لماذا أنا مسلم ولا يمكن أن أكون مسيحي ؟
الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة , أحمد الله عليها مع كل نفس يتردد في صدري .
فالاسلام نعمة لا تدانيها نعمة على وجه الأرض .
و كلما سألني انسان : ما شعورك بعد اسلامك , أقول له انني أشعر انني انتقلت من الأرض إلى السماء ومن العفن إلى الطهارة .
و بالرغم من أنني خسرت كثيراً في الدنيا بإسلامي , حتى أنني في بداية إسلامي اضطررت إلى بيع مقتنياتي لأعيش عيشة الكفاف , في بداية هروبي بإسلامي من الاسكندريه إلى البحيره , و عشت سنتين على الأقل عيشة الفقر , و حتى بعد ما ثبت مركزي لم أعد أبدا إلى ما كنت عليه في النصرلنية من رغد العيش و الدخل المالي الكبير , حتى أنني كنت أغنى إخوتى الأربعه الصيادلة و الطبيب .
إلا أن هذا لا يساوي شيئاً في مقابل ما أشعر به في الاسلام من العبوديه الحقيقية لله و العبادة الصحيحة له وحده لا شريك له , و هذا ما فزت به في الاسلام من سلام القلب و العقل و راحة الفطرة السليمه , وهذا لا يقاس بمتاع الحياة الدنيا كلها .
فأنا الآن أعرف معنى أنني أعتقت رقبتي من النار . .
و إلى اليوم ما زالت الإغراءات المسيحيه تنهال على بابي , و يرسلون إلىَّ و يعدونني بكل ما أتمنى من الدنيا إن عدت مسيحياً . ليس بالعقل و الإقناع , بل بالإغراءات الدنيوية , فيكون ردي اليهم أنني أدعوهم إلى أن نتناقش ليقنعوني بدينهم , فكان هروبهم من الحوار هو الرد الوحيد , مع اعترافهم بأنني أعلم أكثر منهم .
و بالرغم من أنني في الإسلام منذ حوالي عشرين سنه , وكنت قد اقترب عمري من الأربعين , و أنا الآن مقبل على عامي الستين , إلا أنني إلى اليوم لا أمتلك سيارة , أو عيادة محترمة , أو حتى رصيد معقول في البنك , إلا أنني أفضل الإسلام لأسباب عديدة
1- أن الديانة المسيحية تقوم على عقائد ليس لها أصل في كتبهم كلها , بل اخترعها بعض الشمامسة و القساوسة و البطاركة في الاجتماعات ( المجامع ) , في وجود معارضين أغلبيه موحدون , و لكن انتصر الاختراع في الدين على التوحيد بسيف الأباطرة الوثنيين , و معاقبتهم للموحدين بالطرد و النفي و التشريد و القتل و الحرق و حرق الكتب , و إجبار العوام على عقيدة الأقلية بسيف السلطان , و كل هذا ابتدأ بعد المسيح بمئات السنين .
و لأن هذه العقائد ظلت تتغير باستمرار تبعاً لهوى البطاركة و رؤساء الطوائف المسيحية المختلفة التي زاد عددهم عن أربعمائة وخمسين طائفة , وما زالت العقائد تتغير .
بينما الإسلام لم يتغير من أيام النبي محمد صلى الله عليه و سلم , والى اليوم , ولم يتدخل الرسول في تحديد العقيدة بل كان موضحاً لها فقط و داعياً إليها .
يتبع