إله النصارى في كتابهم :
دعوة لليهود و النصارى إلى تحكيم العقل .
هل هذا كتاب مقدس ؟ هل هو كتاب إلهي نبوي موحىَ به و لم يتحرف ؟
*********************************************
بسم الله و الحمد لله على نعمة الإسلام و العقل , و الصلاة و السلام على نبينا محمد .
عندنا في الإسلام ( الله ) المعبود هو المستحق العبادة وحده , لا شريك له , لأنه هو الرب الخالق المبدع الرازق الديان , وهو القادر على كل شيء و لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء , يعلم كل شيء , لا يتغير , هو المحيى المميت , وهو الحي لا يموت , وهو العزيز الذي لا يتنازل عن سلطانه لأحد و لا يحتاج لأحد ,و لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد , و له الأسماء الحُسنىَ و الصفات العُلىَ .
أما في كتاب اليهود و النصارى المدعو ( الكتاب المقدس ) عندهم , فإن إلههم له أحوال عجيبة و موصوف بكل صفات الضعف البشري , و بصفات سيئة أيضاً , و كان له جسداً من أيام إبراهيم و يعقوب و موسى و يشوع , و لا أحد يدري شيئاً عن هذا الجسد (!!!) متى إبتدأ و أين ذهب ؟ وزعموا أن هذا الجسد هو ( إبن الله)
وهو الله (!!!)أي أنه إبن نفسه ؟ , و هو الذي أخذ جسداً مخلوقاً من مريم (!) و لما مات و دُفن في القبر تغير جسده من جسد بشري يفنى إلى جسد روحاني لا يفنى , و صعد به إلى السماء و جلس عن يمين أبيه , وهو و أبيه واحد , و الثالوث واحد لا ينفصل , فلا نعرف كيف تتحقق تلك المعضلات ؟ هل كان المولود و المقتول و المدفون هو الثالوث الذي لا ينفصل ؟
و كيف يزعمون أن إلههم لم يتغير وهو الذي مر بكل تلك الحالات , من الحمل إلى الولادة ثم الرضاعة و النمو إلى الطفولة والصبا و الرجولة ثم الموت ثم البعث ؟
و الآن إلى صفات الإله في هذا الكتاب :
الإله مع اّدم :إله مضطرب , عاجز و يندم ( تكوين 1- 3 )
*************************************
1- إله مضطرب في تقديره , بعد أن خلق اّدم و حواء في الأرض , و باركهما و أمرهما بتعميرها بالذرية , إذا به يأخذهما و يضعهما في الجنة , ليعملا فيها و يحفظاها ولا يعرفا فيها شهوة جنسية ؟
2- خلق اّدم و حواء مثل إلههما في الصورة و الشبه , فهو إله غير مبدع .
3- وضع اّدم في الجنة ليعمل فيها و يحرسها , فهو إله عاجز .
4- الحية تعلم عن الإله ما لم يقله أبداً , و تصدق حيث لا يصدق هو !!! فقال هو لآدم : يوم تأكل من هذه الشجرة موتاً تموت , و قالت الحية : لن تموتا , بل الله عالم أنكم يوم تأكلان منها تصيران مثله , فلم يموتا , وقال الإله لأول مرة : هوذا الانسان صار كواحد منا . يا له من إله غير عارف بالمستقبل.
5- وهو إله يمشي و لخطواته صوت . يا له من محدود
6- وهو إله لا يعلم الغيب : لما اختبأ اّدم , سأله : أين أنت ؟ هل أكلت ؟
7- وهو إله ضعيف الحجة أمام مخلوقاته : لما سأل اّدم عن سبب الأكل فقال ان المرأة التي أعطيتني هي السبب فلم يرد , ولما سأل حواء قالت : الحية هي السبب فلم يرد , ثم عاقب الحية بدون سؤال .
8- لا يمكنه حراسة شجرته الخرافية من الإنسان , فطرد اّدم و حواء من الجنة ,ثم وضع ملاكاً خرافياً لحراستها و يعطيه سيفاً من نار ليدافع به ضد الانسان عن نفسه و عن الشجرة. فهو إله عاجز .
9- لا يملك لآدم شيئاً و لا يمكنه قهره إذا أكل من شجرة الحياة لأنه يصير إلهاً بالخطية و يصير خالداً بأكله من الشجرة الخرافية ولا يمكن لإلههم قتله .!!!
10- حزن و ندم وتأسف في قلبه على أنه خلق الإنسان مع أنه راّه حسناً جداً لما خلقه , بسبب شر الانسان , و كأنه لم يكن يعلم بما سيكون من خليقته ؟
11- الملائكة أبناؤه , يشتهون النساء الجميلات الشريرات , و يتزوجوهن فينجبون منهن الجبابرة المفسدين في الأرض , الذين بسببهم أهلك كل المخلوقات على وجه الأرض بالطوفان.
12- قرر التخلص من كل المخلوقات على وجه الأرض , بسبب ندمه , بدون أن ينذرهم بأنبيائه , فهو متهور و متسرع و لا يحسن التدبير و يعجز أمام أول مشكله تواجه البشرية , و كان هذا هو الحل النهائي للقضاء على الشر في الأرض , فإذا ربطناه بتدبير الفداء بتجسده لكان الأولى به أن يتجسد للفداء قبل الطوفان ليفدي هؤلاء البشر الناتجين من ذرية أبنائه من الملائكة . و لكنه تخريف في تخريف . فكم من صفات السلبيه في هذا الإله في هذا الكتاب في أول رواية بينه و بين البشر و هي قصة أدم . فالحمد لله على نعمة القراّن و العقل و الاسلام . وكفى بها نعمة .
الإله مع نوح :مضطرب و ينسى و يندم ( تكوين 7- 9 )
************************************
1- اضطراب في تحديد مدة الطوفان , هل هي 40 يوم , أم سنة و شهرو عشرة أيام ( 400 يوم ).
2- اضطراب في تحديد أعداد الحيوانات التي تركب الفلك مع نوح , مرة اثنين من كل نوع , و مرة سبعه من الحيوانات الطاهرة و اثنين من غير الطاهرة , ولم تكن في زمن نوح شريعة للحيوانات الطاهرة لأنها لم تكن من طعام البشر بحسب هذا الكتاب المقدس عندهم .
3- الإله ترك نوح في السفينة , متردداً بين الخروج من الفلك أو البقاء فيه عدة مرات , فلما قرر نوح فتح الفلك , فتح له إلههم الفلك بواسطة ملاك , مع أنه أمره قبل الركوب بالبقاء حتى يفتح له بنفسه و أغلق عليه بنفسه .
4- وندم ربهم لأنه أهلك البشر و المخلوقات كلها بالطوفان ( لما رأى بشاعة ما حدث ) مع أنه ندم قبلاً على أنه خلقهم قبل الطوفان .
5- و الإله عندهم ينهي الموقف بأن يضع علامة في السماء لكي يتذكر وعده و عهده مع نوح و المخلوقات ألا يهلك الأ رض بالطوفان , و وضع علامة غير مُجدية و غير صحيحة على الاطلاق , وهي عبارة عن ( قوس قزح) , وقال انه يظهر في السحاب لكي يراه الرب فيتذكر عهده ولا يُهلك المخلوقات , مع أن القوس لا يظهر في السحاب بل بين السحاب و الأرض , و لا يظهر إلا بعد انقطاع المطر , و بعد أن تشرق الشمس , فلا يظهر في الضباب و لا في الليل , فماذا يحدث ؟ ربهم لن يتذكر ؟ و اذا لم يتوقف المطر, هل سينسى ربهم ؟ سبحان الله و تعالى عما يقولون علواً كبيراً , و الحمد لله على نعمة الاسلام و العقل و القراّن .
الإله مع إبراهيم : إله له جسد , و شره في الأكل , و لا يعلم .( تكوين )
********************************************
- الإله يرتدي جسداً و ينزل إلى الأرض , ليرى بنفسه ما يحدث من أهل سدوم و عمورة ( قوم لوط ) و معه ملاكان يرتديان جسدين , و يجلسون كلهم عند ابراهيم , فيأكلون عجلاً مشوياً و كميه ضخمة من الخبز و أشياء أخرى
- و ربهم يكلم نفسه أمام ابراهيم
- و يتضح أنه نزل ليعلم ما يحدث من أهل سدوم و عموره , و هل الأخبار التي وصلته عن طريق الملائكة صحيحة أم خطأ , فيعلم الحقيقة بنفسه .
الإله مع يعقوب : إله له جسد , و يصارع البشر , ولكنهم يهزموه .!!!
*********************************************
و احتاج الإله لسلم لينزل , و كأن المسافه بين السماء و الأرض عدة أمتار ينفع فيها سلم .!!! .
و احتاج لجسد ليصارع يعقوب بدون سبب مفهوم حتى الآن
و من أول لحظة انهزم الإله , و ظل قابعاً تحت يعقوب , وهو يتوسل إليه : أطلقني
فلم يطلقه و ظل يعقوب يكتفه من أول الليل إلى الفجر .
و لما لم يتمكن هذا الإله من التخلص من يعقوب ضربه ضربة مخالفة لقوانين المصارعة , فانخلع فخذ يعقوب , و مع ذلك ظل يعقوب مسيطراً , و بسبب هذه الضربة حرَّم يعقوب على بني اسرائيل أن يأكلوا لحم الفخذ؟ مع أنها ضربة إلهية فمن المفروض أن تكون مقدسه , ولكن يبدو أنها في الأصل شيطانية .و التحريف جائز في كل سطر .
و الإله يتوسل ليعقوب أن يطلقه لأن الفجر طلع و يخشى أن يراه مخلوقاته في هذا الوضع المخزي
فيفرض يعقوب شروطه و يوافق الإله مضطراً , لأن يعقوب في كتابهم كاذب و مخادع و سارق و يحب الأصنام , فلا يستحق بركة إلهه إلا بإجباره لإلهه على ذلك
الإله مع موسى : إله له جسد , و يغدر برسوله , و لا يتركه إلا بعد أن يأخذ منه زوجته .
الإله مع حزقيال : له جسد , و أذياله تملأ المعبد .!!!!!!!!!!!!
الإله مع الأنبياء الآخرين :
- سليط اللسان يمدح و يسب بأقذع الألفاظ الجنسية ( مع حزقيال و سليمان )
- يأمر بالزنا و إنجاب أولاد و بنات من الزنا ( مع هوشع أي يسوع )
- يأمر بإبادة البشر و الحيوانات , و الخدعة في الصلح ( مع موسى )
- يأمر بتدمير المدن و حرقها بمن فيها ( مع يشوع , أي يسوع )
- يصطفي الأبناء الغير مخلصين له ( يعقوب و سليمان و داود ) و يعد بإصلاح إبنه ( سليمان )و لا يفي بوعده
و نكتفي بهذا القدر .
= ممنوع النشر إلا للمواقع الدعوية فقط , حقوق الطبع محفوظة للدكتور وديع أحمد .
.