دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36835 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: أنا إبن الله , مثل يسوع المسيح ابن مريم , وهو مثلي . الأربعاء أكتوبر 12, 2011 4:15 pm | |
| ( إبن الله ) : و ( المولود من الله ) : و ( مسيح الله ): بحسب كتاب النصارى : هو كل مؤمن بالله .( انجيل يوحنا 1 ) . و يعني : أن الله هو الذي هداه من الكفر للايمان فصار كالمولود بلا خطيه . فهذه ولاده اعتباريه . و لكن المسيحيين يؤمنون أن المسيح هو ( ابن الله الوحيد ) و ( وحيد الجنس ) و يؤمنون أن المسيح بالنسبة لله : نور انبثق من نور . فنسألهم : فما الفرق بين ولادة يسوع من الآب و انبثاق الروح القدس من الآب بحسب عقيدة الأرثوذكس , أو انبثاقه من الآب و الإبن بحسب عقيدة الكاثوليك و غيرهم ؟ لا يوجد رد . و يقولون : أن الإبن ( مولود من الآب , غير مخلوق , مساوي للآب في الجوهر ) . كيف هذا ؟ وهو ( يسوع المسيح ) بحسب عقيدتهم كان ابتداء وجوده من مريم , وجسده مخلوق في رحم مريم , بحلول الروح القدس عليها , فأعطاها المقدرة على ايجاد جنين في رحمها بدون زواج .ثم اتحد اللاهوت ( الإبن ) بالجسد ( إتحاداً لا ينفصل) , (بغير اختلاط و لا امتزاج ولا تغيير) , و (لم يفارق لاهوته - ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين) . فصار ( ابن الله ) و ( إبن مريم )معاً , نصف إله أزلي بلا بدايه ,و نصف مخلوق محدث له بدايه . وهو بالنسبة للروح القدس أمره أعجب , فقد انبثق الروح من الإبن , ثم تم خلق الابن بحلول الروح القدس .!!! و بالروح يتم تحويل القربان و الخمر و الماء إلى جسد و دم ولاهوت المسيح , إذ يعطي الروح قوة الخلق عندهم .!!! فيخلق الإله ( الإبن ) في المخلوق ( رحم مريم و القربان و الخمر والماء ) على الحقيقة .!!! و قولهم أن الإبن – و ليس المسيح – مولود من الآب , غير مخلوق ,فلا دليل عليه عندهم , بل هو من قول المجتمعين في ( نيقيه ) سنة 325 م , برئاسة الامبراطور الوثني ( قسطنطين ) كبير كهنة الأصنام .كقول المؤرخين النصارى .و أخرهم ( أندرو ميلر) . و ( الولادة من الله ) كما قلنا , أمر معنوي , ولا تتطلب الزواج . ولكن في عقيدة الكاثوليك و أتباعهم , فإن الروح القدس تمثل لمريم رجلاً , وعاشرها جنسياً بالفعل , ليكون المولود منها إبناً لألههم بالفعل . فهذا هو تفسيرهم لما جاء في انجيل متى ( لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس ) و هذا هو تفسير الآيه ( ما اتخذ الله صاحبة ولا ولدا ) . و الأرثوذكس فقط هم الذين ينكرون زواج إلههم من مريم . و يقولون أن الروح القدس حل فقط على مريم كما يحل على الأنبياء, فحبلت , وصار المولود ابناً للآب .!!! . هذا ( الإبن ) صار محل نزاع بين الطوائف : الكاثوليك قالوا ان له مشيئين و طبيعتين , طبيعه الهيه من أبيه , وطبيعه بشريه من أمه , و لكل طبيعه اراده و مشيئة منفصله , ومن الممكن أن يتعارضا.و هذا يفسر التضاربات الكثيرة في كلام مسيح الإنجيل .فيقولون أنه أحياناً يتكلم كإنسان و أحياناً كإله .فحكم الأرثوذكس بتكفيرهم هم و أتباعهم . و الأرثوذكس قالوا : كلا , بل للإبن طبيعه واحدة ( إله متأنس ) أي ( إله في انسان متحدين ) و له مشيئة واحده .و هذا لا يبرر تضارب أقوال مسيح الانجيل , فلا يجوز أن يقولوا أنه أحياناً يتكلم بالناسوت ( الجسد ) و أحياناً باللاهوت ( الإلوهية ) . فحكم الكاثوليك و أعوانهم بتكفيرهم . فجاء المارونيون و اخترعوا مكاناً وسطاً , فقالوا إن هذا الإبن له طبيعتين , ولكن بمشيئة واحدة . فقام الكاثوليك و الأرثوذكس بتكفيرهم .!!! و في الدنيا نجد أن ليس كل ولادة تتطلب وجود زواج و معاشرة بين ذكر و انثى , فيوجد تكاثر الخلايا بالانقسام , وبه تتكاثر الأميبا و النباتات وحيدة الخليه , فتلد مثيلاً و مثيلاُ و هكذا . و تنتج الذريه مثل الأم تماماّ . و هذا يشبه قولهم في ولادة إلههم لإبنه . و بالمثل توجد ولادة بالاستنساخ عند الزواحف الصحراوية حين لا تجد الأنثى ذكراً فتستنسخ الأم من نفسها مولوداً . و قد نجح البشر في تطبيق نفس الولاده في الحيوانات و البشر كما يقولون ,و هذا ينفي ما يزعمه النصارى أن ولادة المسيح بدون أب دليل على ألوهيته و ليست دليلاً على قدرة الله الفائقه , مع أن في انجيل لوقا يقول الملاك هذا لمريم عن حبلها بدون زواج ( لأنه ليس شيء غير مستطاع لدى الله ) . و كل هذه الخيالات المتضاربه بين الطوائف و بسببها يكفرون بعضهم بعضا و لا يتزوجون من بعضهم و يطلقون بعضهم . و هذه عقيده خربانه , و لكي يهربوا منها لعدم معقوليتها , قالوا ان ولادة الإبن من الآب هي ليست ولاده حقيقية بل اعتباريه . و هذا هو ما نقوله لهم من زمان , ولكن بفهم صحيح و ليس بفهم مضروب كعقولهم الخربانه . إنها بنوة تعني الإيمان و العبوديه من جهة المسيح و كل المؤمنين , وتعني الاصطفاء و الرعايه و التقديس ( العصمة ) من الله للبشر , كما قال المسيح في انجيلهم (فالذي قدسه الله و أرسله إلى العالم أتقولون لي إنك تجدف , لأني قلت أنا ابن الله ) فهذا الرسول لم يكن مقدساً ( معصوماً ) قبل أن يختاره الله و يرسله . فهمتم ؟ شبهة أخرى قالها شماس : يقول بما أن الله من البدء متكلم و محب , فلابد من وجود ابن له , معه, يحبه و يكلمه . الشماس يريد أن يقول بوجود ابن الله مع الله ليتكلم معه و يحبه , في هذه الحالة لا يكون الأب و الإبن واحد بل اثنين لكي يكلم الأب إبنه و يحبه , و يكونا منقصلين , وهذا يجعل الإبن ناقصاً بدون أمه أيضاً لأن الإبن لا يكتمل للفداء بدون جسده , و يكون الأب قاتلاً منذ البدء لأنه دبر الفداء من قبل خلق البشر كقول بولس , فيكون الأب هو الشيطان ؟ لأن كتابهم قال هكذا إن الشيطان كان قتالاً منذ البدء . و أما إن كان الأب و الإبن واحداً, فقد عدنا لبداية سؤال الشماس : هل كان يكلم نفسه و يحب نفسه ؟ فلا يكون للإبن المزعوم ضرورة ولا وجود . أما نحن المسلمون فلا نسأل عن أي شيء لم يبده الله لنا و لا نسأل عن الله كيف يكون و ماذا يكون . هذه الفلسفات هي التي أوصلت الفلاسفه إلى الكفر من قديم الأزل , وقد شهدت ايريس حبيب المصري في كتابها ( قصة الكنيسه القبطيه ) أن الرهبان القدامى درسوا الفلسفه الوثنيه و منها أخذوا العقائد المسيحيه قائلين إن الوثنيين لمحوا قبساً من المسيحية قبل ظهورها ), بينما العكس هو الصحيح أنهم ضموا الوثنيه إلى عقائدهم ليدخلوا الوثنيين للمسيحية فصارت كنيسه وثنيه . هذا ما قاله الباحثون المسيحيون في كتابهم ( الأصول الوثنيه للمسيحيه ) و تجده على النت .كتبه دكتور وديع أحمد . ممنوع النشر بدون إذن , و حسبنا الله و نعم الوكيل , إلا للمواقع الدعوية فلهم الإذن ولهم الشكر . سبحانك االهم و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت . أستغفرك و أتوب اليك .
| |
|