يسأل الكثيرون كل يوم : أين كان السلفيون قبل الثورة ؟
و لا أجد رداً أفضل من تلك القصة التي حضرتها بنفسي .
الشيخ الطبيب العالم / أحمد فريد , كان اّخر ضحايا أمن المخلوع , من بين علماء الدعوة السلفية حفظهم الله .
قبل الثورة المصرية في 25 يناير 2011 , باسبوعين , كنت في زيارة لصديقي وزميل الدراسه الشيخ الطبيب العالم / سعيد عبد العظيم .
و استأذن الشيخ أن يتصل بالتليفون , و اتصل بأحد كبار ضباط أمن الحاكم المفسد المخلوع , ليطمئن على الشيخ أحمد فريد , و يدعوهم للإفراج عنه .
فقال له الضابط : انت بتتصل علشان هو حبيبك ؟
فقال الشيخ : واذا لم أتصل لأجل الشيخ فمتى أتصل ؟.
فقال الضابط : هذه ( قرصة ودن ). لأنه تجرأ و ظهر في قناة فضائية بدون إذن من أمن الدوله .
و بعد اسبوع أفرجوا عن الشيخ .
و كان كل شيخ سلفي مسموح له بمسجد واحد فقط لا يتجاوزه
و ممنوع أن يخرج منه إلا بإذن من أمن الدولة , ولو كان سيذهب لجنازة أو فرح .
و مصير من يخالف هو الاعتقال لمدة غير محدودة و بدون محاكمة .
و كانوا يوم القبض على الشيخ أحمد فريد قد قاموا بتدمير شقة الشيخ و جهاز الكمبيوتر و أرعبوا الأسرة و الجيران بشدة .و هذا ما فعلوه مع كل مشايخنا طول حكم اللاحسني اللامبارك .
و لما علم الإخوة بما حدث للشيخ و أسرته أخذوا يدعون على الظالمين في مصر و كل بلاد المسلمين .
و أرى أن الله استجاب .
و لكننا توقفنا عن الدعاء و تركنا العبادة فتركنا الله كما أرى
فعودوا إلى ربكم .ينصركم على عدوه و عدوكم .
أللهم ردنا إلى دينك مرداً جميلاً