دكتور وديع احمد Admin
عدد المساهمات : 323 نقاط : 36870 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 31/08/2010
| موضوع: قبل أن تتزوجوا من النصارى الجمعة يناير 07, 2011 2:29 pm | |
| (ولا تمسكوا بعصم الكوافر )( الممتحنة 10 ) **************************** نصائح هامة قبل أن تتزوجوا من النصارى الذين أسلموا .!!! قال تعالى ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ،و لأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا …) ( سورة البقرة 221) ولم يقل – حتى يسلموا . وهنا الفرق . فوجب التحذير بعد كثرة المصائب التي عايشتها من جراء هذا الموضوع . توجد أمور هامة يجب أن يعرفها كل من يقدم على هذا الزواج : == أولا : نهانا الله سبحانه و تعالى عن موالاة اليهود و النصارى ، قائلا ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء ، بعضهم أولياء بعض ) – لأنهم أعداء الإسلام . ثم تهدد و توعد من يفعل ذلك قائلا : (ومن يتولهم منكم فانه منهم ، …) ( المائدة 51 ) فقال : ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر .كما قال تعالى ( و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض ، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير )( الأنفال 83 ) و المعنى : إن لم تبتعدوا عن المشركين و الكافرين , وتوالوا المؤمنين ، تقع فتنة في الناس ، فيلتبس الأمر على كثيرين من المؤمنين ، كما أن اختلاط المؤمنين بالكافرين يسبب انتشار الفساد بين المؤمنين و في بلاد المسلمين . == ثانيا : اشترط الله للتائب منهم أن يقيم الصلاة و يدفع الزكاة ليكون مسلما بالفعل ( فان تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) .و قال النبي صلى الله عليه و سلم – لرجل دخل في الإسلام ( تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تحج البيت و تصوم رمضان ،و انك لا ترى نار مشرك ( أي بيته ) إلا و أنت له حرب ) == ثالثا :تارك الصلاة كافر، و يخرج من الملة الإسلامية إن كان لا يؤمن بها: وحكم العلماء بكفر تارك الصلاة و فسخ عقد زواجه ، لقوله صلى الله عليه و سلم ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة , من تركها فقد كفر ) وقال أيضا ( بين المرء و الكفر ترك الصلاة ) . فلا ولاية لكافر على مؤمنة , ولا يجوز لمؤمنة أن تعاشر كافرا و إلا صارت زانية 0و العياذ بالله 0 == رابعا : قال النبي – صلى الله عليه و سلم ( لا يتوارث أهل ملتين ، و لا يرث مسلم كافرا و لا كافر مسلما ) فلا يحق لمسلمة أن تتزوج من يتظاهر بالإسلام طمعا في ماله ، كما أنه إذا ـأسلم فلا يحل له أن يرث هو أو زوجته أو أولاده من بعده من مال أهله النصارى ، وان كانوا راضيين . == خامسا : لا يحل لأمرأة أن تعيش تحت سقف واحد مع رجل أسلم ظاهريا باسم الحب وهو في الحقيقة شهوة جنسية فقط ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم حذرنا قائلا ( أنا بريء من كل مسلم بين ظهراني المشركين ) أي لن ينال شفاعة النبي في يوم القيامة . وفيه تحذير لكل مسلم يهاجر إلى بلاد الكفار أيضا . ثم قال ( لا يتراءى نارهما ) أي لا يجاوره في السكن . فما بالك بالفراش الواحد ؟؟؟؟ و قال ( من جامع المشرك و سكن معه فانه مثله ) و العياذ بالله . == سادسا : ثم نأخذ قول الله تعالى ( وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم و طعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم – لعلهم ينتهون ) ( التوبة 12) قال العلماء : ومن هنا أخذ الحكم بقتل كل من سب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و من طعن في دين الإسلام أو من ذكر الإسلام بنقص ، حتى يرجعوا عما هم فيه من الكفر و الضلال . و قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس ..)( التوبة 28 ) فقال العلماء : هم أنجاس دينا . ومنعهم رسول الله من دخول المسجد الحرام عملا بهذه الآية 0 و منعهم عمر ابن عبد العزيز من دخول المساجد كلها . فكيف بمن يعيش معهم لأن معهم ورقة لا قيمة لها عند الله و عند من يعقل و يخشى الله و يغار على دين الله ؟ ويسمع منهم السب و الاستهزاء بالإسلام و نبيه , ويخدع نفسه من أجل شهوة جسده و يقول ( ربنا يهدي)؟ كيف يكون عقابه في الدنيا قبل الآخرة – ان أراد الله أن يطهره و يغفر له ؟؟؟ == سابعا : و في قوله تعالى ( حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) ( التوبة 29 ) قال العلماء : لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم فوق المسلمين ، لأن المسلم يتفضل على اليهود و النصارى بالتوحيد – ولو كان المسلم فاجرا و الآخر صالحا ، لأن الله لا يغفر الشرك و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و لو قتل المؤمن مائة نفس ثم تاب – كما جاء في الحديث الصحيح .و قال العلماء في معنى الآية: يجب قهر أهل الكتاب على دفع الجزية وهم أذلاء مهانين . كما قال النبي –صلى الله عليه و سلم ( لا تبدءوا اليهود و النصارى بالسلام , و إذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه ) ( مسلم 7/ 5) . ==== ولذلك لما صالحهم عمر ابن الخطاب في الشام وفلسطين و مصر كتب لهم شروطا لتصغيرهم ، ومنها : لا يبنون ديرا ولا كنيسة ولا يجددون ما خرب منها – ولا يظهرون شركا ولا يدعون إليه أحدا . ولا يمنعون أحدا منهم إذا أراد أن يدخل في الإسلام ( ومحن الآن عكس ذلك ) و يحترم المسلمين و يقوم لهم من مجلسه , ولا يتشبه بالمسلمين ، ولا يتسمى بأسمائهم , و لا يركب الخيول ولا يحمل سلاحا ولا يبيع خمرا , ولا يظهر الصليب , ويرتدى الزنار ( حزام على الوسط علامة على أنه مسيحي ) ولا يضرب بالأجراس في الكنائس إلا ضربا خفيفا ,ولا يضرب أحدا من المسلمين ، فمن خالف فلا ذمة له ( أي لا حماية له من الحاكم و أعوانه ) . أخيرا : 1-- يجب على كل من يقبل على هذا الزواج أن يكون على علم كبير بالإسلام .حتى يمكنه أن يكون سندا و معلما للطرف الآخر ، بدلا من أن ينقاد الطرف المسلم إلى البعد عن الإسلام كما أرى كل يوم و أسمع . 2—لا تغتر بإشهار الإسلام المستخرج من الأزهر لأنه لا قيمة له ، فهم لا يتأكدون من أي شيء قبل استخراجه . والله يأمرنا في سورة الممتحنة بالتأكد من المقبل على الإسلام ، وكما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ) فكيف تتزوج من الذي أو التي لم يتوبوا عن الشرك و الخمر، و لم يثبتوا في الإسلام م بعد ؟؟؟ 3—تأكد أولا أن الذي قال أنه أسلم ، يعلم و يعمل بأساسيات الإسلام : الصلاة والصوم و الزكاة ، فلا إسلام بدون أركان و أساس يقف عليه البناء ، كما جاء في حديث النبي لعلى ابن أبي طالب حين بعثه إلى أهل الكتاب في اليمن ، فأمره أن يدعوهم أولا إلى التوحيد و الإيمان بأن محمد رسول الله ، فان قبلوا يقول لهم أن الله أمرهم بالصلاة خمس صلوات ، فان قبلوا يقول لهم إن الله فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم و تعود على فقرائهم . فترى أن النبي لم يتوقف عند الشهادتين كما نفعل الآن . بل أمر( على ) أن يعلمهم أمور دينهم , وفى النهاية لا يترك لهم ذريعة للشرك ، فلا يترك صورة ولا تمثالا ولا قبرا مرتفعا إلا و يذيلها . و أقول : لم يرد عن النبي و لا الصحابة أنهم سألوا أحدا عن سبب إسلامه كما نسمع الآن من كل شخص في كل مكان . 4—يجب التأكد أن الذي أسلم قد غير اسمه المسيحي إلي اسم مسلم واضح ، وقام بتغيير شهادة الميلاد و البطاقة الشخصية بصورة صحيحة ، لتأكيد جديته في إسلامه . وخلال 13 سنة عشتما كمسلم رأيت العشرات من الذين يماطلون في تغيير أوراقهم ، ويهتمون بأمر شخص يريدون الزواج منه بأي صورة ولو ببطاقة مزورة ، أو يهتمون بجمع المال ، فإذا انقضى الأمر الذي يسعون إليه ، اختفوا إلى منطقة أخرى لممارسة نفس اللعبة بإشهار الإسلام الأزهري ، بدون أي ضمير ، ومنهم من يترك وراءه أولادا ,حتى أضاعوا ثقة المسلمين في من أسلموا بالحق ، وهم الأغلبية ، وعددهم لا يحصى ،و لكنهم لا يظهرون أنفسهم لأنهم يبتغون وجه الله فقط , و عتق رقابهم من النار . 5—الامتحان المذكور في سورة الممتحنة : أن يقسم (أو تقسم )بالله أنه أسلم و آمن بالله وحده لا شريك له و بالنبي محمد , وكفر بما كان يشرك به من قبل ، وتاب ألي الله ، و آمن أن عيسى عبد الله و أمه صديقة فقط . و يقسم ألا يعصى الله و النبي محمد ، و لا يسرق ولا يزني ، ولا يفتري على أحد بما ليس فيه . والله أعلم بإيمان كل إنسان . و لكني رأيت بعيني أن كل الكاذبين يرفضون دخول المسجد إلا إذا كان فيه مصلحة فقط .
لقد عايشت مشاكل لا آخر لها من التسرع بالزواج باسم الحب – من فتيات و شباب تظاهروا بالإسلام ، و للأسف كنت أتعاطف معهم و معهن ظانا أنهم مثلي ,و منهن من ارتدت النقاب و لكن تزوجت ببطاقتها المسيحية ، و تقبل أيضا العقد العرفي , ثم تهرب بعد ذلك لضيقها بالرجل الواحد ، فقد تعودت على تعدد الأصدقاء الرجال كما يدعونه تأدبا ، وما زال قلبها في الجاهلية و الكفر – و العياذ بالله . وأنا صادق فيما كتبته بالحرف . و بالمثل التي تتزوج من رجل تظاهر بالإسلام من أجل شهوة باسم الحب , ولا تعجب إذا رأيت زوجته لا تصلى و تخلع الحجاب و تشرب الخمر و تحتفل برأس السنة الميلادية و تراقص الرجال .... بزعم المدنية و التقدم ، ثم تفاجأ بأن الأبناء أسماءهم أسماء مسيحية لأب اسمه مسيحي ، مثل : فادى و عماد و ناردين ....
فكيف يعجب من أصابته الفاقة و الفقر و الأمراض ، لأن الله يلطف به و يريد أن يتوب عليه قبل أن يأخذه من الدنيا ليصل إلى الله و قد كفر عن ذنوبه كلها ؟؟؟ الأولى به لأن يحمد الله فلولا الابتلاء ما تاب . و الأعجب من يتمسك بعصم الكوافر إلى النهاية بعد كل ذلك !!!!!!!!!!!!!!!! ولا تدري : ماذا ينتظر من الكفار وهو لا يحل له و لا لأولاده أن يرث منهم ، وليس طعامهم و لا مالهم حلال ؟؟
نسأل الله الهدى و العفو و العفاف و العافية في الدنيا والآخرة سبحانك اللهم و بحمدك . نستغفرك ونتوب إليك و أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن المسيح عبد الله و رسوله وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام و عن هذا القدر لا يزيدان .
[b] | |
|