منتدى الدكتور وديع أحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للدعوة الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
   هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم  1300366038551
   هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم  1300366038551

 

  هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور وديع احمد
Admin



عدد المساهمات : 323
نقاط : 36849
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 31/08/2010

   هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم       هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم  I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 2:44 pm

قطوف من كتاب :
هيا بنا نؤمن ساعة.
**************
للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم .الإسكندرية – مصر . غفر الله له ولوالديه وحفظه وعافاه
*********************************************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كتب شيخنا : بسم الله والحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون ) آل عمران 102 .
أما بعد . فان أصدق الحديث كتاب الله , و أحسن الهدي هدى محمد – صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , و كل محدثة بدعه , وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار .

يا أيها الغادي . قف ساعة وتفكر . من أنت ؟ و إلى أين المصير ؟ أراحل أنت أم مقيم ؟
و إذا كنت مرتحلا , فإلى أين ؟ إلى جنة الخلد أم إلى النار ؟.
فالحياة بغير الله سراب . ( يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاء لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه , والله سريع الحساب )النور 39 .

( تعالى نؤمن ساعة . إن القلب أسرع تقلبا من القدر إذا اشتدت غليانها )
***********************************************
كلمات قالها ( عبد الله ابن رواحه ) ل( أبي الدرداء ) رضي الله عنهما , وهو اّخذ بيده , وتشابهت مع ما قاله
( معاذ بن جبل ) لصاحبه – رضي الله عنهما ( اجلس بنا نؤمن ساعة ).
و أحرى بنا و قد استحكمت الغربة أن نقول لأنفسنا ولمن حولنا : هيا بنا نؤمن ساعة , نراجع فيها ديننا ,
ونؤدي حق ربنا و حق النفس و حقوق الناس من حولنا , ويهتف كل منا قائلا (و عجلت إليك ربي لترضى )طه 84.
لقد جرت الدنيا منا مجرى الدم من العروق , ووصل حبها إلى شغاف القلوب , فبعنا اّخرتنا بحطام فان و دنيا لا بقاء لها ولا وفاء .
فكونوا عباد الله من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا .
قد تكون هذه الساعة هي ساعة قيامتك , فان العبد إذا مات قامت قيامته و ابتدأ حسابه , فتلقى ربك على عمل صالح و تكون قد بلغت رسالة ربك , والدال على الخير كفاعله , ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ( أفضلها ).
قدم الدعوة لمن حولك مرارا , وفي كل وقت , وبكل طريقة , كما فعل نوح – عليه السلام , فان أعرضوا عنك فلا تيأس , بل اتهم نفسك أولا قبل أن تتهم الآخرين , و قل لعلى لم أخاطبهم على قدر عقولهم . وتقدم للخالق بالدعاء . واستقم كما أمرت .

و نتابع مع الشيخ الفاضل :
باقات أغلى من الذهب وقطوف أحلى من العسل :
الباقة الأولى : خير الكلام كلام الله تعالى :
فما الذي يمنعك من أن تقول لأخيك : هيا بنا نقرأ شيئا من كتاب ربنا ؟.
فالقراّن هو حبل الله المتين و الصراط المستقيم , من عمل به نال أجره , ومن حكم به كان عادلا ,
ومن دعا إليه هداه الله , و لا تشبع منه العلماء .
ومن تركه واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى و أصلاه جهنم .
ردد على سمعك وسمع من معك آيات الله ,فهي ( وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة )يونس 57 ,
تخاطب العقول و القلوب في آن واحد , وفيها الأمر بالتوكل على الله في مواجهة كل العوائق .( سورة إبراهيم 12- 17 ) وفيها صفات عباد الله ( سورة الفرقان 63- آخرها ).

الباقة الثانية : من خطب و مواعظ النبي محمد –صلى الله عليه وسلم :
في أول جمعة صلاها بالمدينة في بني سالم بن عمرو بن عوف – رضي الله عنهم , قال :
( الحمد لله ,أحمده و أستعينه و أستغفره و أستهديه , وأؤمن به ولا أكفره , و أعادي من يكفره ,
و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , و أن محمدا عبده و رسوله , أرسله بالهدى و دين الحق .....
أوصيكم بتقوى الله , فانه خير ما أوصي به مسلم أن يحضه على الآخرة .
و احذروا ما حذركم الله من نفسه ...إن تقوى الله توقي مقته , وتوقي عقوبته , و توقي سخطه , و تبيض الوجه , وترضي الرب و ترفع الدرجة ....
فأكثروا من ذكر الله , واعملوا لما بعد الموت , فانه من أصلح بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس ,
ذلك بأن الله يقضي على الناس ...,و يملك على الناس .
الله أكبر , ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .)
== و صح عنه- صلى الله عليه و سلم – أنه قال ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل , و عد نفسك من أهل القبور ) .
فطالع أقوال الصادق المصدوق – صلوات الله وسلامه عليه , و أحواله , فهو خير من دعا لله و قام بحقه , حتى أتاه اليقين ( الموت ) واحرص على الاستنان بسنته , تفز بسعادة الدارين ( الدنيا و الآخرة ) .

الباقة الثالثة : طرف من خطب أبي بكر و مواعظه – رضي الله عنه – سنة 13 ه.
( الحمد لله . أحمده و أستعينه , و أسأله الكرامة فيما بعد الموت ,... من يطع الله ورسوله فقد رشد , ومن يعصهما فقد ضل ضلالا مبينا .
أوصيكم بتقوى الله و الاعتصام بأمره ... و السمع و الطاعة لمن ولاه الله أمركم , فان من يطع والي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد أفلح ...
و إياكم والفخر , وما فخر من خلق من تراب ؟ ثم إلى التراب يعود , ثم يأكله الدود , و هو اليوم حي وغدا ميت
فاعملوا يوما بيوم و ساعة بساعة , وتوقوا دعاء المظلوم , و عدوا أنفسكم من الموتى .)
= ولما حضره الموت قال لعمر ابن الخطاب : رضي الله عنهما :
اتق الله يا عمر , واعلم أن لله عملا بالنهار لا يقبله بالليل , وعملا بالليل لا يقبله بالنهار , وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى فريضته .

الباقة الرابعة: طرف من أقوال الفاروق ( عمر)و خطبه ومواعظه – رضي الله عنه:
خطب عمر , فحمد الله و أثنى عليه , ثم قال : أما بعد ,أوصيكم بتقوى الله الذي يبقى و يفنى ما سواه , الذي بطاعته يكرم أوليائه , و بمعصيته يضل أعداءه ...
اعلموا أن سباب المسلم فسوق , وقتاله كفر . ولا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيام .
من أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه ما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ( ص) .
ولا يخلون رجل بامرأة فان الشيطان ثالثهما .
من كثر ضحكه قلت هيبته , ومن كثر كلامه كثر سقطه , ومن كثر سقطه قل حياؤه , ومن قل حياؤه قل ورعه ,ومن قل ورعه مات قلبه ...
لا تمشي مع الفاجر فيعلمك فجوره ,ولا تطلعه على سرك , ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله عز وجل === و لما طعنه المجوسي قال الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام .
وقال وهو يحتضر لشاب يمس إزاره الأرض : ارفع ثوبك فانه أنقى لثوبك و أتقى ربك .
ثم أمر ابنه أن يسدد دينه من مال أسرته , فان لم يكفي يسأل أقرباءه أن يسددوه , فان لم يكفي يسأل قريش أن يسددوا عنه ( فاعتبروا يا مسلمين . هذا الحاكم الذي فتح و غنم كنوز كسرى و قيصر, وكانت تأتيه جزية وخراج مصر والشام والعراق وشمال أفريقيا و غيرها , يموت مديونا دينا كبيرا لأجل الإنفاق على أسرته وفي سبيل الله .فقد كان ينافس أبا بكر في الصدقات و الإنفاق على جيوش المسلمين من ماله الخاص حتى لا يبقى لأسرته ما يكفيهم . ).

الباقة الخامسة : عثمان – رضي الله عنه , و تذكرة السلوك :
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : أشرف عثمان من القصر وهو محصور , فقال :
أنشد بالله من شهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم حراء , إذ اهتز الجبل ,فركضه( ضربه ) بقدمه ثم قال ( اسكن حراء – ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ) و أنا معه . فشهد له الرجال .
ثم ذكرهم بفعله – رضي الله عنه – يوم بيعة الرضوان , وتوسيع مسجد رسول الله ( ص ) من ماله , وتجيزه نصف جيش العسرة من ماله , وابتياعه بئر رومه في سبيل الله . و شهد له المسلمون .
و خطب ذو النورين- رضي الله عنه – حين بايعه أهل الشورى – فحمد الله و أثنى عليه , وصلى على النبي (ص) ,ثم قال :
إنكم في دار ارتحال ,فبادروا بخير ما تقدرون عليه , ألا وان الدنيا طويت على الغرور ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) ( لقمان 33) واعتبروا بمن مضى , ثم جدوا ولا تغفلوا , فان الموت لا يغفل عنكم . أين أبناء الدنيا الذين عمروها ؟ ألم تلفظهم ؟ ارموا بالدنيا حيث رمى الله بها .و اطلبوا الآخرة .

الباقة السادسة : طرف من خطب ( علي بن أبي طالب ) رابع الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم –
و مواعظه وكلامه :
الحمد لله فاطر الخلق , وفالق الإصباح , وناشر الموتى, و باعث من في القبور ...
أوصيكم بتقوى الله , و...,و حج البيت فانه ينفي الفقر و الذنب ... و صلة الرحم فإنها تثري المال و تنسأ في الأجل ... و صدقة السر فإنها تكفر الخطية و تطفئ غضب الرب , .. و صنع المعروف فانه يدفع ميتة السوء ,
.... أفيضوا في ذكر الله فانه أحسن الذكر , .. و اقتدوا بهدي نبيكم فانه أفضل الهدي . و تفقهوا في الدين فانه ربيع القلب .... و اتركوا مجالس اللهو فإنها تنسي القراّن و يحضرها الشيطان ... و مجالسة النساء تزيغ القلوب وهي مصائد الشيطان ,,
اصدقوا الله فان الله مع من صدق , وجانبوا الكذب فانه مجانب للإيمان , ... ولا تنابزوا بالألقاب , ولا تمازحوا
و لا يغتب بعضكم بعضا ,و أعينوا الضعيف و المظلوم و الغارمين في سبيل الله و ابن السبيل و السائلين , ...
ارحموا الأرملة و اليتيم ... أفشوا السلام و ردوا التحية بمثلها و أحسن منها ...
أخاف عليكم طول الأمل و اتباع الهوى , لأن طول الأمل ينسى الآخرة , و اتباع الهوى يبعد عن الحق , ....
كونوا من أبناء الآخرة ما استطعتم , ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فان اليوم عمل ولا حساب , و غدا حساب ولا عمل .
يا دنيا يا دنيا طلقتك طلاقا بائنا ... فعمرك قصير و عيشك حقير و خطرك كبير .
فلما سمع معاوية ابن أبي سفيان و المسلمون ذرفوا الدموع و اختنقوا بالبكاء .
= و قال على ابن أبي طالب – رضي الله عنه : الفقيه لا يقنط الناس من رحمة الله , ولا يأمنهم من عذاب الله , ولا يرخص لهم في معاصي الله , ولا يترك القراّن .
= وقال : ليكن سرورك بما نلت من أمر اّخرتك ( بما فزت به من الطاعات ) , ولا تكثر الفرح بما نلت من دنياك , و ليكن همك فيما بعد الموت .

الثمار المستطابة
جيء عبد الرحمن بن عوف بطعام , وكان صائما , فقال :
( قتل مصعب بن عمير( يوم أحد ) وهو خير مني , فكفنوه في بردة إن غطى رأسه بدت رجلاه , وان غطى رجلاه بدت رأسه , و قتل (حمزه بن أبي طالب ) وهو خير مني , فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة , ثم بسطت لنا من الدنيا ما بسط , وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ) ( يعني كالكفار فلا تكون لنا حسنات في الآخرة ) , ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام .
===و عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : إنكم في ممر في آجال منقوصة , و أعمال محفوظة , و الموت يأتي فجأة , فمن يزرع خيرا يوشك أن يحصد مثله , ومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة , فلكل زارع مثلما زرع .فان أعطي خيرا فالله أعطاه , ومن وقي شرا فالله وقاه , المتقون هم السادة , والفقهاء قادة , ومجالسهم زيادة .
== وقال : من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله و لا تحمد أحدا عل رزق الله , ولا تلومن أحدا على مالم يؤتك الله , فان رزق الله لا يسوقه حرص حريص , ولا يرده كره كاره .
== وقال : مادمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك , ومن يقرع باب الملك يفتح له .

مع ركب الإيمان.
في غزوة بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قوموا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض ), فقال ( عمير بن الحمام ) ( بخ بخ ). فقال رسول الله ( ما حملك على قولك بخ بخ ؟ ) , قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها . فقال النبي ( و انك من أهلها ). وهذا من دلائل نبوته ( ص) . فأخرج ( عمير ) تمرات من جعبته , ثم قال : لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة .فرمى بها ثم قاتلهم حتى قتل .رضي الله عنه .
== و قال معاذ بن جبل , لأبنه : إذا صليت فصلي صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدا ( أي ينتهي عمره بعدها ) و اعلم أن المؤمن يموت بين حسنتين : حسنة قدمها , وحسنة أخرها ( أي : يجب على المؤمن أن لا يموت إلا وهو يفعل الحسنات أو على الأقل ينويها ) .
== و كتب أبو الدرداء يوما إلى سلمان الفارسي – رضي الله عنهما - : هلم إلى الأرض المقدسة .
فكتب إليه سلمان : إن الأرض لا تقدس أحدا , وانما يقدس الإنسان عمله .
== و قال : أضحكني مؤمل دنيا و الموت يطلبه , و غافل ليس بمغفول عنه , و ضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه .
و أبكاني فراق الأحبة محمد و صحبه , وهول المطلع , والوقوف بين يدي ربي عز و جل , ولا أدري إلى جنة أو إلى نار .
و قال له رجل : أوصني . فقال : إن تكلمت فتكلم بحق أو اصمت . فان غضبت فامسك لسانك و يدك .

كلهم أوتي علما و حكمة .
= كان ابن عمر = رضي الله عنهما – يقول : إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ( أي لا تفتكر أنك ستعيش إلى المساء ) و إذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح , و خذ من صحتك لسقمك , و من حياتك لموتك , فانك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا .
= و عن أبي ذر الغفاري أنه قال : في المال ثلاثة شركاء : القدر – لا يستأمرك أن يذهب بخيرها أو بشرها من هلاك أو موت , و الوارث – ينتظر أن تضع رأسك ثم يستقاها وأنت ذميم , و أنت الثالث – فان استطعت ألا تكون أعجز الثلاثة , فلا تكونن .فان الله تعالى قال ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )(آل عمران 92 ).
= و قال أيضا :
حجوا حجة لعظائم الأمور , و صوموا يوما شديدا حره لطول النشور , وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور ,وكلمة خير تقولها أو كلمة شر تسكت عنها لوقوف يوم عظيم . تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها .
- اجعل المجالس مجلسين : مجلسا في طلب الحلال , ومجلسا في طلب الآخرة , الثالث يضرك ولا ينفعك . لا تطلبه . و اجعل المال درهمين ( أنفق مالك في أمرين ) درهما تنفقه على عيالك من حلال , و درهما تقدمه ( صدقة ) لآخرتك .و الثالث يضرك ولا ينفعك , لا تطلبه .

وكان أبو الدرداء ( رضي الله عنه ) يقول : اطلبوا العلم , فان عجزتم فاحبوا أهله , , فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم .
وكان يقول : معاتبة الأخ خير لي من فقده .
وقال : يا بن آدم إنما أنت أيام , فكلما ذهب يوم ذهب بعضك , وانك لم تزل في هدم عمرك منذ ولدتك أمك .
ما ينفعك إذا كان مالك يزيد و عمرك ينقص .؟؟؟

مواقف ذات عبر .
كان ( عمرو بن الجموح ) - رضي الله عنه – أعرج, فلما أراد أن يخرج مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة أحد ,منعه أبناؤه , فأتى إلى النبي ( ص ) و قال : والله اني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة .فتركه الرسول يشترك في الحرب , فقاتل حتى قتل .

سيرة ملأت الدنيا عبيرا .
لما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة , رفض أن يركب مراكب الخليفة , و ركب بغلته ,و منع رئيس الشرطة من السير أمامه قائلا : إنما أنا رجل من المسلمين .
و دخل المسجد و صعد إلى المنبر و قال : يا أيها الناس اني قد ابتليت بهذا الأمر , فاختاروا لأنفسكم ,( يعني يختاروا خليفة غيره ) فصاحوا : اخترناك يا أمير المؤمنين .
فحمد الله و أثنى عليه , وصلى على النبي ( ص) , ثم قال :
أوصيكم بتقوى الله ... و اعملوا لأخرتكم فان من عمل لأخرته كفاه الله تبارك و تعالى أمر دنياه , و أكثروا من ذكر الموت , و أحسنوا الاستعداد قبل أن ينزل بكم , فانه هادم اللذات .. من أطاع الله وجبت طاعته , ومن عصاه فلا طاعة له .... أطيعوني ما أطعت الله , فان عصيته فلا طاعة لي عليكم .
و لما تعب وعاد إلى منزله ليرتاح قليلا , قال له ابنه ( عبد الملك ) : تنام ولا ترد المظالم ؟ أتضمن أن تعيش ؟
فقال عمر بن عبد العزيز : الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني . ثم أمر بالمظالم فحكم فيها .
و توفي ابنه هذا قبل أن يبلغ العشرين من العمر . عليه رحمة الله .

واليك أخي القارئ قطوف سريعة , فان المقال عظيم و كبير :
= إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن اّخرتهم, ( أي يجعلون لأعمال الدنيا ما بقي من الوقت بعد أن يعملوا لآخرتهم ), ونحن نجعل لآخرتنا ما فضل عن دنيانا . ( هذا كان في زمن الصالحين ,أما الآن فلا هذا ولا ذاك ) .

= كيف أنسى الموت والموت لا ينساني ؟
و كيف يشتد حبي لدار ليست داري ؟
وكيف لا أبادر بعملي قبل أن يغلق باب توبتي ؟

= كلنا أيقن بالموت وما نرى له مستعدا .!
و كلنا أيقن بالجنة وما نرى لها مستعدا .!
و كلنا أيقن بالنار وما نرى لها خائفا .!

= قالوا : مالنا نكره الموت ؟ قال : لأنكم خربتم اّخرتكم, وعمرتم دنياكم , فأنت تكرهون أن تنتقلوا من العمار إلى الخراب .
= إذا أحببت دوام النعمة , فأكثر من الحمد و الشكر عليها.( لئن شكرتم لأزيدنكم ) .
= إذا استبطأت الرزق , فأكثر من الاستغفار .

= من ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بسبب خوفه من الناس , نزعت منه هيبة الله تعالى , فلو أمر ولده لاستخف به .
= اني إذا عصيت الله أعرف ذلك في أخلاق زوجتي و خادمي و دابتي .

= اذكر طول سهر أهل النار فيها .
= الداء هو الذنوب , والدواء هو الاستغفار , والشفاء أن تتوب فلا تعود .
= أصبحنا مذنبين , نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا .!!!
= ما لي تضيع لي الدجاجة فأحزن لها , وتفوتني الصلاة فلا أحزن لها ؟؟؟
= يا أيها المغرور بصحته , ألم تر ميتا من غير مرض ؟؟؟
= اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها , و خير أعمارنا أواخرها , و خير أيامنا يوم نلقاك .

فهيا بنا نؤمن ساعة , فان القلوب أسرع تقلبا ( بين الإيمان والكفر وبين الطاعة والمعصية ) من غليان الماء .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اّله و أصحابه أجمعين .

تلخيص / د. وديع أحمد = أول ذو القعدة 1428 ه .
   هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم  978813
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dr-wadee3.alafdal.net
 
هيا بنا نؤمن ساعة. للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» و عند الله تجتمع الخصوم .للشيخ الطبيب / سعيد عبد العظيم
» الضوابط الشرعية للألعاب الرياضية / سعيد عبد العظيم
» منكرات ثورة 25 يناير / للشيخ مصطفى العدوي
»  السلفية قواعد و أصول : لفضيلة الشيخ الطبيب أحمد فريد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور وديع أحمد :: العقيدة الاسلامية :: الرقائق-
انتقل الى: