منتدى الدكتور وديع أحمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للدعوة الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس 1300366038551
رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس 1300366038551

 

 رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور وديع احمد
Admin



عدد المساهمات : 323
نقاط : 36828
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 31/08/2010

رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس Empty
مُساهمةموضوع: رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس   رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 2:38 pm

رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس.
************************************
جاءتني هذه الرسالة من مسيحي مجهول , يدعوني إلى العودة إلى المسيحية بعدة رسائل , بدون الإفصاح عن شخصيته ، على موقع ahram_info2007@yahoo.com
.و بدأ هذه الرسالة برسالة مزيفة ، يزعم أنها جاءت إلي موقعه من شاب مسلم حزين , بدون أن يذكر هذا أيضا موقعه أو اسمه كاملا . ويزعم أن المسلم يشكو من ثقل العبادات و الفروض في الإسلام ؟؟؟ و لكنه لا يشك في القراّن لأنه سمع من الشيخ / محمد متولي الشعراوى – عليه رحمة الله – أن القراّن معجز , كما أنه لا يؤمن بالمسيحية لأنه لا يصدق أن الله ثلاثة و أن المسيح ا له .
و أقول له أو لهما :
كان من الوجب ألا ينتقد أحد الصوم و الصلاة والزكاة لأ نها :
1—دليل العبودية لله , وإلا فما معنى الإقرار بالألوهية , و إكمال العبودية لله بدون الصلاة و الصوم و الزكاه؟؟
2—وهى موجودة في كل دين منذ بدء الخليقة , و مكتوبة في كتابكم – لو كنت تقرأه و تفهم ما فيه حقا .
=== و أنت تنتقد الإسلام في أن الصلاة فيه بمواعيد ثابتة يوميا ،وهذا كان مما شدني إلى الإسلام ، لأنه الدليل على أنها عبادة خالصة لله ترتبط بالأوقات التي حددها الله في القراّن وحددها النبي للمسلمين في السنه , ولا ترتبط بإنسان مثل حال العبادة في المسيحية و التي ترتبط بالكاهن و الشماس ـ مثل العبادات الوثنية .
و كل الصلاة في الإسلام تستغرق حوالي من ربع إلى نصف ساعة ، فكيف تصفونها بأنها مرهقة و قاسية ؟
ألا يستحق الخالق الرازق أن نصلى له صلاة لمدة ربع ساعة - تتكرر خمس مرات يوميا – مرة كل ثلاث أو أربع ساعات ,لنشكره على نعمه التي لا تحصى , كما قال نبينا – صلى الله عليه و سلم – عن صلواته الزائدة عن الخمس صلوات المكتوبة ( أفلا أكون عبدا شكورا ) , و لكي نسأله من فضله و رحمته – الشفاء و التوفيق و النصر ...وكل ما يريده أي إنسان ؟
و أي قسوة في هذه الصلاة ، و الأرثوذكس يزعمون أنهم يصلون للمسيح سبع صلوات يوميا , و كل صلاة تزيد على نصف ساعة , بينما أنا كنت منهم , ولم يكن أحد يصليها إلا بعض الرهبان من كثرة الفراغ , و لأنها صلوات ابتدعها الرهبان ولا علاقة للمسيح و تلاميذه بها و ليست مكتوبة ولا مفروضة من عند الله ؟
==== و بالمثل – انتقادكم لصيام المسلمين شهرا كاملا , من الفجر إلي المغرب , ممتنعين عن الشراب و الطعام و المعاشرة الزوجية , فأقول لكم : إن هذا هو أقل الصيام في الإسلام – وهو الفرض , و توجد أصوام – سنن كثيرة لا حصر لها , و يقوم بها الكثيرون من المسلمين . وكيف تنتقد هذه العبادة – زاعما أنها عبء كبير ، ألم تعلم أن المسيح صام أربعين يوما مثل موسى و ايليا – عليهم السلام ؟ و أن تلاميذ يوحنا كانوا يصومون من قبل تلاميذ المسيح ؟ وكانوا كلهم يصومون تبعا لشريعة الله في التوراة ؟
==== و القراّن الذي وصفته بأنك لا تفهمه , و لا يعجبك لأنه يحمل الوعيد بالعذاب لمن كفر بالله , فعندكم قول المسيح و بولس و بطرس عن الخطاة أنهم في جهنم ، حيث نارهم لا تطفأ و دودهم الذي ينهش لحومهم لا يموت ( مرقص 9: 23 ).كما وصف المسيح عذاب ا لغنى ,الذي كل ذنبه أنه لم يشفق على جاره الفقير , فصار في اللهيب في قبره وهو يرى نعم الفقير و يشكو إلى إبراهيم عليه السلام و يتمنى أن يذهب رسول لينصح اخوته الخمسة لئلا يكون مصيرهم مثله .( إنجيل لوقا 16 : 23)). فما الغريب أن يذكر الله في القراّن الإنذار و التهديد للكفار ليتوبوا و يعبدوا خالقهم ؟
== كذلك تقول أن القراّن يدعوا لكراهية الغير ، و أن سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – قال ما معناه
( يحشر المرء في يوم القيامة مع من أحب ) فأقول لك إن بولس قال لكم أشد من ذلك ( لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين ) أي لا تشاركوا الغير مسيحيين في أي عمل ؟
و زعم مؤلفو الأناجيل أن المسيح قال نفس الكلام بأسلوب مختلف ، وهو ( لا تطرحوا القدس للكلاب , ولا تلقوا درركم أمام الخنازير) , و هذه تعنى أن المسيح يؤمن بنجاسة الخنازير و الكلاب بحسب شرع الله في التوراة ، إلا أن علماء المسيحية يقولون أنها تعنى أن لا يعطوا كتبهم المقدسة لغير المسيحيين ، وهذا كلام التلمود اليهودي الذي ظهر بعد المسيح بعشرات السنين , ويقول أن كل الشعوب الغير يهوديه – كلاب – مخلوقين لخدمة اليهود الذين هم البشر الوحيدين ..
== و كون القراّن يرفض ألوهية المسيح , فقد رفضها من قبله الكثيرون من البطاركة و الأساقفة منذ بداية المسيحية ,و جاؤا بالأدلة من الأناجيل القديمة التي تم إلغائها سنة 325 م. و كتبها تلاميذ المسيح , ومن هؤلاء البطاركة الذين رفضوا تأليه المسيح و الروح القدس و مريم : اّريوس و مقدونيوس و نسطور و بولس الساموساطى , وغيرهم الكثيرون ,وكان أتباعهم يفوقون أتباع التثليث , لولا أن الأباطرة الكفار – مثل قسطنطين- أعجبتهم عقيدة التثليث المشابهة للوثنية فنصروها و نشروها بقوة السلاح ( راجع موقعي ).
== ثم انتقلت إلى الأناجيل , وجئت بأمثلة تؤكد أنك لا تقرأ الأناجيل بالكامل , بل تقرأ سطورا و تترك المعاني ,ومما اخترت ما زعمه مؤلف الإنجيل أن المسيح قال عن شريعة الله في التوراة ( سمعتم أنه قيل للقدماء ...)
( إنجيل متى 5 )فكيف يتكلم المسيح بهذا الأسلوب عن أول شريعة وضعها الله للبشر و أنزلها على أعظم نبي يهودي قبل المسيح ؟ هل لتزعموا أنه اله ؟ و لو كان اله فهل كان يتكلم هكذا عن أقواله السابقة ؟ و من هم القدماء إلا شعب بنى إسرائيل الذين يخاطبهم المسيح و أمرهم أن يحفظوا التوراة و يعملوا بكل ما فيها ؟ ( متى 23 :1)و قال عنها أنها دائمة ما دامت السماوات و الأرض ( متى 5 : 19) و قال إن زوال السماوات و الأرض أيسر من سقوط نقطة واحدة منها ( لوقا 8 ) , وكل شرع فيها ينتهي بقول الله ( هذه فريضة أبدية , في كل أجيالكم )( لاويين 16: 29- 34) ,و المسيح اتبع هذه الشريعة منذ ميلاده – بختانه و تقديم ذبيحة الخطية عنه و عن أمه ، إلى الاحتفال بكل الأعياد في الهيكل ... الخ .
=======و دعنا نناقش أقوال إنجيلكم المزعوم :
1--- قال إن المسيح رفض قول الله ( تحب قريبك و تبغض عدوك ) و المقصود محبة المؤمن و كراهية الكافر , فزعم المؤلف أن المسيح قال بدلا من هذه الوصية ( أحبوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم ) و لكن المسيح لم يستطع أن ينفذ هذه الوصية , لأنه بمجرد أن سمع بالكذب أن الملك هيرودس يريد أن يقتله , شتمه( لوقا 13: 31)– مع أن هذا الملك كان يتمنى أن يرى المسيح ،و فرح لما رآه( لوقا 23: 8 ) ؟ فهو اله لا يعرف الغيب؟ , و كان كلما رأى الكهنة و علماء الشر يعه اليهود بكل طوائفهم , يبدأ في شتمهم بلا توقف أمام جماهير الشعب , علما بأنهم لم يظهروا له العداء إلا بعد أن تكرر شتمه لهم بكل طوائفهم علنا بلا توقف ؟؟؟ كما كان بشتم كل من يطلب منه أن يشفى له مريضا قائلا ( جيل فاسق و ملتوى و شرير ) و ( إلى متى أحتملكم ؟ إلى متى أكون معكم ؟) و كان دائم الإتمام لتلاميذه بعدم الإيمان حتى إلي آخر أيامه معهم – كقول إنجيل مرقص فى آخر سطوره ؟؟؟؟
2—و أخذ ينتقد شرع الله في القصاص في التوراة و القراّن ( عين بعين و سن بسن ...) و أقول له إن هذا هو حق الحاكم أو من يوليه الحاكم ، مثل القاضي و الشرطي ...الخ. في القصاص للمظلوم من الظالم . و زعمتم أن المسيح ألغى هذا الشرع , وقال لا تقاوموا الشر , وقال من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر ....الخ. , ثم يزعم إنجيلكم أن المسيح لما شعر بخيانة يهوذا ,طلب من تلاميذه أن يشتروا سيوفا ، ومن ليس عنده مال فليبع ثوبه و يشترى سيفا – لهذا الغرض؟؟؟
3—و كذلك – شرع الله (لا تقتل ) يفهم المسيحيون خطأ أن المسيح ينقضه , في حين أن كتابهم يعنى أنه شدد الحكم زيادة غير طبيعية , إذ زعموا أنه قال ( من غضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ) أي حكم القتل
و معنى هذا أن كل البشر سيدخلون جهنم لأنه لا يوجد إنسان لم يغضب على أخيه باطلا !!!
4-- ثم يذكر هذا الأمر المنسوب للمسيح و الذي لم ينفذه المسيح ولا تلاميذه ( متى صليت فادخل مخدعك واغلق بابك و صلى في الخفاء إلى أبيك الذي في السماء ( الله ) و أبوك الذي يرى في الخفاء ؟ هو يجازيك علانية ) , فزعموا بهذا الكلام أن المسيح ألغى صلاة الجماعة؟, بينما كان المسيح يعتزل الناس منفردا في الجبل أو في البراري و يقضى الليل كله في الصلاة لله .( لوقا 4 و6 )وكانت كل أيامه يقضيها في الصلاة في الهيكل كما قال أثناء المحاكمة ( إنجيل يوحنا 20), و أوصى تلاميذه من بعده بالاستمرار على هذا , فكانوا كل يوم بالنهار في الهيكل و بالليل مجتمعين يصلون معا في العلية . فلو كان المسيح قال هكذا حقا فهو يلغى صلاة الجماعة,و يلغى صلوات الكنائس الحالية .
5—ثم بدأ يهاجم سيدنا محمد ، مقارنا إياه بالمسيح – عليهما الصلاة والسلام .فقال إن المسيح لم يحمل سلاحا و لم ينهب قبيلة و يبيع أولادهم ليشترى سلاحا لينشر دعوته ، ولهذا السبب لم تصعب على هذا المسيحي فكرة تأليه هذا الرجل الضعيف , فقام يعبده ؟ و أسأله : لماذا لم تعبد من قبله كل رجل ضعيف ما دام الضعف صفة معبودك من دون الله ؟ فعندك النبي ايليا و النبي اليشع كانا ضعفاء و هربا من شر اليهود و و كلاهما أحيا الموتى ...الخ.
=== أما سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – فلم ينهب قبيلة و يبيع أولادهم ليشترى سلاحا ، فأين دليلك على افتراءك هذا ؟. بل في كتابكم إن الله أمر موسى بقتل الرجال النساء و أخذ البنات و الأطفال عبيدا ( تثنيه 23 )مع نهب كل الممتلكات .و كذلك فعل يشوع ( يشوع6 , 8 , 10, 11 ) و داود (( أخبار أول 18 , 20 )
= بينما المسيح لا تجوز مقارنته بسيدنا محمد لأن المسيح جاء لليهود وهم مستضعفين و مستعبدين للرومان , بينما سيدنا محمد جاء مثيلا لموسى كما تنبأ موسى عنه في ( تثنيه 18 : 18) ( نبيا مثلى يقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم ) أي من بنى إسماعيل , و قال في ( تثنيه 33 : 2) ( جاء الله من سيناء و تلألأ من سعير وأشرق من فاران ) و فاران هي أرض إسماعيل . ( تكوين ) . فجاء سيدنا محمد – مثل موسى – مهاجرا بقومه من دار الكفر إلى دار الأيمان , مقاتلا لأعدائه ، متزوجا و أنجب ، و له شريعة كاملة , و موحد بالله , ونصره الله و نصر أتباعه من بعده على كل من خالفهم ...الخ.
= أما المسيح فقد خذل أتباعه الذين كانوا ينتظرونه أن يخلصهم من الاحتلال الروماني , وهتفوا له ( حوش عنا ) و ( خلصنا ) التي ترتلونها ( هوش عنا ) , ولذلك أرادوا قتله , فرفعه الله إليه و نجاه من غدرهم , بعد أن بكى لله و صرخ إليه , كما قال بولس ( عبرانيين 5: 7) فأنقذه الله لأنه كان يتقى الله .
=== وجاء سيدنا محمد على ملة إبراهيم – الذي كان أول نبي يقاتل أعداءه و يأخذ منهم السبايا و الغنائم ،كما قال كتابكم ( تكوين ).و أمر الله كل الأنبياء من بعد إبراهيم بقتال الكفار, وفعلها بنوا يعقوب بالغدر بالرجال و سبوا النساء و الأطفال ( تكوين 34 : 25 ) ، و قد أبدع كتابكم في وصف معارك كل نبي ضد الكفار ،حتى قال إن موسى أباد سكان ( 60 ) مدينة بكاملها و بأطفالهم في معركة واحده ( تثنيه 2) ،و أن داود كان يعذ ب أعداءه قبل قتلهم , بوضعهم تحت المناشير و النوارج الحد يديه و في آتون النار( صموئيل الثاني 8 , 12 ), و استخدمهم سليمان في السخرة في بناء بيوت لنسائه ( 1000 امرأة ) ، وأما ايليا فكان أكثر رحمة فذبح في يوم واحد ( 850 ) من كهنة الأصنام على شاطئ نهر ( جيحون ).و أما سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم ، فكان أكثر رحمة , و أعطى الكفار ثلاثة فرص : أما أن يتوبوا و يتركوا عبادة الأصنام و يعبدوا الله ، وكل من نطق ( لا اله إلا الله ) تركه لحال سبيله , و أما أن يدفعوا الجزية في مقابل أن يحميهم من أعدائهم و يوفر لهم الأمن والنظام ، و مقدارها أقل من الزكاة التي يدفعها المسلم , و إما أن يتركوا بلاد المسلمين .ومن رفض هذه الشروط الثلاثة قاتله أو أجلاه عن البلاد ، لئلا ينشر كفره بين المسلمين – كما هو حادث الآن . وهذا قمة العدل , ولكي ينشر عبادة الله و يحرم عبادة الأصنام , ويحرر إرادة الناس من قهر الكفار ، كما كان الرومان يفعلون بمسيحيي مصر قبل دخول الإسلام ، فرحب المصريون بجيش المسلمين و ساعدوهم .

==== و بدأ يذكر آيات القتال في القراّن , وهو مخطئ في تفسيره لها ، لأنه – كما قال الله عنهم ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ) فكلهم كذبوا بالقراّن من قبل أن يقرءوه و يسألوا عن معانيه , وهذا قمة التعصب و الجهل .و إليكم الآيات التي ذكرها :
1—الآية ( النساء 47) و الكلام موجه من الله إلى أهل الكتابين , ويأمرهم بالإيمان بالقراّن – كتاب الله - وال فسوف يعاقبهم في الآخرة ، أو يلعنهم في الدنيا .
2—و الآية ( التوبة 29 ) وفيها يأمر الله المسلمين بقتال أهل الكتاب الذين يرفضون الإسلام أو الجزية, حتى يعطوا الجزية للمسلمين أو يسلموا .و قد سبق كتابهم فذكر أن الله أمر موسى بفرض الجزية على الكفار( تثنيه 20 : 10 ) يشوع و داود و سليمان فرضوا الجزية على كل الشعوب التي حولهم الذين لم يتهودوا , بعد أن اشتدت قوة دولتهم و ليس قبل ذلك , والعجيب هو أمر الجزية التي فرضها موسى على بنى إسرائيل في البرية ؟( أخبار أيام ثاني 24: 9 ) . ولا تعجب فقد كان المسيح يدفع الجزية للرومان ( متى 22: 17 ). فما هو الغريب في الإسلام؟؟؟.
3—( التوبة 12-14) الله يأمر المسلمين بقتال كفار قريش بعد أن نقضوا عهودهم مع المسلمين . فما الغريب في ذلك ؟ فقد نقضوا عهودهم و طعنوا في الإسلام ، وهذا حكم من يطعن في الإسلام إلى يوم القيامة ، وقد جاء في التوراة مثله ، بقتل كل من يسب الله أو يرتد عن دينه ( تثنية 13)ومن يسب نبيا أو كاهنا و العاصي لأبويه و السكير ( تثنية 21: 18 ). وهذا ليس عقاب المسلم إذا قال رأيه كما يزعم النصراني المجهول .
4—( التوبة 73) الله يأمر النبي – و المسلمين – بمجاهدة الكفار و المسلمين المنافقين ,و معاملتهم معاملة غليظة , أي لا يلين معهم , لكي يتوبوا كما قال في الآية التي تليها .
5—( المائدة 33) آية المحاربة : و تجد مثلها في التوراة ، وفيها الأمر الإلهي بصلب كل من يحمل السلاح على المؤمنين و ينشر الرعب بينهم و يقتل و ينهب .وهى آية الصلب المذكورة في ( تثنيه 21: 22 ) و فيها
( المصلوب ملعون من الله ) و يزعمون أن المسيح هو الله و نزل من السماء ليكون ملعونا بالصليب ( كقول بولس )فى ( رسالة غلا طية 2 ).
6—( التوبة 111) الله وعد من يموت شهيدا – بالجنة ، كما جاء في التوراة و الإنجيل ،وهذا حق لو فهم المسيحيون كتابهم ، أن من ترك شيئا في سبيل الدعوة لله – سيأخذ مائة ضعف من الزوجات و الأولاد و أخوة و الأمهات و الحقول و البيوت ، و بالتحريف أضافوا ( في هذه الحياة ) وهذا مستحيل و تحريف واضح ,فكيف يأخذ الشهيد مائة ضعف من كل هذا في هذه الحياة؟, بل هذا الثواب في الجنه وحدها .
7—( سورة محمد 4) الله يكلمنا عن الكفار الذين يمنعون الناس من الإيمان بالله ، بأنهم يجب قتالهم ، لأنهم يستحقون القتل أو الأسر , وبعد الحرب إما يطلق المسلمون سراح الأسرى مجانا أو يأخذوا منهم الفديه .

==== ثم انتقل بالحديث إلى محاولة إثبات وجود أخطاء في القراّن الكريم ، ليقول أنه ليس معجزا , و اتضح أنه لا يفهم قواعد اللغة العربية , ولم يحاول أن يسأل عن معاني القراّن .ولنناقش ما زعمه من أخطاء في آيات القراّن الكريم :
( 1) ( المائدة 69) ( إن الذين آمنوا ....و الصابئون ...) – الصابئون : اسم مرفوع بالعطف على خبر ا ن
(آمنوا)
( الحج 17 ) ( إن الذين آمنوا .... و الصابئين ...) الصابئين : اسم معطوف على مضاف إليه مجرور (الذين) أي من الممكن أن تخضع نفس الكلمة لحالتين من الإعراب .
(2)( النساء 162) ( لكن الراسخون في العلم منهم و المؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك و المقيمين الصلاة ...) المقيمين – معطوف إلي اسم مجرور ب.( إلي ) و تقديره( أنت ), يعنى – و انزل إلى المقيمين الصلاة .
( 3) النساء 13 ( .. يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ..) – خالدين – اسم مجرور – مضاف إلى – جنات .
النساء 14 ( .. يدخله نارا خالدا فيها ...) خالدا – اسم منصوب على الحال ، أي حاله في النار أنه خالدا فيها.
===== وأعجب لاعتراضه على إعجاز القراّن الكريم ، الذي كتب المسلمون فيه كتبا كثيرة , ولم يقرأ منها كتابا , و هو يريد أن ينقض كتاب الله بمجرد كلمات خائبة من ذهنه الذي اعتاد على عدم التفكير .
== وبدأ نقضه بأن الله قال في القراّن أن الأرض ( سطحت ) في سورة ( الغاشية 20 ) والمعنى واضح وهو أن الله جعلها ممدودة و ممهدة و منبسطة ليمشى البشر عليها , وهذا هو الواقع , ولا ينفى كرويتها كما سيتضح من النقطة التالية التي يقول أنه ينقض بها القراّن , وهى قول الحق سبحانه وتعالى عن الأرض أنه ( دحاها) ( سورة النازعات ) أي جعلها مثل الدحيه – وهى البيضة , وهذا إعجاز علمي أخبرنا به محمد منذ أول القرن السابع الميلادي , ولم يكتشفه إلا علماء الفلك في نهاية القرن العشرين أن الأرض ليست كروية تماما ولكن تمتد من قطبيها لتصبح مثل البيضة .
== و أما قوله تعالى عن الجبال أنها ( رواسي ) ( لقمان 10 ) لأنها تمتد لمسافات داخل الأرض ، فهذه أيضا أثبتها علماء الجيولوجيا و تعجبوا ما دقة لفظ القراّن الكريم ( و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ) فأثبت العلماء حدوث الزلازل و الانهيارات الأرضية بسبب إزالة الجبال لتمهيد الطرق , و التفجيرات تحت الأرض.
== والحديث عن تكوين الجنين من نطفة ثم علقه ثم مضغة في سورة ( الرعد 8 ) و يستهتر به النصراني قائلا إن الأطباء يعرفونه بالأجهزة الحديثة , فلعله لم يسأل نفسه : منذ متى أخبر عنه محمد – صلى الله عليه و سلم , ومتى عرفه الأطباء بالأجهزة الإليكترونية المعقدة ؟ و أذكر له آية عن الأجنة أشد إعجازا من السابقة وهى في ( سورة الزمر 6 ) ( ... يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث , ذلكم الله ربكم, له الملك، لا اله إلا هو, فأنى تصرفون ) أي أن الله يخلق الجنين في داخل رحم أمه في ثلاثة أغلفة مظلمة ، و أثبت العلم في القرن العشرين الحقائق المذهلة عن الجنين أنه في ثلاثة أغلفة مشيمية ، وأن الجنين إذا دخل إليه الضوء لأي سبب – تحدث له تشوهات شديدة . فمن أخبر محمد في أول القرن السابع الميلادي بهذه الحقائق العلمية المذهلة و التي لم يرد مثلها في أي كتاب لكم , إلا أن منزل القراّن هو خالق البشر و الكون كله ؟
==و الحديث في القراّن عن رجوم الشياطين من النجوم ( سورة الملك 5) هو حدث قابله كل رواد الفضاء في صورة الشهب و النيازك التي لا حصر لها في الفضاء الخارجي , والتي تنفصل عن النجوم في كل ثانيه ، ثم تحترق فجأة , وذلك حين تمس الشيطان الذي تلاحقه ولا نراه , وإلا فما هي الحكمه من انطلاقها بلا عدد كل لحظه كما صورتها الأقمار الصناعية .؟ ولماذا لم تنتهي النجوم من كثرة ما انفصل منها ؟ و لماذا لم يختل الكون بانفصالها المستمر و انطلاقها.؟
== و أما أن أنكر الأصوات هو صوت الحمير ( سورة لقمان 29 ) فهو تشبيه استنكاري لمن يرفع صوته بالغناء أو بالاستكبار الذين حرمهما الله في هذه السورة و غيرها , وهذا – عند الله مثل أنكر الأصوات وه صوت الحمار , الذي يطلق صوتا بشعا كلما رأى الشيطان . فهو يرى الشيطان الذي لا نراه كما أخبرنا الصادق المصدوق – محمد – صلى الله عليه و سلم .
=== و زعمه عن وجود تناقض أو نسخ بين الآيتين ( لا إكراه في الدين ) و آية قتل المرتد ، فهو لم يفهم الأمر , وهو موجود في كتابهم ( تثنيه 13 ) بالتفصيل .فقد أمرنا الله ألا نجبر أحدا على الدخول في الإسلام ، و لا نجبر المسلم على أداء العبادات ، فهذا هو قوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) أما المرتد عن الإسلام فيجب استتابته أولا لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام بواسطة علماء الدين, وإلا نقتله , وهذا لا يتم تطبيقه منذ فترة بسبب القوانين الوضعية , وانا لله وانا إليه راجعون . وتجد في التوراة أن الله أمر موسى – عليه السلام – بقتل كل مرتد بدون استتابه – رجما أو بالسيف أو حرقا بالنار . فقتلوا بالسيف أكثر من ( 20 ) ألف يهودي عبدوا العجل – في يوم واحد, وسار على هذا كل من تبعه , حتى أن ايليا – عليه السلام – ذبح بسيفه في يوم واحد( 850 ) يهوديا ارتدوا و عبدوا البعل و الأصنام, وهذا حق الله على عباده.

ثم بدأ المجهول يذم سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم , زاعما أن كتب السيرة قالت هكذا ، وهو كاذب .
== فقال إن القراّن هو شعر ونثر مثل كلام العرب و أقل منه , وهذا يناقض ما قاله في آخر سطر من رسالته ، كما ستقرأ – عزيزي القارئ- معنا . فقد تحدى الله بهذا القراّن كل فصحاء العرب و كل الكفار وكل المخلوقات من الأنس و الجن ، منذ أكثر من 14 قرنا من الزمان , والى يوم القيامة , أن يأتوا بمثل هذا القراّن أو بعشر سور أو بسورة من مثله ,فلم يقدروا ولن يقدروا إلى يوم القيامة ، وهذا إنذار من الله لهم بأنهم ان لم يؤمنوا به فسيكونون وقود نار جهنم . نعوذ بالله منها .
== ثم استشد بشهادة رجل يهودي من اليمن ، وهو من عصر النبي محمد , وشهد له بما يعلمه عنه من التوراة وكتب الأنبياء ، وهذا الكلام شهادة بصدق نبينا ، وشهادة ضد كل من لم يؤمن به من اليهود و النصارى إلى يوم القيامة.
== ثم زعم أن ( ورقه ابن نوفل ) هو مصدر الوحي لسيدنا محمد !، ألا يستحي هذا النصراني من الله ؟.
فقد كذب النصراني و قال إن كتاب ( سيرة ابن هشام ) قال إن نبينا محمد كان يتردد على ( ورقه ابن نوفل ) اليهودي , بينما الصحيح أنه ذكر أن سيدنا محمد رأى( ورقه ) مرة واحدة في حياته ,في بداية نزول الوحي، فلما أسمعه نبينا القراّن – قال ( ورقه ) إن هذا القراّن و توراة موسى يخرجان من مشكاة واحدة ، وانه إذا عاش سيتبع نبينا يوم يخرجه قومه ، لأنه لم يأت أحد بمثل هذا إلا و أخرجه قومه . ولكنه مات بعدها و لم يره نبينا إلا هذه المرة .
== ثم بدأ يتهجم على القراّن بطريقة أخرى , قائلا انه كان يتنزل بحسب رأى الناس و أولهم / عمر ابن الخطاب – رضى الله عنه .و أذكره بأن في كتابه مواقف كثيرة مشابهة : مثل أن ( حما ) موسى أشار عليه أن يختار شيوخا حكماء ليساعدوه في التقاضي بين بنى إسرائيل , فوافقه الله , و أن ( بنات ) صلفحاد جادلن موسى في الميراث , فنزل الحكم من عند الله بتقسيم الميراث كما قلن ,وعندما تكلم سبط أفرايم مع موسى في تقسيم الأرض لكي ينصفهم , فقال الكتاب ( عدد 36 : 5 ) أن الله قال لموسى ( بحق تكلم سبط يوسف ,وهذا ما تكلم به الرب ...). وبطرس قال للمسيح ( أنت ابن الله ) ففرح به المسيح قائلا له ( إن أبى هو الذي أعلن لك هذا ) أي الوحي الإلهي . و أعطاه مفاتيح ملكوت السماوات لكي يفتح و يغلق لمن يشاء , وبنى عليه الكنيسة ؟, و بعد خمس دقائق قال له (اذهب عنى يا شيطان لأنك معثرة لي )؟؟؟ فكيف تعبد من يعثره صياد جاهل .؟؟ و كيف تعبده وهو الذي أعطى مفاتيح ملكوته لشيطان ؟ و كيف تزعمون له الألوهية و هو يبنى كنيسته على شيطان دون أن يعلم من الغيب مقدار خمس دقائق مقدما بحسب قول كتابكم المزعوم ؟؟؟؟؟
= أما موضوع عمر ابن الخطاب ، فهذا موضوع آخر كبير لا يعقله إلا العاقلين, وأنت ألغيتم عقولكم بعد ما تركتم الخالق و عبدتم المخلوق – كما قال لكم بولس . وأنت وضعت في وسط الحقائق كذب كثير , كما يفعل الكهنة ، كما قال عنهم النبي – صلى الله عليه و سلم إن الشيطان يأتى للكاهن بخبر صادق يسرقه من كلام الملائكة فيكذب معه مائة كذبه , فيصدقه الناس البسطاء يقولون ألم يصدق حين قال كذا ، وهكذا المسيحيون مع كهنتهم .
و لنرجع إلى موضوع /عمر ابن الخطاب – رضى الله عنه : فقد كان عمر ابن الخطاب يحدث النبي – صلى الله عليه و سلم ، فينزل القراّن مصدقا أو مبينا لما سأل عمر عنه . والحقيقة أن القراّن لم يخص عمر أو أحدا من الصحابة بالذات ، و لكن الله كان ينزله بحسب الأحداث التي تقع للنبي و للمسلمين – على مدى ( 23) سنة , ليكون أشد تأثيرا و تصديقا , و أيسر حفظا , فحفظه المسلمون كله بالحرف و النطق و الوقفات و السجدات ..الخ . فحفظه الله بهذه الطريقة من أن يعبث أحد بحرف منه .
و لنأتي إلى ما قاله هذا المسيحي و نوضح مدى صدقه من كذبه ، لعله يهتدي إلى الحق هو و غيره :
1— الآية ( كما أخرجك ربك من بيتك ..) ( الأنفال 5 ) تتكلم عن هجرة النبي من مكة إلى المدينة , ولا علاقة لها بعمر أو غيره .
2—( سورة البقرة 187 ) عن تحليل الجماع بين الرجل و زوجته في ليلة الصيام , و توبة الله عما سبق على نزول هذه الآية , تخفيفا على كل المسلمين , و ليست خاصة بعمر , كما يتضح من سياق الآية ( علم الله أنكم كنتم تختا نون أنفسكم فتاب عليكم و عفا عنكم , فالآن باشروهن و ابتغوا ما كتب الله لكم ...)
3—قال إن عمر قتل رجلا فنزلت الآية ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ..) ( النساء 65)
بينما هي نزلت في اليهود و النصارى و المنافقين الذين يزعمون أنهم آمنوا بالقراّن ثم يرفضون أن يتحاكموا إلى النبي ، كما يتضح من الآيات السابقة على تلك الآية ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ...) و الطاغوت هو كل من يحكم بغير ما أنزل الله من كل البشر .
4—والآية ( ثلة من الأولين و ثلة من الآخرين ) ( سورة الواقعة 39 ) عن أهل الجنة , و تعنى أنهم مجموعة من المؤمنين من أدم الى عيسى – عليهما السلام , ومثلهم من المسلمين , أى أن عدد المسلمين فى الجنة يعادل عدد المؤمنين بالأنبياء السابقين من بدء الخليقة ,وهى ليست فى اليهود خاصة .
5-- وأما عن قول عمر ابن الخطاب – رضى الله عنه – فى أسرى بدر وفى احتجاب نساء النبي عن الرجال الذين يلجأ ون الى بيوت النبي طلبا للصدقات , وفى مقام إبراهيم , وعن عدم صلاة النبي على المنافقين المتوفيين , وطلبه تحريم الخمر, فكل هذه فطنة منه و قوة إيمان و صدق عقيدة و رضا قلب , فكانت طلباته توافق القراّن المكتوب عند الله فى اللوح المحفوظ من قبل إنشاء العالم كله .
و أذكر هنا كتاب ( يشوع ) الذى يروى أن يشوع كان يقول الأمر فينفذه بنوا إسرائيل , ثم يأتى إليه أمر الله بأن يفعل نفس الأمر بعد انتهائه ؟؟؟ وهذا خطأ كبير لم يلتفت إليه اليهود و النصارى لأنهم لا يقرأون , واذا قرأوا لا يفهمون , واذا فهموا لا يسألون . وهذا هو الكتاب الخطأ و ليس القراّن . فلا معنى لنزول الأمر بعد الانتهاء من فعله . هكذا كتابات البشر . بينما عمر – رضى الله عنه , كان يتمنى الأمر ، كقوله طلبا لتحريم الخمر ( نريد قولا شافيا فى الخمر ) فينزل القراّن موافقا لما تمناه عمر .
6—وأما عن حكم سعد ابن معاذ – رضى الله عنه ، بقتل المقاتلين من يهود بنى قريظه ، الذين رفضوا الإسلام أو الجزية أو الرحيل من بلاد المسلمين , وأصروا على محاربة المسلمين , ونكثوا عهودهم مع النبى ,و حاولوا قتل نساء و أطفال المسلمين أثناء انشغال المسلمين فى صد جيوش الأحزاب الذين حاصروهم فى المدينة المنورة بتحريض اليهود , فلما حاصرهم المسلمون و غلبوهم ، طلب اليهود من النبى أن يحكم بينهم سعد ابن معاذ , فحكم بقتل مقاتليهم و سبى نسائهم و أطفالهم عبيدا ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم عن حكم سعد بقتل مقاتليهم أنه وافق حكم الله من فوق سبع سماوات . فقد سبقه نزول القراّن بهذا الحكم ، كما أنه أخف حكم الله فى كتابهم ( تثنيه0 2 : 10) أن البلد التى ترفض الصلح يقتل كل من فيها حتى الأطفال ، والبلد التى تقبل الصلح يقتل مقاتليها و يستعبد نساءها و أطفالها و ينهب كل ما فيها و يفرض على أهلها الجزية . ان الاسلام دين الرحمة .وهذا أقل قصاص ينفع مع اليهود و يستحقونه .
7—و حكم ابن مسعود – رضى الله عنه – فى ميراث التى توفى عنها زوجها من قبل أن يمسها , وأن تعتد بعدة الأرملة المد خول بها ، فقال المسلمون أنهم سمعوا النبي يحكم بنفس الحكم , فتلك قصة حدثت بعد وفاة النبي , ولم ينزل قراّن بعده – صلى الله عليه وسلم .
8—و قول المؤمنين عن اتهام ( عائشة ) رضى الله عنها ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) فنزل القراّن يمدحهم على هذا القول , فهذا مدح من الله لعباده على خشيتهم منه – سبحانه وتعالى , و لثقتهم فى أهل نبيهم .
9—و المرأة التى سألت عن الرسول بعد احدى الغزوات ، فلما علمت أنه بخير ، قالت لا أبالى بمن مات شهيدا ، فقد قالت ذلك لأن أخاها و زوجها و أباها ماتوا شهداء فى تلك الغزوة . ولم ينزل فيها قراّن بالرغم من عظمة إيمانها بالله و حبها لرسول الله ,و لو نزل فيها القراّن يمدح قوة إيمانها فما العيب فى ذلك ، و عندكم القصة التى اختلف فيها الأناجيل الأربعة – وهى قصة المرأة الزانية فى المدينة , والتى أخذت تبل قدمي يسوع بدموعها وتقبلهما و تمسحهما بشعر رأسها ( كيف يرضى بهذا الابتذال؟) و فى رواية أخرى أخذت تقبل رأسه وفى الثالثه وضعت عطرا غاليا على رأسه و فى الرابعة وضعت العطور على قدميه ، فقال : (حيثما يكرز بهذا الأنجيل يخبر بما فعلته هذه المرأة تذكارا لها ).فها هو الإنجيل يتنزل على الحواريين – بحسب زعمكم ، يمدح الزانية . مع ان المسيح قال ( هذا الإنجيل ) أى كان يحمل إنجيلا يعلم الناس منه و يشير اليه , والا لسألوه ( ما هو هذا الإنجيل الذى تتكلم عنه ؟؟؟. و بالمثل المرأة التى جاءت الى المسيح تطلب الشفاء لأبنتها ، واختلفت الأناجيل أيضا فى تلك الرواية ، فشتمها المسيح قائلا انها من جنس الكلاب ، فلما أحرجته بأدبها ، قال لها ( عظيم هو إيمانك ) ونزل مدحها فى الوحي المزعوم على التلاميذ – فذكروه بروايات مضطربة ؟؟؟
10—و موت ( مصعب ابن عمير ) شهيدا- رضى الله عنه ، وهو يقول ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل )، فان الآية نزلت قبل موته ، و ان نزلت بعد موت مصعب فهى شهادة بصدق النبى – صلى الله عليه و سلم ,اذ لا يمكن لمدعى النبوة أن يذكر موته ، لأنه كذب على الناس لأجل تعلقه بالدنيا , ولكن الخالق هو منزل القراّن ,وهو الذى أنزل عليه فى القراّن ( انك ميت و انهم ميتون ).
و تلك الآية شدت قلبي و عقلي حين قرأت القراّن لأول مرة ، فآمنت أنه كتاب الخالق , لأن المخلوق لا يكتب عن نفسه هكذا أبدا . و كذلك الآية ( قل إني أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم ) و الآيات ( و لو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . ) فهى آيات تؤكد أن الله يعذب من يكذب مدعيا النبوة ، فى الدنيا و الآخرة . وهذا كله كلام الخالق , منزل القراّن الكريم .

و نأتى الى تعاليم المسيحية التى ذكرها صاحب الرساله المجهول ,وهذا هو ما عجبت له :
و أقول له : عجبت لقولك الغريب العجيب الذى تفخر به , ولم تفهم ما كتبته بنفسك :
=== كتبت أن المسيحية ليست دين له شرائع و قوانين و أنظمه اجتماعيه ، و لم تفهم أن سبب ذلك مكتوب فى الأناجيل ، وهو أن المسيحية فرع من اليهودية ,و ليست دينا مستقلا ,فالمسيح لم يعبد الله فى كنيسة خاصه به , بل مارس العبادات اليهودية فى المعابد اليهودية منذ مولده الى اّخر يوم فى حياته ,و أمر كل اليهود و تلاميذه فى آخر أيامه أن يحفظوا التوراة من الكهنة و علماء الشريعة اليهود ، وأن يعملوا بكل ما فيها
( بشرائعها و قوانينها وأنظمتها ) كما جاء فى إنجيل ( متى 23: 1 ) قائلا لكل من حوله :( على كرسى موسى جلس الكهنة و الفريسيين ، فكل ما قالوا لكم فافعلوه و احفظوه ) و فى( متى 5 : 19) قال( لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس ( التوراه) و الأنبياء ( كتبهم ) ما جئت لأ نقض بل لأكمل ) أى أنه يسير تبعا لهم و لكتبهم , و كذلك يأمر كل من يؤمن برسالته أن يتعبد لله بهذه الكتب , وأول ما فيها التوحيد , وأن (الله ليس انسان ولا ابن انسان ) ( عدد 23) و ( صموئيل الأول 15 ) .
==== ثم كتبت أن المسيح لم يؤسس دوله ولا جيش , وهذا حق لأن دولة اليهود كانت تحت احتلال أقوى دولة فى العالم يومئذ , وهى الإمبراطورية الرومانية .و قد خضع المسيح لقيصر بحسب قول الأناجيل , و دفع الجزية لقيصر , و أمر الناس بالخضوع له قائلا ( أعطوا ما لقيصر لقيصر) , وهى مقولة خاطئة من وجهة نظر الإسلام ,فلا خضوع و لا حقوق للمغتصب .
=== ثم قلت أن المسيح لم يفرض صلاة على أتباعه ، أو مواعيد صلاه أو صيام , و أقول لك راجع قولى السابق عن عبادة المسيح المستمرة فى الهيكل و المعابد اليهودية لتعلم لماذا لم يحدد صلاة أو صيام , لأنه جاء تابعا لشريعة الله للبى موسى .
كما أن المسيح علم أتباعه أن يصلوا لله قائلين ( يا أبانا الذي فى السماوات ) وليس ( يا يسوع المسيح ) و لأنهم مثل المسيح – أبناء الله ، كما كرر عشرات المرات فى إنجيل متى ( و أبوكم الذى فى السماوات هو يغفر لكم ) وليس ( المسيح يغفر لكم ) و هكذا .
و أوصاهم قائلا ( صلوا فى كل حين ولا تملوا ) بحسب الأوقات المحددة فى التوراة .
و أوصاهم ألا يبرحوا أورشليم من بعده , وهو يعنى المعبد ، فلزموا الهيكل يسبحون الله – وليس المسيح – كل يوم , مع اليهود و بصلاة اليهود .
=== ثم هاجمت الإسلام تريد أن تنقضه , ولكنك مدحته , فقلت أن المسيح لم يحدد الملابس و الأكل و الشرب , ولا وضع قوانين للميراث ولم يحدد عقوبات الجرائم .
و أقول لك ان ذلك يرجع لأمرين : أولهما أنه لم يأت بشريعة و لكنه جاء تابعا لشريعة موسى و الأنبياء كما قال ( لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس و الأنبياء ، ما جئت لأنقض بل لأكمل ) .
و ثانيهما : أنه كان ينتظر الشريعة الكاملة كما قال ( الى أن تزول السماء و الأرض لا يسقط حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس – أى التوراة- حتى يكون الكل ) و ( الكل ) هو الرسالة الكاملة كما يعرف المسيحيون , ولو كان الإنجيل هو الرسالة الكاملة لقال ( حتى جاء الكل ) , ولكنه قال ( حتى يكون ) أى بعد المسيح .ولم يأت بعده الا الإسلام .
ثم أين هو الإنجيل الذى كان يبشر منه بولس و بطرس – من قبل كتابة الأناجيل الأربعة ؟ راجع( رسالة بولس الى غلاطيه 2 : 2)( ان بطرس أؤتمن على إنجيل الختان و بولس أؤتمن على إنجيل الغر له ) .كما ذكر بولس من انجيل المسيح - كلمات يسوع الغير موجودة فى الأناجيل الأربعه ( مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ)(أعمال 20: 35))و ( الذين ينشرون الإنجيل يتعيشون من الإنجيل) ( كورونثوس الأولى 9: 14-18 ).
==== وتظن أنك تمدح الإنجيل ، فقلت انه مجموعة تعاليم مؤسسه على الأخلاق و المحبة .
و أقول لك ان هذا لا يكون كتاب الله بل كتاب البشر .لأن كتاب الله يكون كاملا بكل ما يحتاجه البشر من عبادات و شرائع و معاملات . ولا ينتظر أن يضع البشر شرائع فاسده بحسب أهواء الحكام و الأغنياء الذين ذمهم المسيح . لأن خالقهم أعلم بهم و أعلم منهم بما ينفعهم و أحكم من كل الخليقة و أحن عليهم وأعلم بما يصلح أمورهم و حياتهم .
واستشهادك بكلام بولس :( إن كان لي كل شئ وليس لى محبه فلست أنتفع شيئا ) فهذا لا ينفى أن تلاميذ المسيح قاوموه لأنه يعلم الناس ضد شريعة موسى ( أعمال ) و كذلك قاومه ( يعقوب ) شقيق يسوع المسيح – فى رسالته , و قال ان الإيمان بدون أعمال – ميت ، وقال ان بولس يقول أشياء عسرة الفهم , فقد نقل المؤمنين بفلسفاته الى الوثنية .
==== وأخيرا وصلت أنت الى نتيجة خطأ و معكوسة , فأخذت تقيس تقدم الأمم بأسلحتها , لتزعم أن المسيحيين أفضل من المسلمين , بينما هذه الدول المسيحية دول همجية تقوم على الجنس و الاغتصاب و اسلحة الدمار و الذمم الخربه والرشوة , وانعدم الأمان فيها . ولو كان مقياسك صحيحا تكون دولة الرومان المسيحية,و التى اضطهدت المسيحيين الشرقيين خمسة قرون و قتلت منهم الملايين حتى جاء الإسلام وخلص المسيحيين الشرقيين منهم ، تكون هى على حق و المسيحيين الشرقيين على باطل ، و يكون الروس الكفار الذين لا يؤمنون بالله هم الآن على حق , وكل المسيحيين على باطل , لأن الروس هم الذين اخترعوا كل أسلحة الدمار الأمريكية ....ألخ.
ويكفى الإحصائيات السنوية ، أن ( نيويورك ) عاصمة أكبر دوله مسيحية , تقع فيها حادثة اغتصاب لأنثى كل ثلاثين ثانيه . وهؤلاء هم الصليبيون الجدد , عبارة عن نساء عراه ورجال شواذ , ومخدرات تكفى العالم كله ,
و زواج الأماثل ....ألخ.
==== ثم وجدت أن ما شد إعجابي بالإسلام فأسلمت , هو ما لم يعجبك ؟ وهو أن سيدنا محمد منذ 1427 عاما حدد للمسلمين كل الشرائع التى تلزمهم فى حياتهم اليومية ,ولا يوجد لها مثيل فى المسيحية .
فعند موت أبى سنة 1988 , قسمنا الميراث بحسب الشريعة الاسلاميه , و فزعت من ذلك فذهبت الى القساوسة ,و سألتهم : أين شريعة الميراث فى المسيحية ؟ فقالوا : لا توجد شريعه مسيحيه . فسألت : و أين شريعة موسى ؟ فقالوا : لا توجد فيها شريعة للميراث .قلت : فأين البطاركة منذ ميلاد المسيح الى اليوم؟ ألا يأتيهم الوحى من الروح القدس فيكملوا ما نقص من شريعتنا فلا نحتاج الى الشريعة الإسلامية التى نؤمن بكفر أهلها ؟ فقالوا : ان البطرك شنوده سيأتيه الروح القدس و سيضع لنا ما نقص من شريعتنا . ومرت 35 سنه على تولى شنوده عرش البطريركية – كما يدعونه – ولم يأتيه الوحى المزعوم ليستغنى المسيحيون عن الشريعةالاسلامية .فكان هذا الأمر مثار إعجابي بالإسلام الذى فاق المسيحية كثيرا , ولم تستطع المسيحية أن تلاحقه بالرغم من أن أمرها بيد رؤسائها يفعلون بها ما يشاءون ، بينما الإسلام ثابت لأن صاحب الأمر فيه واحد وقد رحل الى الرفيق الأعلى . و بدأت أحترم الإسلام و أفكر فيه بجديه , و أقرأ كل ما يقع فى يدى عنه , و أسأل , حتى شاء الله و هداني اليه ، فلله الحمد و المنه ما بقى من عمري على نعمة الإسلام و كفى بها نعمه .
أيها المسيحي المجهول ، أيها القسيس المتخفى :
ألا يعجبك – بحسب قولك – أن محمد أوضح للمسلمين منذ أكثر من 14 قرنا : ماذا يأكلون ( وتعنى تحريم الخنزير ) وماذا يشربون ( وتعنى تحريم الخمور وما شابهها ) وكيف يديرون شئون بلادهم ( وتلك معجزة من من رجل أمي عاش فى أول القرن السابع الميلادي) و كيفية تقسيم الميراث ( بقوانين كاملة لا ينقصها حرف و يحتار فى دراستها العلماء – كيف وضعها – الا أنها من الله ) و كل أنظمة حياتهم من صغيرها الى كبيرها , بأحكامها القانونيه ( كما أخذت تعدد فى رسالتك – و تظن أنك بهذا تنتقض الاسلام ، بينما أنت تمدحه
و كل ما بين الرجل و زوجته ( تحريم فعل قوم لوط و معاشرة الحائض ) و أى فردة حذاء يبدأ بها ؟ ( نبدأ باليمين فى كل فعل محبب ) و أين يبصق ؟( كل مستقذر يكون فى جهة اليسار - وهى جهة الشيطان, و نتجنب جهة القبله ) ووصفات طبيه , و أحوال الحائض, وماذا تفعل ,.... هل كل هذا و أكثر مما يعجز العقل عن تجميعه , يأتى به إنسان ؟ أم الله ؟ لقد أتى به أعظم نبي من أعظم مشرع وهو الله سبحانه و تعالى .
ختاما : أنت قلت عن سيدنا محمد أنه تحدى فصحاء العرب منذ أكثر من 1400 سنه ، أن يأتوا باّية أو بعشر اّيات من مثل القراّن , و الصحيح أنها عشر سور , و لم يفلحوا , وأقول ولم يفلح اليهود ولا النصارى , و لن يفلح العالم كله لو قام على قدم رجل واحد , فقد تحداهم أنهم لن يفلحوا الى يوم القيامة , و جعل هذا دليلا على ضرورة الايمان به والا يهلك كل كافر به فى جهنم . و كل من اّمن من اليهود و النصارى سيكون شاهدا عليهم فى يوم القيامة .
و يكفى هذا المسيحى العجيب أنه أراد أن يذم الأسقام و نبيه فمدحهما .
ان أمرك عجيب أيها المجهول . أرجوك أن تحكم عقلك , فلست بعيدا عن الهدايه .
أدعوك للاسلام و أنتظر ردك .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون . وسلام على المرسلين . والحمد لله رب العالمين .
و أشهد أن لا اله الا الله ، و أشهد أن محمد رسول الله ,والمسيح عيسى ابن مريم – المدعو يسوع المسيح – هو عبد الله و رسوله الى بنى إسرائيل ,كما قال ( لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )، وأمه صديقة , كانا يأكلان الطعام لئلا يموتان ، لا يزيدان عن ذلك ولا ينقصان .
سبحانك اللهم و بحمدك . أستغفرك و أتوب إليك . و إليك أسلمت . والحمد لله رب العالمين .
الشماس الذي أسلم / وديع أحمد فتحي – فى 23 ذو القعدة سنة 1427 ه.
رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس 293326
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dr-wadee3.alafdal.net
 
رسالة عجيبة من مسيحي عجبت لأمره – و أظنه قسيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يحيى الجمل مسيحي؟
» مسيحي مصري رئيس بعثة الحج . إنتبه يا ملك السعوديه .
» مسيحي يزعم أنهم سيدمرون القراّن خلال سنوات قليله .
» رسالة من أبو مريم
» رسالة إلى المشير و شرف :( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور وديع أحمد :: العقيدة المسيحية :: رد شبهات النصارى-
انتقل الى: