الأزهر يوافق على ختان البنات , و يحرم ربا البنوك .
*********************************
أولا: الختان
من سنن المرسلين
********************************
بسم الله , والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , محمد ابن عبد الله .
و أشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد
فان أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة ,وكل ضلالة في النار .
قال الحق سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون )
وقال تعالى – مخاطبا نبيه محمد ( ص) ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )
( آل عمران 31 )
وقال فيها الحسن البصري – عليه رحمة الله : ادعى قوم محبتهم لله , فابتلاهم الله بهذه الآية .أي بضرورة اتباع سنة النبي لينالوا محبة الله ومغفرة خطاياهم .
===== أخي المسلم و أختي المسلمة :
أهم شيء في حياتنا كلها هو طاعة الله .فالأمر في الدنيا كما حدده الله ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) أي أن الخلق كلهم عند الله فريقان : فريق أسلم قيادته كلها لله ولرسوله ( المسلمين ) , وفريق يعصي الله و رسوله
( المجرمين ) نعوذ بالله أن نكون منهم .
و أما في الآخرة فالأمر أشد , وفيه خلود ( فريق في الجنة وفريق في السعير ) لا ثالث لهما . نعوذ بالله من عذابه , و نسأله الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل .
أما بعد :
فقد طلع علينا بعض المنتمين إلى الإسلام , بما أسموه ( رفع الظلم عن المرأة المسلمة ) ! و فسروه بالمخالفات الشرعية لما حكم به الله و رسوله – فيما يختص بالمرأة المسلمة .وما قالوه هو هدم للإسلام وهدم للأسرة المسلمة .
و موضوعنا اليوم عن ( الختان ) لأن الهجوم عليه شديد .
و رأيت أن يكون ردي من كتاب صغير لفضيلة الشيخ / عصام حسنين , من حي الورديان بالإسكندرية .
و لقد راجعه و علق عليه – فضيلة الشيخ / ياسر برهامي , الطبيب و أخصائي الباطن المعروف في شرق السكندرية , والعالم الكبير في تفسير كتاب الله , وله موقع معروف على شبكة المعلومات .
www.salafvoice.com مقدمة الكتاب : ( مختصرة )
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين , و أتم به علينا نعمته . و الصلاة والسلام على رسوله الأمين ( ص) الذي بين لنا سنن الهدى , وتركنا على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .الذي جعل الله تعالى الاهتداء في طاعته و لزوم أمره , والهلاك في معصيته و مخالفة أمره .
قال تعالى ( وان تطيعوه تهتدوا ) النور 54 .وقال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور 63 .
أما بعد :
فهذه رسالة في ( خفاض الإناث ), تبين حكمه , و طريقته , ومحاسنه , معضدة بفتاوى أهل العلم الأثبات المشهود لهم بالقدم الراسخة في العلم والدين .وما أكثرهم والحمد لله .أمثال شيخ الإسلام ابن تيميه- رحمه الله.
والسادة المشايخ أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية وعلى رأسها الشيخ /عبد العزيز ابن باز- رحمه الله.
و فتوى فضيلة الشيخ/ جاد الحق على جاد الحق –رحمه الله , شيخ الأزهر السابق , الذي دعا أولياء الأمور إلى أداء الأمانة في أولادهم الصغار بإجراء ختان الإناث .
و العلماء متواترون على مشروعيته , وما قال أحد من أهل العلم أنه بدعة أو عادة أو ليس من الدين .
وقال الإمام الشافعي : أجمع المسلمون على أنه من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , لم يكن له ليدعها لقول أحد .
الختان من شعار الإسلام :
قال ابن القيم - رحمه الله : الختان من محاسن الشرائع التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده ,و كمل بها محاسنهم الظاهرة و الباطنة , فهو مكمل الفطرة التي فطرهم عليها , وهذا من تمام الحنيفية – ملة إبراهيم ,
و أصل مشروعية الختان لتكميل الحنيفية .
ان قطع هذا الطرف من جلدة الختان علم على عبودية صاحبه لله تعالى . مع ما فيه من النظافة و الطهارة
و تعديل الشهوة .
و لقد اتفقت كلمة العلماء – رحمهم الله – على مشروعيته , فمنهم من قال بالوجوب وهو مذهب الإمام الشافعي و الإمام أحمد ابن حنبل – رضي الله عنهما , ومنهم من قال انه سنة يأثم تاركها , وهو مذهب المالكية و الأحناف – رحمهم الله .
و قد استدلوا بالأدلة التالية :
أولا : من الكتاب الكريم :
=== قال الله تعالى ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) النحل 23 .
ومما أمر الله تعالى به إبراهيم – عليه السلام – الختان .
== وقال الله سبحانه و تعالى ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) البقرة 124 .
قال ابن عباس – رضي الله عنهما : ابتلاه ربه بالطهارة , خمس في الرأس و خمس في الجسد .
في الرأس : قص الشارب و المضمضة والاستنشاق و السواك و فرق الرأس .
وفي الجسد :تقليم الأظافر و حلق العانة و الختان و نتف الإبط و غسل أثر الغائط والبول بالماء .
و هكذا أيضا روى سعيد ابن المسيب و مجاهد و الشعبي و النخعي و أبو صالح و أبو الجلد – رضي الله عنهم
= و قد بادر إبراهيم – عليه السلام إلى امتثال ما أمره الله به فاختتن بالقدوم كما جاء في الصحيحين , عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ( اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة – بالقادوم ) رواه البخاري و مسلم .
=== و حتى عبد الله و رسوله , ابن العذراء البتول , فانه اختتن متابعة لإبراهيم و موسى – عليهم السلام .
و النصارى يعترفون بذلك , ولكن اتبعوا أهواء قوم ضالين .
===== و قد ورث العرب الختان عن أبيهم إسماعيل – عليه السلام , و صار لهم طريقة متبعة فيهم , حتى كان يقال لهم من قبل الإسلام ( أمة الختان ).
الدليل الثاني :هو قوله تعالى ( و افعلوا الخير لعلكم تفلحون ) ( الحج 77 )
و بالختان يتحقق الخير , وتتم المصلحة و المنفعة للذكر و الأنثى .
قال ابن القيم –0 رحمه الله : و في الختان تعديل الشهوة , فتجد الأقلف ( غير المختون ) من الرجال و الإناث
لا يشبع من الجماع ، لهذا يذم الرجل و يشتم بأنه ابن القلفاء , إشارة إلى غلمتها ( شدة شهوتها ).
و أي زينة أحسن من أخذ ما طال من جلدة القلفة و شعر العانة و شعر الإبط و شعر الشارب و الظافر .
والشيطان يختبئ تحت كل ذلك , حتى انه ينفخ في أحليل ( ذكر ) الأقلف و فرج القلفاء , كما يختبئ تحت شعر العانة و الأظافر .
ثانيا : الختان وقاية من أمراض خطيرة .:
جاء في جريدة الأخبار القاهرية بتاريخ 10/ 11/ 1994 ص.( 5 ) تحت عنوان : الختان وقاية من الإيدز
( إن جلدة العضو التناسلي توفر بيئة حارة و رطبة مثالية لاحتضان الفيروس ... و إن الأطفال غير المختونين معرضون خمس عشرة مرة للالتهابات البولية أكثر من الأطفال المختونين )
=== قال أحد الأطباء :
إن عدم الختان يجعل الإفرازات و البكتريا و الفيروسات تتراكم في هذا المكان , و ذلك يسبب الالتهابات و سرطان الفرج و تنتقل هذه الالتهابات إلى الداخل فتحدث عقما أوليا ( لا علاج له غالبا )
و سرطان الفرج في بلادنا أقل بكثير عن البلاد الأخرى التي ليس بها ختان .
و الختان لا يؤثر على الاستجابة بين الزوجين .
== وتقول إحدى الطبيبات :
إن الختان من الناحية الأخلاقية تكريم للمرأة و صيانة لعرضها و عفتها . فان تركه يهيج الشهوة ( بلا رابط ) و يثير الغريزة , ويكثر ممارسة المراهقات للعادة السرية التي تشكل خطرا على عذريتهن.
أقول : و لقد كانت البنات مختونات لأجيال لا حصر لها , وحصل لهن كل ما يتمنينه من الزواج والمتعة و الإنجاب و ولم نسمع – كأطباء - شكاوى منهن إلا عندما يوجد عيب في الزوج , وحتى هذا كان نادرا قبل عصر كيماويات ( يوسف والى ميرزا ), إلى أن كان المؤتمر المشئوم في عام 1995 , و ابتدأ منع الختان ,
والآن تفشت العنوسة , لأسباب كثيرة نعلمها , وزادت الشهوات ثورة نتيجة لمنع الختان , وأفلام الجنس و المخدرات , فانحلت الأخلاق , وفقدت الأسر السيطرة على البنات ,وانا لله وانا إليه راجعون . اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها .
الختان من سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم .
الدليل الثالث هو قول الله تعالى ( و ما ءاتاكم الرسول فخذوه , وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر 7 .
و الختان مما أتانا به رسولنا ( ص)* و لقد أمرنا الله تعالى بطاعة رسوله ( ص) ,فقال ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) النساء 80 .وقال تعالى ( و أطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ) النور 56 .
و إليك الأدلة من السنة :
********************
أولا : في الصحيحين : من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) ( الفطرة خمس : الختان و الاستحداء و نتف الإبط و تقليم الأظافر و قص الشارب .)
= قال ابن القيم . رحمه الله : فجعل الختان رأس خصال الفطرة .والفطرة هي الحنيفية ملة إبراهيم – عليه السلام.
= و المراد بالفطرة : الدين .كما قال تعالى ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) الروم 30 .
= و يجوز أن يراد بها السنة , كما قال رسول الله ( ص)( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) البخاري .
== ولفظ الختان في الحديث المذكور – عام , يشمل الذكر و الأنثى .بدليل الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم بسنده عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله ( ص )( إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان فقد وجب الغسل )
و قال الإمام أحمد ابن حنبل - رحمه الله : و حديث النبي ( ص) ( ذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ) رواه البيهقي , فيه بيان أن النساء كن يختتن على عهد النبي ( ص) و أنه كان موافقا وراضيا عن ختانهن . وموافقته على أمر توجبه على أمته ( ص ) ,وفي هذا رد على من قال إن النبي ( ص) لم يختن بناته – رضي الله عنهن .
===== و أقول : ان هذا هو الحديث المفضل لمدعى الدعوة للإسلام الآن في أجهزة الإعلام . , وأولهم المفتي و عمرو خالد و سعاد و القرضاوي . ألا يخشون الله ؟ ألا يعلمون أن الله حرم ( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) الأعراف 133 , و بالمثل يكون الكذب على النبي ( ص) أمرا عظيما . نعوذ بالله من ذلك .
وكون النبي ( ص) لم يذكر ختان بناته , فهذا لا ينفي أنه ختنهن , كما أنه ليس من الأدب مع النبي أن نطالبه أن يقص على أمته هل ختن بناته أم لا !!! بل إن مجرد موافقته صلى الله عليه وسلم على ختان البنات , يؤكد أنه ختن بناته رضي الله عنهن , فهو كان أول من يلتزم بما يأمر به أمته دون أن يقول أنا أفعل كذا و كذا .
و بالمناسبة فقد رأيت وسمعت بنفسي – سعاد , تقول بملء شدقيها من خلف النظارة الضخمة التي تخفي بها التنمص و المساحيق في التليفزيون ( أنا أعلم أن البخاري و مسلم رويا حديث النبي ( إذا التقى الختانان وجب الغسل ). و أما أنا فأقول : لا ختان للبنات في الإسلام .) و أعاد المذيع عليها الحديث , فأعادت ما قالته بالحرف .انظر جرأتها على جهنم ؟؟؟؟ نعوذ بالله من ذلك .
===== و نعود إلى كتاب فضيلة الشيخ :
قال الدكتور/ علي أحمد الخطيب , رئيس تحرير مجلة الأزهر ,في افتتاحية عدد جمادى الآخرة سنة 1415 ه. الموافق نوفمبر 1994 , ( ليس من العلم في شيء أن يروج لهذا الباطل ( أي ترك ختان البنات ) بقول قائل : ليس في سيرة النبي ( ص ) أنه ختن بناته ( ر) , ذلك لأنه ليس في سيرته أيضا أنه لم يختنهن .و كان لزاما على القائل ألا يطرق هذا الباب أصلا . و ماذا يضير البنات أن نزودهن بما يعينهن على العفة و الالتزام للطريق المستقيم ؟)
== أشمي ولا تنهكي :
عن أم عطية الأنصارية – ( ر ) قالت : كانت امرأة تختن بالمدينة , فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم :
( لا تنهكي فان ذلك أحظى للمرأة و أحب إلى البعل ). رواه أبو داود . باب ما جاء في الختان 5271 .
و عن أنس ابن مالك – رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال لأم عطية – التي كانت تختن البنات بالمدينة ( إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي , فانه أسرى لوجه المرأة و أحظى عند الزوج ) رواه الطبراني في الأوسط, وإسناده حسن , وصححه الألباني ,وفي صحيح أبي داود . ح 5260 .
قال الماوردي: و الواجب قطع الجلدة المستعلية ( الزائدة ) منه , دون استئصاله .
و قال الجو يني : وفي الحديث ما يدل على الأمر بالإقلال لقوله ( ص) ( أشمي ولا تنهكي ).أي اتركي الموضع أشم – أي مرتفع ..
و قال ابن الحاج المالكي : في كتابه ( المدخل ): و قوله ( ص ) : ( فان ذلك ) أي : عدم المبالغة في القطع ,
( أحظى للمرأة ): أي أنفع لها و ألذ .و أحب إلى الزوج .
و يقول الشيخ ياسر برهامي :: و لك أن تتأمل و تقول سبحان الله العظيم والحمد لله على رحمته بخلقه , فقد جعل المرأة فتنة للرجل , و خلق الشهوة في نفسيهما ,وجعل في خلقة المرأة بطء الشهوة لتجنب نفسها الفتنة .و شرع لها الخفاض لتبقى مطلوبة لا طالبة .( يسعى الرجل إليها ولا تسعى هي إليه , فتصون كرامتها .)
و بذلك يتحقق الصلاح لنفسها و لمجتمعها , وتصبر إذا بقيت بدون زواج , أو فقدت زوجها .
و قال الشيخ /جاد الحق على جاد الحق – شيخ الأزهر السابق :
و هذه الروايات تحمل دعوة الرسول – صلى الله عليه و سلم – إلى ختان النساء , ونهيه عن الاستئصال , وقد علل هذا في إيجاز وإعجاز , حيث أوتي جوامع الكلم , فقال ( لأنه أشرق للوجه و أحظى للزوج ). وهذا التوجيه النبوي هو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة . فأمر بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول لضبط الاشتهاء , و الإبقاء على لذات النساء و استمتاعهن مع أزواجهن . و لم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع , ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار و عدم القدرة على التحكم في نفسها عند الاستثارة .
= و ينبغي أن ننبه على أن ختان الإناث لا يكون إلا إذا ظهرت هذه الجليدة . و المرجع في معرفة ذلك إلى الطبيبة المسلمة الثقة .
=========== و نشرت جريدة المصور في عدد 21 / 3/ 1997 , تحت عنوان :
( مشروع قانون الختان في مجلس الشعب . إجراء الختان في المستشفيات العامة )
حصلت المصور على نص مشروع قانون الختان الذي سيناقشه مجلس الشعب في دورته الحالية .
=== وتنص المادة الأولى على أن يمنع إجراء عملية الختان للإناث بمعرفة غير الأطباء , وفي غير المستشفيات و العيادات الخاصة المرخصة و المجهزة لإجراء العمليات الجراحية الصغرى .
==== و تنص المادة الثانية على أن تقوم المستشفيات الحكومية و الجامعية و مستشفيات التأمين الصحي و المؤسسة العلاجية و الوحدات الصحية المجهزة بإجراء هذه العملية ( ختان الإناث ) مجانا أو بأجر رمزي ...
==== و تنص المادة الثالثة : تتولى وزارة الصحة و المستشفيات الجامعية تدريب الأطباء على إجراء عملية ختان الإناث بالأسلوب الطبي الصحيح و بالشروط الشرعية .
نقول : و هذا التفصيل هو عين حديث النبي ( ص ) ( لا تنهكي ).
==== و إن تعجب فعجب :
لماذا عودة هذه الحرب العمياء , التي تعمي عن الطريقة الصحيحة الشرعية , والمصالح المترتبة عليها ؟
فتظهر المعروف في صورة المنكر , فويل لهم مما تكتب أيديهم ( أقول : وويل لهم مما يكسبون بسبب اندماجهم في هذا العقن لمحاربة شرع الله ) و الواجب عليهم أن يتوبوا توبة نصوحا بشروطها , وهي :
الندم على ما سلف , و العزم على عدم العودة إليه مرة أخرى , و الإقلاع فورا , والسعي إلى إصلاح ما أفسدوا بالبيان المبين للحق .
لقد جعل الله الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فاصلا بين الإيمان و النفاق ( سورة التوبة 67 , 71 ) ,
فطوبى لمن كان في صف المؤمنين الصادقين , الذين يجاهدون الكافرين والمنافقين بأيديهم و ألسنتهم و قلوبهم و أقلامهم .
==== لمصلحة من ؟؟؟
ثم لمصلحة من هذه الحرب العمياء ؟ و من وراءها ؟
تهب هذه الرائحة الخبيثة من الغرب , و أصابع الاتهام موجهة إلى توصيات مؤتمر السكان سنة 1994 , و المؤتمرات العالمية للمرأة التي تطالب بهذه التوصيات , و إعداد البرامج لنشر أضرار الختان و غير ذلك .
و المعروف أن المقصود بمنع الختان – هي الدول الإسلامية , لأن الغرب لا يعرف الختان .
=== و هنا تنبيه مهم :
1- إن الالتقاء مع الغرب و غيره من الدول لا يكون إلا فيما ينفعنا و يتفق مع ديننا فقط .
2- حذرنا الله تعالى من الكفار , وبين لنا بغضهم لنا , و أخبرنا أنهم لن يرضوا عنا أبدا حتى نتبع ملتهم , وأنهم ينفقون أموالهم لتحقيق هذه الغاية .[/b]
=== ومن المرأة ولجوا :
و لقد اتخذ أعداء الله عز وجل من المرأة شعارا و دثارا , للتدخل في شئون المسلمين, وتحقيق مآربهم الخبيثة التي حذرنا الله عز وجل منها .
فعندما غزت أمريكا ( و حلفاؤها و هم أكثر من ثلاثين دولة مسيحية و كافرة ) أفغانستان و العراق , قالوا :
جئنا لنحرر المرأة من الظلم الواقع عليها , و لأعطائها حقوقها المهضومة ( والنساء المسلمات الآن بالآلاف في معتقلات الأمريكان في هاتين البلدين )
فحذار أختي المسلمة – بارك الله فيك و حفظك و صانك من الاستجابة لهؤلاء الشياطين , وارفعي بهذا الدين رأسا , إقامة في نفسك و دعوة لغيرك, مؤمنة بقول ربك :( و الله غالب على أمره , ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( يوسف 21).
=== فتوى شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله :
سئل شيخ الإسلام ابن تيميه في مسألة ختان المرأة فقال: الحمد لله . نعم تختتن المرأة , وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخاتنة : ( لا تنهكى فان ذلك أحظى للمرأة و أحب إلى البعل ) يعني لا تبالغي في القطع ..
فان المقصود من ختان المرأة هو تعديل شهوتها , فإنها إن كانت قلفاء كانت شديدة الشهوة , فتتطلع إلى الرجال , و تفعل الفواحش .
=== فتوى اللجنة الدائمة : السؤال رقم 6687 , 5 / 120: هل ختان المرأة سنة أم عادة سيئة .؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و اّله وصحبه .
ختان البنات سنة و ليس عادة سيئة .ولا ضرر فيه إذا كان معتدلا .. أعضاء اللجنة :
عبد الله بن قعود , عبد الرازق عفيفي , عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
=== فتوى الشيخ : جاد الحق على جاد الحق :
من كتاب : فتاوى دار الإفتاء , باب من أحكام الختان , 1202 , ختان البنات , في 23 ربيع أول 1401 ه ,
الموافق 29 / 1 / 1981 م.
1- اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال و الخفاض في حق الإناث – مشروع .ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجبا .
2- الختان للرجال و النساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام و حث علي الالتزام بها .- و قال القاضي عياض : الاختتان عند مالك و عامة العلماء سنة , يأثم تاركها , فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض و الندب .
- وقال الإمام أبو حنيفة : إن الختان للرجال سنة , وللنساء مكرمة , وكذلك قال بن حنبل , وقال الشافعي إن الختان واجب على النساء و الرجال .- و خلاصة الأقوال أن الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال و الإناث – مشروع .- و قد استدل الفقهاء على خفاض النساء بحديث أم عطية – رضي الله عنها – المذكور سابقا- و رواية أخرى تقول : عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة – رضي الله عنها , وكانت تختن البنات , فقال لها رسول الله ( ص) ( يا أم حبيبة : هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم ) فقالت : نعم يا رسول الله . إلا أن يكون حراما تنهاني عنه .فقال لها ( ص )( بل هو حلال . فادن مني حتى أعلمك .) فدنت منه , فقال ( يا أم حبيبه , إذا أنت فعلتي فلا تنهكي , فانه أشرق للوجه و أحظى للزوج ).- و يؤكد هذا – الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه , أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال ( يا نساء الأنصار, اختفضن – أي اختتن – ولا تنهكن ) نيل الأوطار للشوكاني 1 / 131 .
وهذه الروايات وغيرها تحمل دعوة الرسول – صلى الله عليه وسلم إلى ختان النساء و نهيه عن الاستئصال .
وهذا التوجيه النبوي إنما هو لضبط ميزان الحس الجنسي للفتاه . وبذلك يكون الاعتدال و عدم الاندفاع و منع الاستهتار الذي ينتج عن عدم تحكمها في نفسها عند الاستثارة .
=== قال الإمام البيضاوي .:: حديث ( خمس من الفطرة ) عام في الرجال والنساء , ومن هنا اتفقت كلمة الفقهاء على أن الختان للرجال و النساء من فطرة الإسلام و شعائره ., وأنه أمر محمود , ولم ينقل عن أحد من الفقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بأيدينا القول بمنع الختان للنساء , أو عدم جوازه ,أو إضراره بالأنثى , إذا هو تم على منهاج النبوة .
== ويشير الأمام أبو حنيفة إلى أنه لو اجتمع أهل مصر على ترك الختان للإناث وجب على الإمام أن يقاتلهم .
لأنه من شعائر الإسلام و خصائصه ( كما قاتل أبو بكر – رضي الله عنه – مانعي الزكاة )
= وإذ قد استبان أن ختان البنات من فطرة الإسلام , فانه لا يصح تركه بسبب قول أي إنسان , ولو كان طبيبا ,لأن الختان يهذب كثيرا من إثارة الجنس ولا سيما في سن المراهقة , التي هي أخطر مراحل حياة الفتاة .
= ولعل تعبير البعض بأن الختان مكرمة للنساء , يعني أن فيه الصون و أنه طريق العفة , فوق أنه يقلل الإفرازات التي تؤدي إلى التهابات في ذلك الموضع و تعرضه للأمراض الخبيثة , بحسب رأي أهل العلم .
و أضاف الأطباء أن الفتاة التي لا تختتن تنشأ حادة المزاج سيئة الطبع. وما صرنا إليه من اختلاط و تزاحم بين الرجال و الفتيات تعرضهن للإثارة , والانحراف و الفساد إذا تركن الختان .
ولم يرد نص في وقت الختان .
فيجب الحرص على ختان البنات بالطريقة التي وصفها النبي – صلى الله عليه و سلم .
وكل أب و أم راع و مسئول .
انتهى كتاب الشيخ / عصام حسنين . حفظه الله .
الخاتمة / ************************************
*******
يتكرر علينا كل يوم في أجهزة الإعلام المسموعة و المرئية , صوت الممثل العجوز , و أستاذة أزهرية تتنمص وتضع الأصباغ وقد تخطت الستين ربيعا , و رئيس تحرير مجلات العري و قد صبغ شعر رأسه ليداري شيخوخته , و بعض من انتسب إلى الدعوة بأعلى الأجور و قد زرع شعر صلعته ليتمسح بأهداب الشباب الذي ولى ,وهذا كله من باب اتباع الشيطان الذي توعد أن يأمر أتباعه بتغيير الخلقة التي خلقهم الله عليها , و معهم أصحاب أعلى المناصب الحكومية الثلاثة في الإسلام ,والكل ناعق بما يرضي اليهود والنصارى , مدفوع بمالهم وحبهم , ينادون : تعالوا لنهدم الإسلام بهدم عفة البنات ,فالمرأة أحد أعمدة الإسلام, مستخدمين الافتراء و الكذب على كتاب الله و سنة رسوله ( ص) , ويشوهون ويزيفون سيرة و أقوال علماء و أئمة الأمة القدماء ,و يتهجمون على الصالحين من علماء الأمة الحاليين, و كأني بهؤلاء الناعقين في أواخر أيامهم يستعجلون جهنم و العياذ بالله , ويسعون لتكون المسلمة مثل اليهودية والنصرانية – متأججة الشهوة , فيسهل تنصيرها كما يتخيلون بإيقاعها في حبائل الحب مع شباب النصارى ( تابع باب – التنصير – على موقعي , وقصة نجاة فتاة مسلمة من الدير – بفضل الله وحده )
و تذكرت مقالة قديمة في جريدة ( عين ) في عدد 2/ 9 / 2004 ص. 16 , تقول تحت عنوان :
عاصفة صناع الحياة ضد عمرو خالد
*************************
ما زالت رسائل الغضب تتوالى على بريد عمرو خالد الإلكتروني مدعمة بفتاوى كبار العلماء في الوطن العربي
تفند آراءه في موضوع تكلم فيه بعنوان : رفع الظلم عن المرأة المسلمة !!!
و باختصار :لقد تبنى عمرو أفكارا عديدة منها : تحريم ختان البنات , عدم جدوى وجود محرم معها في السفر ,و ضرورة وجود سبب قوي لتعدد الزوجات , وحق المرأة في تولي المناصب القيادية .
وكما ترى عزيزي القارئ فالحرب على سنة النبي قديمة ومن أسماء رنانة , كما أن الجائزة الأمريكية لم تأت من فراغ .
ولقد رد عمرو على الهجوم على الإنترنت, قائلا : إن هناك كواليس في البرنامج لا يستطيع أن يتكلم عنها , و أسرارا كثيرة غير قابلة للتداول أعلاميا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وان ظروف إقامته في بريطانيا لمتابعة الدكتوراه , وانتقاله لتصوير حلقات برنامجه في بيروت التي يقيم فيها مع عائلته منذ خروجه من القاهرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مع اضطراره الدائم للتنقل بين عواصم العالم المختلفة
و عدم استقراره في مكان واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟
و اترك الحكم للقارئ
و يمكنك الحصول على هذه الجريدة من مكتبة الإسكندرية أو من على الإنترنت .
*********************************************************************
=== و نأتي إلى تحريم الربا :
حصلت على ( ملحق ) مجلة الأزهر القاهرية , عدد رجب 1412 ,رئيس التحرير / د. على أحمد الخطيب , ويحمل عنوان : الأزهر :
فتاوى الأمام الأكبر الشيخ / جاد الحق على جاد الحق - شيخ الأزهر , في : ...........
و : الأزهر لم يحلل فوائد البنوك .
و جاء في ص. 43 : السؤال الخامس : ربا قائم و دعوى كاذبة :
ورد إلى مكتب شيخ الأزهر كتاب من السيد / محمد محبوب – المقيم بالكويت , وهو مواطن من ( بنجلاديش ) ويعمل في الكويت في أحد البنوك . وقد قرأ في الصحف المحلة في بلاده ,أن الأزهر وهو مؤسسة موثوق فيها , قد أصدر فتوى بأن فوائد البنوك لا تعتبر حراما . ويطلب إيضاحا وافيا .
و الجواب : [/u]
[u]ان مؤتمر علماء المسلمين الثاني المنعقد في الأزهر الشريف في شهر المحرم 1385 الموافق مايو 1965 م. قد قرر الآتي :
1- الفائدة على أنواع القروض كلها ربا محرم , لافرق بين ما يسمى بالقرض الاستهلاكي وما يسمى بالقرض الإنتاجي , لأن نصوص الكتاب والسنة في مجموعها قاطعة في تحريم النوعين .
2- كثير الربا و قليله حرام : لقوله تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ) ( 130 آل عمران )3- الإقراض بالربا محرم لا تبيحه حاجة ولا ضرورة , و الاقتراض بالربا محرم كذلك , و أساس هذا من القراّن و السنة . وذكر آيات الربا ( سورة البقرة 278 – 281 )و حديث رواه البخاري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الذهب بالذهب , والفضة بالفضة , والبر بالبر , و الشعير بالشعير , و التمر بالتمر , والملح بالملح ,مثلا بمثل , سواء بسواء , يدا بيد . فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ).و أقول :الحلال هو بيع النقود بالنقود كما يحدث في بيع العملات في الصرافة .و القرض في الاسلام هو القرض الحسن , بدون فوائد مطلقا .وهذا النص قسم الأشياء التي يراد تبادلها إلى :
1- أن يكونا من نوع واحد , كالذهب( العملة): واشترط التساوي في الكم , والفورية في التبادل .
2- اختلاف النوعين مع أنهما من جنس واحد, كالذهب بالفضة : واشترط الفورية في التبادل والقبض.3- اختلاف الجنسين , كالفضة بالطعام : ولم يشترط شيئا , بل تكون المقايضة حرة .[b]و المستفاد من الحديث الشريف هو حماية النقود والأطعمة, بمنع تعريضهما للتقلبات المفاجئة , فهما أهم مقومات حياة الناس . مع الحرص على منع احتكارهما , وحماية الفقراء من طرق الغبن و الاستغلال .
ثم أخذ يشرح أنواع الربا , و بيان أنها كلها محرمة , . ثم قال :
في ص. 49 :ومما سبق يتبين أن كل زيادة مشروطة في القرض ( الفائدة ) أو مستفادة بسببه ( الأرباح ) هي من باب الربا المحرم في الإسلام.
و يسري هذا الحكم على الودائع في البنوك نظير فائدة محددة , باعتبار أن هذه الودائع قرضا بفائدة , وهي من باب ربا الزيادة المحرم شرعا .
ويكمل الشيخ جاد الحق – قائلا : هذا ولم تصدر أي فتوى من الأزهر الشريف تحلل فوائد البنوك , بل أعلن الأزهر الشريف و يعلن : أن الفائدة على أنواع القروض كلها ربا محرم .والله سبحانه وتعالى أعلم .
سبحانك اللهم وبحمدك
نستغفرك ونتوب إليك .
تم في 22 شعبان 1428 ..
الكاتب: دكتور وديع أحمد