوق الطبع و النشر محفوظة للكاتب , و مسموح به لكل المواقع الدعوية بدون استئذان .
[b] | |
|