رسالة إلى برنامج / البيت بيتك
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
الأستاذ / محمود سعد
السلام عليكم
من دكتور /وديع أحمد فتحي – بالأسكندريه.
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وأشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله .
قال الحق سبحانه و تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا – أن يكون لهم الخيرة من أمرهم , ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) سورة الأحزاب 36 .
أما بعد :
جاء في برنامجكم مساء يوم الأربعاء 24 من صفر - الموافق 14 مارس , مجموعة من الضيوف , ومنهم د.أحمد عبد الله – أستاذ الطب النفسي , والأستاذ / مبروك – بكلية الدراسات بجامعة الأزهر , و أنت قلت أنه
( الداعية )و أنه ( مولاك ) وكلا اللفظين خطأ . فالرجل يقال له ( داعي ) ولا يوجد ( مولانا ) في الإسلام إلا الله .
فإذا بالداعي يفسر القراّن خطأ على هواه ليؤيد نظريته الخطأ ، و يستهزئ بالقراّن , ويربط بين الدجل و الرقية , و ينكر أن القراّن شفاء للأمراض الجسدية و النفسية , زاعما أنه ينفي الشك فقط !!!!!!!!! .وانتهى رأيه إلى أنه لا توجد ( رقيه ) و أن هذا الكلام لا علاقة له بالإسلام ؟؟؟. وهذا مردود عليه من قديم الأزل في كتب العلماء التي تفسر القراّن , وفي سيرة النبي –صلى الله عليه و سلم , والتي من المفترض أن سيادته درسها و يدرسها , و المفترض أن كل مسلم واجب عليه قراءتها , فصرتم دعاة على أبواب جهنم – والعياذ بالله . فالواجب عليك أن تقرأ رسالتي هذه على الملأ لتنشر الحق ليرد على الباطل الذي قلتموه في حق القراّن و الدين , لعله يكفر عن هذا الذنب العظيم الذي ارتكبتموه .
== فعجبت لأمر أستاذ الأزهر الذي أنكر إمكانية رؤية البشر للجن ,و أستشهد بالخطأ بقول الله جل و علا عن الشيطان ( انه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم )و المعنى – عن الشيطان أن إبليس يمكنه أن يرى الناس و هم لا يرونه , وهى لا تنفي إمكانية رؤية البشر للجن , بل تعني أن إمكانيات الشيطان أكبر من إمكانيات البشر .فهذا الأستاذ الأزهري لم يخش الله و حرف تفسير القراّن ليخدم فكرة في عقله تخالف الإسلام كما سأثبت لكم .وكذلك حرف تفسير الآية ( وقيل من راق ) أنها تنفي ( الرقية ) , في حين أن معناها ( من يرقى بروح المتوفى ؟ هل هم ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ) ؟ هل رأيتم إلى أي مدى لعب الأستاذ الأزهري بالتفسير ؟؟؟ و صدقه الحاضرون لجهلهم بالتفسير أو لموافقتهم لرأيه , فحملوا الذنوب معه إلى يوم القيامة.، عملا بالحديث النبوي الشريف : من دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، لا ينقص من وزرهم شيئا . أو كما قال النبي – صلى الله عليه و سلم .
=== ثم سخر الأستاذ من القراّن و قال : لو كان للقراّن قدرة على البشر لقال النبي لجيوش الكفار ( حاء - ميم – انهزموا انهزموا ) فينهزموا !!!!!!!!! ألم يقرأ سيادته في السيرة وفي تفسير القراّن أن النبي – صلى الله عليه و سلم – في غزوة بدر الكبرى ، بعد أن دعا الله أن ينصره ، جمع قبضة من التراب و قذفها في وجوه الكفار و قرأ الآية (سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فما من واحد من الكفار إلا و أصابته في عينيه ومناخيره من تلك القبضة, فانهزموا .وهذا مذكور في صفحة 190 من أحدث و أفضل كتاب للسيرة النبوية ( الرحيق المختوم ) لفضيلة الشيخ / صفى الرحمن المباركفوري – الهندي – عليه رحمة الله . وجاء فيه أيضا في صفحة 140 في الهجرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم اخترق صفوف الكفار الذين أحاطوا ببيته لقتله وهو يردد قول الحق سبحانه و تعالى ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) و جعل يذر الرماد على رؤوسهم فأخذ الله عنه أبصارهم فلم يروه . و في القصة المشهورة حين قام أحد الصحابة برقية رئيس قوم من الكفار الذي لدغه العقرب – بالفاتحة – فشفاه الله في الحال ، ووافقه النبي عليه الصلاة و السلام .و القصة المشهورة أن سيدنا عمر ابن الخطاب- رضي الله عنه – كان يرقي كل الأمراض بالفاتحة فقط ، فيشفي كل الأمراض بفضل الله سبحانه و تعالي .
انظر مدى جرأة بعض رجال الأزهر على القراّن وتلاعبهم بالتفسير , للتلاعب بعقول العامة , جريا وراء الشهرة , و يخطبون ود العلمانيين , ليفوزوا بالمناصب التي ستخلوا عاجلا ، - ,فقد عرفوا أن الطريق إلى المناصب هو هدم صحيح الإسلام – في عقول العوام .
== إن ذنبكم عظيم جدا , لن يتوقف إلى يوم القيامة .إلا أن تتوبوا و تعلنوا الحق على الملأ كما أعلنتم الباطل , ولا تعودوا لمثله أبدا .
و أحب أن أرد عليه و على من وافقوه من كتاب يعرفه الكل , وهو تفسير القراّن العظيم – لأبن كثير عليه رحمة الله :
جاء فى المجلد الأول : ص. 377 في تفسير اّية الكرسي : الحديث الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه رأى رجلا يسرق من مخزن طعام زكاة الفطر في رمضان , وأراد أن يمسكه و يذهب به إلى النبي – صلى الله عليه و سلم , فاستعطفه ، فتركه أبو هريرة , و في الصباح سأله النبي عنه , ثم أخبره أنه من الجن ، و قال عنه ( صدقك وهو الكذوب ) .
هذا الحديث – رواه البخاري في ( فضائل القراّن ) و في ( صفة إبليس ) وفي ( كتاب الوكالة ) , ورواه الترمذي في ( فضائل القراّن ) و قال فيه إن أبا هريرة وصفه بأنه ( الغول ) و شرح ابن كثير معناها فقال : هو الجان يظهر بالليل .
قال ابن كثير : و رواه ابن ماجه و أحمد ابن حنبل و الطبراني , و رواه النسائي , و قال النسائي أنه كان من الجان و كان يسرق الطعام لعائلة من الجن .
وفي المجلد الثاني ص . 520 في تفسير (سورة يونس 79 – 82 ) قال ابن كثير : إن هذه الآيات و الآيات
( طه 65- 70 ) : هؤلاء الآيات شفاء من السحر بأذن الله تعالى . و تقرأ في إناء فيه ماء . ثم يصب على رأس المسحور .و أقول : إن السحر أشد من الأمراض الجسدية تأثيرا بالمرض على الأجساد .
و فيه أيضا : تفسير سورة النحل 69 : ذكر الحديث الصحيح عن النبي – عليه الصلاة و السلام :
( عليكم بالشفائين : العسل و القراّن )( سنن ابن ماجه 2/1142 )
و عن علي ابن أبى طالب – رضي الله عنه – موقوفا ( عن النبي ) : إذا أراد أحدكم الشفاء فليكتب آية من كتاب الله في صحيفة , فليغسلها بماء السماء ( المطر ) وليشربه ,و ليأخذ من امرأته درهما عن طيب نفس فليشتر به عسلا فليشربه كذلك فانه شفاء . قال الله تعالى ( وننزل من القراّن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين ) و قال ( و أنزلنا من السماء ماءا مباركا . ) . انتهى الحديث .
وفي المجلد الرابع ص. 706 : عن عائشة - رضي الله عنها – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كان إذا اشتكى ( تعني : من مرض) يقرأ على نفسه بالمعوذتين ( تعني : فيشفيه الله ) , فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالمعوذات و أمسح بيده عليه رجاء بركتهما ( بركة يديه) . رواه البخاري و الأمام مالك.
== وفي ص. 707 كتب : جاء جبريل – عليه السلام , إلى النبي – صلى الله عليه وسلم , فقال : اشتكيت يا محمد ؟ فقال : نعم . فقال : بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك و من شر كل حاسد و عين . الله يشفيك .
و ذلك حين سحر له اليهودي, فظل ستة أشهر يرى أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله . فشفاه الله بالرقية, و النبي هو أشرف الخلق و صاحب أعظم المعجزات .
هل اتضح الحق ؟
اللهم أنى بلغت . اللهم فاشهد .
سبحانك اللهم و بحمدك . نستغفرك ونتوب إليك .
و السلام على من اتبع الهدى
و الحمد لله رب العالمين . د. وديع أحمد فتحي السيد
زوروا موقعي تجدوا كل ما يسركم .