دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36849 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: السلفية قواعد و أصول : لفضيلة الشيخ الطبيب أحمد فريد الإثنين ديسمبر 13, 2010 3:45 pm | |
| السلفية قواعد و أصول : لفضيلة الشيخ الطبيب أحمد فريد . ************************************** الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله السلف : هم الصحابة و التابعون و تابعوهم من أهل القرون الخيرية الثلاثة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه و سلم , فقال : خيركم قرني , ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم . الصحابي : هو من رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم , و اّمن به و مات على ذلك . التابعون : هم الذين رأوا الصحابة و لو واحداً من الصحابة . السلفيون : هم الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح , رضي الله عنهم , و ينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب و السنة . لماذا نُسَمّىَ بالسلفيين : قال النبي صلى الله عليه و سلم : فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافاً كثيراً , فعليكم بسُنتي و سُنة الخلفاء المهديين , تمسكوا بها , و عضوا عليها بالنواجذ , و اياكم و محدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة .( صحيح رواه الترمذي و الدارمي و صححه الألباني في الصحيحة 2735 . كذلك أخبر النبي عليه الصلاة و السلام أن الأمة سوف تفترق إلى ثلاث و سبعين فرقة , منها واحدة ناجية , تصير إلى الجنة , و الباقي إلى الهاوية و النار الحامية .( الحديث رواه الترمذي و أبو داود و ابن ماجه و أحمد و صححه الألباني في الصحيحة 1492 ) . و لقد جعل الله معتقد الصحابة هو المقياس للعقيدة الصحيحة , فقال ( فإن اّمنوا بمثل ما اّمنتم به فقد اهتدوا ) ( البقرة 137 ) . فلما تفرقت الأمة , و اختلفت المناهج , تبعاً للأهواء و الآراء , كان لابد لأهل الحق من أن يتميزوا بإسم , و أن يتميزوا بمنهج . فالدعوة السلفية هي المحافظة على ما كان عليه سلف الأمة , رضي الله عنهم , و هي دعوة للتمسك بالسنة التي أمرنا النبي صلى الله عليه و سلم بالتمسك بها فقال ( فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين ) . و السنة أقوال و أفعال و عقائد و السنة أن تقتدي بالنبي صلى الله عليه و سلم في هديه , و سمته و أقواله و أعماله , و تكون على معتقد السلف . و السلفية أن تتمسك بالسنة . و قد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق , لا يضرهم من خذلهم , حتى يأتي أمر الله وهم كذلك . فلا شك أنهم هم الفرقة الناجية من النار , و ليس المقصود بالظهور الانتصار بالسلاح و امتلاك الحكم فقط , و لكن المقصود أيضاً هو ظهور الحجة و البيان ً . فقد يكون هذا أو ذاك . فلابد أن يبقى أناس يرفعون راية السُنة , و يدافعون عن سُنة رسول الله صلى الله عليه و سلم , و يدافعون عن معتقد أهل السنة و الجماعة . فالجماعة : ما وافق الحق و إن كنت وحدك , بأن تكون على شاكلة الجماعة الأولى , الناجية من النار . فلا يكفي إسم الإسلام حتى تكون من الناجين يوم القيامة , فقد تفرق المسلمون على ثلاث و سبعين فرقة كلهم في النار إلا من كان مسلماً على معتقد أهل السنة و الجماعة . فالشيعة أقاموا دولة يقولون أنها إسلامية , و يرفعون لافتة الاسلام , مع أنهم يكفرون الصحبة , و يطعنون في القراّن و يتهمون أمهات المؤمنين , فكيف يكونوا مسلمين ؟
قواعد المنهج السلفي . **********************
= القاعدة الأولى : تقديم النقل على العقل . كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لو كان دين الله بالرأي ( بالعقل ) لكان باطن الخُف أحق بالمسح من أعلاه . فالدين بالنقل قبل العقل . و علاج الاختلاف في اتباع السنة , لأن السنة واحدة لا تتعدد . == القاعدة الثانية : رفض التأويل الكلامي , وهو صرف اللفظ عن ظاهره . و لو أننا فتحنا باب التأويل لانهدم الدين . === القاعدة الثالثة : الاستدلال بالآيات و الأحاديث . و أهل السنة يجمعون النصوص من الكتاب و السنة في المسألة الواحدة , ثم تكون هي أصولهم التي بها يقولون . و أهل البدع يضعون لأنفسهم الأصول من عند أنفسهم , ثم ينظرون في الكتاب و السنة , فما وافق أصولهم أخذوا به , و ما عارضها إما أن يردوه و إما أن يُؤَلّوه .
الأصول العلمية للدعوة السلفية ************************ =====الأصل الأول : التوحيد . نجد أن بعض الدعوات ترفع راية الجهاد , ويقولون أن الجهاد هو الاسلام كله , و يسمون الخروج على الحاكم جهاداً , بينما هو ليس من الاسلام . و اّخرون يخرجون إلى الدعوة , أي الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , ولا يفهمون التوحيد فهماً صحيحاً ,و يقولون الحب في الله هو أصل الأصول , وهذا لا شك باطل لأن أصل الأصول هو التوحيد . ========الأصل الثاني : الاتباع . = الاتباع هو ضد الابتداع , بمعنى اتباع هديّ النبي صلى الله عليه و سلم و اتباع سنته . = و الاتباع هو منزلة متوسطة بين الاجتهاد و التقليد . والتقليد هو أن تتبع العالم بدليله من الكتاب و السنة . و الاجتهاد : هو أن تُحَصّل أدوات الاجتهاد , بأن تدرس القراّن , و تعلم ما به من ناسخ و منسوخ , و مطلق و مقيد , و خاص و عام , و تدرس أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم , و تدرس اللغة العربية , و تدرس أصول الحديث و أصول الفقه , فيكون من حقك أن تجتهد , وهي منزلة لخواص الأمة من العلماء . ندعوا أن يحفظهم الله و ينفعنا بعلمهم . و التقليد جائز للجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية و الحديث . فهو يريد فقط أن يعرف كيف يفعل كذا أو كذا بدون أن يفهم الدليل . و الاجتهاد جائز في المسائل التي ليس فيها نص من الكتاب و السنة صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح . و القياس يكون في مسائل الاجتهاد , و الذين يقيسون هم العلماء , فيقيسون مسألة غير منصوص عليها على مسألة منصوص عيها لوجود تشابه بينهما . فالقياس يكون في المسائل التي ليس فيها نص , أو عند وجود نص غير صريح أو غير واضح الدلالة في قضية محددة . و يصلح التقليد في الأوقات التي تنزل فيها بالمسلمين مصيبة ولا يوجد وقت لمعرفة أقوال العلماء , فيجوز لنا أن نقلد عالماً من علماء الأمة . ====== الأصل الثالث : التزكية . التزكية تعني التنمية و التطهير و قال الحق سبحانه و تعالى ( قد أفلح من زكاها , و قد خاب من دساها ) ( سورة الشمس 9 – 10 ) يعني أن من زكى نفسه يعيش في روضة من رياض الجنة . و صلاح العباد في تزكية نفوسهم . ومنهج أهل السنة والجماعة أن التزكية تبدأ بالتوحيد . و التوحيد هو أن تعرف الله سبحانه و تعالى معرفة صحيحة , كما عرّفنا بنفسه و كما عرّفنا به رسوله . و التوحيد هو أن تفرد الله سبحانه وتعالى وحده بالقصد و الطلب و العبادة . و بعد ذلك تكون التزكية بأداء الواجبات , مما افترض الله علينا , وهو أن يؤدي الصلوات في وقتها , في جماعة , و يدفع الزكاة , و يحج إن استطاع , و يصوم رمضان كما ينبغي إيماناً و احتساباً . و توجد فرائض تركية منها ترك الزنا والسرقة و شرب الخمر و أكل الربا و أكل أموال الناس بالباطل , و رمي المحصنات , و الغيبة و النميمة . و أيضاً التزكية بالنوافل , في الصلاة و الصوم و الصدقات و نوافل الحج و العمرة و الصلاة على النبي – اللهم صلي و سلم و بارك على حبيبنا محمد عبدك و رسولك . و أن نتقرب إلى الله بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم . و نؤمن أن خير الهَديّ هو هَديّ رسول الله صلى الله عليه و سلم نسأل الله جل في علاه أن يجمعنا على الحق , و أن يجمعنا على حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم . سبحانك اللهم و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك . تلخيص : د. وديع أحمد . رجب 1931 . | |
|