دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36625 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: إختراع خرافة المعمودية . السبت فبراير 19, 2011 6:22 am | |
| إختراع خرافة المعمودية . ******************* بسم الله . الحمد لله على نعمة الاسلام و نعمة العقل . أنا أرى أن المعمودية هي اختراع بولسي وثني ولا علاقة لها بيوحنا بن زكريا ولا بالمسيح . فما هو الدليل ؟ وما هو التفسير ؟ 1 - يوجد مؤرخين مسيحيين كتبوا أن المعمودية أصلها وثني , و أنها مأخوذة عن العبادات الوثنية في بابل و غيرها . ومنها كتاب ( الأصول الوثنية للمسيحية ) و تجده على الانترنت . 2- لا يوجد في أصول الدين اليهودي أي شيء عن هذه المعمودية . يوجد فقط الاغتسال من الجماع و من النجاسة و من عارض الليل , و الإغتسال للأعياد , لأجل أن يكون الانسان طاهراً 3- و لا يمكن أن يأتي نبي و يخترع ما ليس في الدين , و خاصة أن يحي بن زكريا عليهما السلام لم يأت بشريعة جديدة , بل كان على شريعة موسى عليه السلام . 4- و لم يكن علماء اليهود و شعب اليهود يسكتون على أي إختراع في الدين ولو كان كلمة واحدة , بل كانوا يقابلونه بعنف شديد يصل إلى حد القتل . و خاصة أن في شريعتهم قتل المجدفين ( الذين ينطقون كفراً ) و العاصين للكهنة و القضاة . 5- و لكننا قرأنا أن كل طوائف الشعب تبعت يوحنا بن زكريا , مما يؤكد أنه لم يخترع في الدين . فماذا نقول ؟ = نفهم من مكان المعمودية , عند نهر الأردن و عند عين نون , في مقاطعة اليهودية , في الطرق المؤدية إلى أورشليم أي إلى المعبد ,بحسب ما أرى, أن يوحنا كان ينتظر اليهود الذاهبين إلى المعبد لحضور الأعياد , حيث سيغتسلون بماء النهر أو ماء العين , و يأمرهم بالتوبة قبل الاغتسال لتكون عبادتهم مقبولة , و يغفر الله لهم . = أما كلمة ( معمودية ) فقد أخذوها من الوثنية في البلاد المحيطة بهم , و كانت و ما زالت في معابد الأوثان , عبادة , لغسل المنضمين إلى عبادتهم , في الأنهار المقدسة عندهم , على أيدي كهنتهم . و كان هذا شائعاً في بابل عند نهر الفرات , وفي مصر عند نهر النيل , وما زال في أنهار الهند و الأمازون . = و الهدف هو وضع مفاتيح الدين في أيدي الكهنة , لتعظيم الكهنة , إلى درجة التأليه , لفرض الخرافات العقائدية بسلطان الكهنة على إدخال الناس في الدين أو إخراجهم منه , و مغفرة الخطايا أو إمساكها عليهم , و المغفرة للموتى أيضاً , و قدرتهم المزعومة على خلق ربهم و توزيع جسده و دمه على من يرغبون , و سلطانهم على الموتى لإدخالهم النعيم أو حرمانهم منه , و إعفائهم من التعذيب أو إبقائهم فيه , و قدرتهم على الشفاء و الرزق و جلب النفع و دفع الضرر و إنجاب الأطفال .... مثل سحرة الكفار و كهنة الأصنام و الفراعنة.
= و نأتي إلى كتابهم أيضاً , لنتأكد من كذب هذا الاختراع : - أولاً : إختلفت رواية معمودية يوحنا , و تعميد المسيح على يديه بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا (!) بين الأناجيل الأربعة , إختلافات لا حصر لها , بحيث لم يتفق إثنان منهم في سطر واحد , في كيفية التعميد و متى و كيف حل الروح القدس على المسيح و الكلمات التي جاءت من السماء و كلام يوحنا ... الخ - ثانياً : كيف يقبل الجزء الثاني من ربهم و خالقهم كما يزعمون أن يتم تعميده بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا على يد رسوله؟ و هل تاب عن خطيته أمام مخلوقه و نال مغفرة الخطايا بالمعمودية ؟ ولكي ينزل عليه الجزء الثالث من ربهم في جسد حمامة بهذه المعمودية؟ , و يشهد له الجزء الأول من ربهم أنه ابنه الحبيب ؟ - ثالثاً : و كيف يخلع ملابسه كلها أمام الجمهور بحسب عقيدتهم في المعمودية , لينزل كما ولدته أمه في ماء النهر و يغطس , ثم يخرج عارياً ليرتدي ملابسه ؟ هذا هو طقس المعمودية المزعومة . - رابعاً زعموا أن المسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا الناس بالثالوث , فإذا بأحدهم (فيليبس) يعمد الناس بدون الثالوث على الاطلاق,بل باسم يسوع فقط (!)( أعمال 8: 12- 16 ) , و يأتي تلميذان بعد فترة و يعطيانهم الروح القدس ( أعمال 8: 17 ) ونسوا الأصل الذي هو الآب (!!!) و بذلك خالفوا كلام المسيح في نهاية إنجيل متى , مما يؤكد أن نهاية إنجيل متى تم وضعها بالتحريف(وعمدوهم باسم الآب و الإبن و الروح القدس ). - و في قصة معكوسة ( أعمال 10: 44 ) يحل الروح المزعوم على أسرة من غير اليهود ( الأمم ) أثناء درس علم ( موعظة ) , فقام التلميذ بتعميدهم بالماء , بدون الثالوث . يا له من إله ليس عنده نظام . - و الفضيحة هي أن تلاميذ يوحنا لم يسمعوا عن الروح المزعوم و الذي قالت الأناجيل الأربعة أن يوحنا يعرفه و راّه و جاء من أجله ليجعله ينزل على المسيح لكي يعرفه كما قال إنجيل يوحنا (!). و كان تلاميذ يوحنا قد سبقوا بولس و تلاميذ المسيح و عمدوا الناس بمعمودية يوحنا ولا يعرفون شيئاً عن معمودية المسيح , و الفضيحة الأكبر هي أن من قام بهذا التعميد كان يعرف طريق يسوع بكل تدقيق (!) و كان خبيراً فيه , ولا يعرف إلا معمودية يوحنا فقط . ( أعمال 19: 2-3 ) . فتكون نهايتيََّّ إنجيل متى و إنجيل مرقس عن أمر المسيح لتلاميذه بالمعمودية هما كذب و تحريف كقول معظم علماء التاريخ و الكتاب . - و الفضيحة الأكبر هي أن بولس بنفسه نشر تعاليمه و سمومه في هذه البلد المقصودة ( أفسس ) ( أعمال 18 : 19 ) قبل أن يأتيها تلاميذ يوحنا , و مكث بولس في هذه البلد فترة و كان له أتباع كثيرين , و لم يعمدهم ولا أخبرهم عن الروح القدس .(!). ثم بعد أن عمدهم تلاميذ يوحنا و انصرفوا , جاء بولس ليفسد ما فعله تلاميذ يوحنا و أتباع يسوع , زاعماً أن يوحنا بَشّرَ بمعمودية المسيح ( أعمال 19: 4 ) . فاتضح أن الأصل هو أنه لا توجد معموديه للمسيح ولا روح قدس , و الأمر كله كان اغتسال للتوبة و مغفرة الخطايا , و لعله كان اغتسال للدخول في الدين كما هو عندنا نحن المسلمون أن كل من يسلم يغتسل و يصلي ركعتين - و حتى هذا الوَهم ( معمودية المسيح ) نجد أن كتابهم يقول أن يسوع لم يعمد أحداً ( إنجيل يوحنا 4) و في رواية أخرى كان يستخدم معمودية يوحنا في دعوته ( إنجيل لوقا 7: 18 – 19 , 29 )مع ( متى 11: 2- 3 ). - حتى أن المسيح نفسه في كتابهم لما أرسل تلاميذه لنشر دعوته في حياته لم يذكر كلمة عن التعميد ( متى 10 ) .فهل الدين يتطور ؟ و خاصة في أمر خطير يتوقف عليه الدين كله , كما نرى في كل كنائس العالم . بهذا نتأكد مما قاله مؤرخون مسيحيون و علماء من الكنائس المختلفه أن الجزء الخاص بالمعمودية تمت إضافته حديثاً ولم يكن في الكتب المقدسة عندهم كلها قبل سنة 325 م . - من هذا كله يتبين أن المعمودية إختراع كهنوتى وثني بولسي . - و الحمد لله على نعمة الاسلام و نعمة العقل . - كتبه دكتور وديع أحمد . ربيع أول 1432 - حقوق النشر محفوطة و غير مسموح بها بغير إذني , إلا على مواقع الدعوة فقط . | |
|